أدنوك والقابضة تطلقان مشروعهما المشترك "تعزيز"

  • 2020-11-10
  • 12:29

أدنوك والقابضة تطلقان مشروعهما المشترك "تعزيز"

كشفت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) والقابضة (ADQ) عن الهوية الإعلامية للمشروع المشترك الذي أسسه الطرفان بهدف تحفيز الصناعة ونمو قطاع البتروكيماويات في الرويس، وتحقيق التنويع الاقتصادي ودفع عجلة التنمية القائمة على التكنولوجيا.

وتعكس الهوية الإعلامية لـ "تعزيز" طموح كل من الشركتين للبدء بتحفيز النمو الصناعي في الرويس، كما تتماشى "تعزيز" مع أهداف أدنوك في زيادة القيمة من كل برميل نفط يتم إنتاجه وتكريره وشحنه وبيعه وتوفير بدائل محلية للمستوردات لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وكانت الشركتان قد أعلنتا في تموز/يوليو الماضي عن نيتهما تأسيس هذا المشروع المشترك وتسجيله في سوق أبوظبي العالمي، وأعلن الطرفان عن أعضاء مجلس إدارة "تعزيز" وقائمة أولية بالمشاريع الاستثمارية المزمع تطويرها في مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية والتي تزيد قيمتها على 18 مليار درهم (5 مليارات دولار)، كما تمّ الإعلان عن ترسية عقود خاصة بالمجمع، مما يمهّد لإطلاق مرحلة جديدة من النمو الصناعي القائم على التكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي.

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لشركة أدنوك سلطان بن أحمد الجابر أنّ الكشف عن الهوية الاعلامية يمثل خطوة رئيسيّة على طريق تنفيذ استراتيجية النمو الذكي في أدنوك 2030، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي تنافسي في قطاع البتروكيماويات ووجهة أساسية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة"، وأضاف أنّ "تعزيز" تستفيد من توحيد الجهود ونقاط القوة المشتركة بين أدنوك والقابضة لإنشاء منصة فريدة تعمل كمحفز أساسي للنمو الصناعي والتنويع الاقتصادي في الدولة، وسوف تساهم "تعزيز" عند استكمال مشاريعها الأساسية الأولى في توفير فرص عمل متخصصة للمواطنين، وخلق مصادر جديدة لزيادة القيمة المحلية المضافة، إضافة إلى بناء منظومة صناعية متقدمة في الرويس لرواد الأعمال والمستثمرين.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـلقابضة محمد حسن السويدي، إنّ إنشاء "تعزيز" يجسد استراتيجية وتطلعات كل من الشركتين واللتين لا تقتصران على المساهمة في تنويع المكونات الصناعية ضمن اقتصاد دولة الإمارات المستقبلي فحسب، وإنما تعمل أيضاً على تكوين شراكات محلية ضرورية لتحقيق مثل هذه الإنجازات المهمة. وبالنظر في تنوع الشركات التابعة لـلقابضة والتي تشمل شركة موانئ أبوظبي، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) والاتحاد للقطارات، وحديد الإمارات، ودوكاب وأركان، فإن ذلك يؤهل الشركة لتقديم العديد من المزايا لهذا المشروع المشترك، حيث ستحرص على ترسيخ الثقة التي تتولاها لضمان نجاح "تعزيز".

وتمّ تعيين خالد سالمين (أدنوك) رئيساً لمجلس إدارة "تعزيز" الذي يشمل في عضويته كلاً من أحمد جاسم الزعابي (أدنوك) وعمر صوينع السويدي (أدنوك) ونبيل قادر (القابضة)، وحمد الحمادي (القابضة) فيما تم تعيين خليفة يوسف المهيري (أدنوك) بوظيفة الرئيس التنفيذي بالإنابة.

وتمّ الإعلان عن استكمال دراسة جدوى تفصيلية خاصة بمجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية، حيث تعتزم "تعزيز" إنشاء مشاريع لتصنيع سبع مواد كيماوية على نطاق عالمي، مما يوفر فرصاً إضافية للمستثمرين والشركاء للمشاركة في المشاريع، وسيتم إنتاج معظم هذه المواد الكيماوية في دولة الإمارات للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يزيد إجمالي الاستثمار في المشاريع على 11 مليار درهم (3 مليارات دولار).

وتعمل "أدنوك" و"القابضة" على إنشاء منظومة صناعية متكاملة في مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية تشمل ميناءً جديداً ومرافق وبنية تحتية متكاملة وإمدادات مواد أولية وخدمات مشتركة بتكلفة إجمالية تزيد على 7 مليارات درهم (2 مليار دولار)، وستتيح هذه التسهيلات للمستثمرين الجدد تأسيس أعمالهم بسلاسة وسهولة وتقليل كلفة رأس المال والاستثمارات الأولية وتعزيز القدرة التنافسية لمجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية، كذلك دفع نمو قطاع الخدمات اللوجيستية وخدمات الدعم المخصصة لصناعة النفط والغاز.

كما سيتم إنشاء شركة لإدارة مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية لضمان سهولة تأسيس وممارسة الأعمال التجارية للمستثمرين، حيث ستقدم هذه الشركة خدمات تضمن تسهيل الاتصال بالمتعهدين والجهات الحكومية لزيادة جاذبية المجمع الذي سيوفر أيضاً أحدث التقنيات لدفع قطاع التصنيع القائم على التكنولوجيا المتقدمة.

وتجري حالياً أعمال تجهيز وإعداد مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية والصناعات التحويلية، حيث تم الإعلان عن ترسية حزمة من العقود لإجراء مسوحات شاملة لموقع المجمع الجاري تنفيذه حالياً، وتشمل المسوحات الشاملة أعمال المسح الجيوتقنية والطبوغرافية وأعمال مسح الأعماق البحرية ودراسة تقييم للتأثيرات على جوانب الصحة والسلامة والبيئة.

وسوف تبدأ أعمال الهندسة المدنية عقب الانتهاء من إجراء أعمال المسح في نهاية 2020، وذلك لإعداد موقع المجمع وتجهيزه لبناء المرافق التمكينية مثل الميناء الصناعي الجديد، وسيتم ترسية عدد من عقود التصميم والهندسة التي تشمل تصميم المصانع الكيماوية، بالإضافة إلى المنظومة البيئية المطلوبة في أوائل سنة 2021.

ويستفيد مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية من مجموعة من المميزات المهمة، بما فيها قربه من أصول أدنوك المتكاملة في التكرير والبتروكيماويات ومشاريع المواد الأولية والخدمات التمكينية، إضافة إلى ميزات النقل البحري التنافسية والروابط البرية والجوية اللوجيستية.

وسيتم بناء مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية في منطقة مجاورة لمجمع الرويس الصناعي بحيث يستفيد من موقع استراتيجي متميز في نقطة تعتبر ملتقى طرق التدفقات التجارية بين الشرق والغرب والطرق المؤدية إلى أسواق النمو التي تستهدفها أدنوك، كما يستفيد المجمع من قربه من مدينة الرويس التي ستشهد المزيد من الازدهار والنمو السكاني مع وفود عائلات العاملين في المجمع إلى هذه المدينة النابضة بالحياة.

ويمثل تطوير صناعة المشتقات البتروكيماوية في الرويس حجر الزاوية في استراتيجية أدنوك للنمو في مجال التكرير والبتروكيماويات والتي أعلنت عنها في منتدى أدنوك للاستثمار في هذا المجال سنة 2018. ومنذ ذلك الحين، استطاعت أدنوك استقطاب استثمارات أجنبية كبيرة وتوسيع شراكاتها في مجالات التكرير والأسمدة وأصول البنية التحتية لخطوط الأنابيب، ويأتي في صلب استراتيجية أدنوك للتكرير والبتروكيماويات الاستفادة من أصولها العالمية في هذا القطاع لإنشاء مركز متكامل ومتطور للتكرير والبتروكيماويات في مدينة الرويس.