جمعية المصارف في لبنان : أرقام الحكومة ليست قاعدة صالحة للإنقاذ المالي

  • 2020-06-09
  • 20:35

جمعية المصارف في لبنان : أرقام الحكومة ليست قاعدة صالحة للإنقاذ المالي

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

عقد مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان إجتماعاً إستثنائياً ظهر اليوم وأصدر على إثره البيان الآتي:

أولاً: تواكب الجمعية، كما سائر اللبنانيّين، المباحثات الجارية بين السلطات اللبنانية وصندوق النقد الدولي، على أمل أن تسفر هذه المباحثات عن تصوّر إنقاذي وإنمائي مشترك، وعن تحقيق الإصلاحات التي طال انتظارها، وعن جملة إجراءات عملية مجدية لإخراج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية الراهنة في أقرب وقت وبأقلّ الأضرار الممكنة.

ثانياً: لقد حرصت الجمعيّة على أن تقدّم للحكومة مساهمة بنّاءة معدّة بمعاونة استشاريّين محليّين ودوليّين، وتهدف في نهاية المطاف الى عدم المساس إطلاقاً بودائع الناس وإلى الحفاظ على مقوّمات الاستقرار المالي، واستنهاض الوضع الاقتصادي وتحفيز النمو وخلق فرص عمل للبنانيين. وتستغرب الجمعية إصرار الحكومة على استبعاد القطاع المصرفي من محادثات مالية يُفترض أن تؤدّي إلى قرارات ذات تبعات أكيدة وعميقة على مستقبل لبنان الاقتصادي، على الرغم من الدور الحيوي الذي تلعبه المصارف في رسم هذا المستقبل.

ثالثاً: إن الأرقام التي قـدّمتها الحكومة لصندوق النقد الدولي، والتي ما زالت منذ أسابيع موضع نقاش منفتح وتصحيح موضوعي في المجلس النيابي الكريم، لا تشكّل من منظورنا قاعدة صالحة للإنقاذ المالي.

وعليه، فإن جمعيّة المصارف تجدّد الدعوة الى توسيع وتعميق الحوار حول الخطة الحكوميّة التي يُخشى أن يقع المواطنون والاقتصاد اللبناني ضحيّةً لمنطلقاتها ومضامينها الخطرة، مع ما تنطوي عليه من اقتطاع عشوائي من مدّخرات الناس ومن فرض ضرائب ورسوم ينوء تحت عبئها الاقتصاد الوطني، ومن خرق مستهجن لكل النظم والقوانين السائدة في لبنان منذ عشرات السنين، وأخيراً من تهديد جدّي لمستقبل لبنان الاقتصادي من دون تكليف من الشعب اللبناني وممثلّيه. فلبنان لا يُبنى بالاستئثار بالرأي، بل بالانفتاح والمشورة.

فليس من المصلحة العامة أن يغفل أصحاب القرار عن إسهام جمعية المصارف والهيئات الاقتصادية بما لديها من خبرة والتزام وطني في صياغة الحلول الناجعة لدفع الوطن الى برّ الأمان.