"لعنة" الوقود الأحفوري تطارد أول بنك تجاري.. لماذا؟

  • 2023-02-27
  • 09:55

"لعنة" الوقود الأحفوري تطارد أول بنك تجاري.. لماذا؟

 

تشغل قضية المناخ العديد من الدول خصوصاً في ظل التغيرات التي باتت تهدد كوكب الأرض، وتحتل هذه القضية الأولوية بالنسبة للمنظمات المدافعة عن البيئة وهي في سبيل ذلك تطور من تحركاتها على أكثر من صعيد من أجل فرض واقع يدفع كل الدول إلى تبني سياسات واستراتيجيات لمواجهة التهديدات المناخية. وفي هذا الإطار، لجأت ثلاث منظمات ناشطة في مجال حماية المناخ إلى القضاء هذه المرة في مواجهة بنك BNP ‎Paribas.

 

يمكنك المتابعة:

وفي التفاصيل، رفعت المنظمات الثلاث وفي سابقة هي الأولى من نوعها، دعوى قضائية ضد BNP ‎Paribas بسبب تمويله لأنشطة ترتبط بإنتاج الوقود الأحفوري. كذلك، تعد هذه الدعوى القضائية الأولى من نوعها المرتبطة بحماية المناخ والتي ‏ترفع ضد بنك تجاري.

واستندت الدعوى إلى انتهاك البنك للقانون ‏الفرنسي الذي يطالب الشركات بمنع الأضرار عن البيئة.‏

تأتي الدعوى في الوقت الذي يستخدم فيه نشطاء المناخ القضاء بشكل متزايد ‏لإجبار الشركات الكبرى على الانتقال إلى طريقة تشغيل منخفضة الكربون.‏

وبحسب الدعوى أيضاً، فإن ‏BNP Paribas‏ ممول كبير لإنتاج الوقود الأحفوري في ‏أوروبا ويحتل المرتبة العاشرة في العالم.‏

 

إقرأ ايضاً:

الإمارات: نقلة نوعية جديدة على طريق تحقيق الحياد المناخي

وتشير التقديرات إلى أن قروض بنك ‏BNP Paribas‏ لتمويل الوقود الأحفوري بلغت 23.7 ‏مليار يورو بنهاية أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك على الرغم من تعهد البنك ببلوغ هدف صفر انبعاثات ‏كربونية في حلول العام 2050.‏

ومن المتوقع أن تشجع هذه الدعوى في حال انتهت إلى إدانة بنك BNP Paribas‏ إلى فتح المجال أمام المنظمات الناشطة في مجال حماية المناخ إلى مطاردة الشركات المنتهكة للمعايير البيئية أو شركات انتاج الوقود الأحفوري أمام القضاء في مختلف أنحاء العالم، ومن المرجح أن يؤسس ذلك لمرحلة جديدة على صعيد حماية المناخ وربما قد يؤدي ذلك إلى اضطرار العديد من الدول على تبني سياسات واستراتيجيات جديدة الهدف منها مواجهة التحديات المناخية، فهل تكون "لعنة" الوقود الأحفوري ضد أول بنك تجاري نقطة البداية في مطاردة الشركات التجارية التي تمول أنشطة تهدد المناخ؟