"أبوظبي للاستدامة": "بيئة" و"الطاقة الإماراتية" تستثمران في مجال إعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية

  • 2023-01-19
  • 09:00

"أبوظبي للاستدامة": "بيئة" و"الطاقة الإماراتية" تستثمران في مجال إعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية

  • أبوظبي- أولاً الاقتصاد والأعمال

وقّعت شركة "بيئة لإعادة التدوير" الإماراتية المتخصصة في معالجة واستعادة المواد التابعة لمجموعة "بيئة"، اتفاقاً مع وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية والجامعة الأميركية في الشارقة بهدف التعاون واستكشاف آفاق إنشاء أول مصنع لإعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية منتهية الصلاحية وفي إطار الاستعداد للمستقبل ومواكبة التغيرات الكبيرة التي يشهدها قطاع النقل.

وجرى التوقيع على هذا الاتفاق في جناح وزارة الطاقة والبنية التحتية خلال "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي أقيمت على هامش "أسبوع أبوظبي للاستدامة" في العاصمة أبوظبي حيث انضم الرئيس التنفيذي لمجموعة "بيئة" خالد الحريمل إلى الرئيس التنفيذي لشركة "بيئة لإعادة التدوير" ذاكر الربايعة للتوقيع على هذا الاتفاق مع وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع الطاقة والبترول شريف العلماء ووكيل الجامعة الأميركية بالشارقة مسؤول الشؤون الأكاديمية خوان سانشيز.

ووفقاً للاتفاق المبرم، ستُضاف منشأة إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية إلى مُجمّع بيئة لإدارة النفايات المتكامل التابع لشركة "بيئة لإعادة التدوير" والذي يضم في الوقت الحالي 10 مرافق متخصصة لمعالجة النفايات واستعادة المواد والذي ساهم في تحويل ما نسبته 76 في المئة من النفايات بعيداً عن المكبّات بإمارة الشارقة وهي النسبة الأعلى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وستساعد منشأة إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية في زيادة تحويل نفايات بعيداً عن مكبّات النفايات في المستقبل مع اقتراب البطاريات من السيارات الكهربائية من نهاية عمرها الافتراضي كما اتفق الأطراف المشاركون بالتحالف على التعاون وتحديد التقنيات ذات المستوى العالمي لمنشأة إعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية.

الحريمل: سنتمكن من صياغة استراتيجية مثالية جاهزة للمستقبل

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "بيئة" خالد الحريمل : "من خلال الجمع بين الخبرة التي تمتلكها شركة بيئة لإعادة التدوير في مجال استعادة المواد، والرؤية الوطنية لوزارة الطاقة والبنية التحتية، والأبحاث المتطورة التي تزخر بها الجامعة الأميركية في الشارقة، سنتمكن من صياغة استراتيجية مثالية جاهزة للمستقبل وفي نهاية المطاف ستحقق جهودنا نمواً مستداماً وخالٍ من النفايات والحياد الكربوني لسوق المركبات الكهربائية والذي يتماشى مع برامج الاستدامة الوطنية والإقليمية والعالمية.

الربايعة: نعمل على بناء استراتيجية التخلص من النفايات لدعم بناء اقتصاد دائري

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "بيئة لإعادة التدوير" ذاكر الربايعة "العمل على بناء استراتيجية التخلّص من النفايات وذلك لدعم بناء اقتصاد دائري يشمل مختلف القطاعات، كما إننا نرغب في تعزيز مساهماتنا في استعادة المواد وتدويرها في قطاع المركبات الكهربائية وهي مسألة بالغة الأهمية بهدف تحقيق الحياد الكربوني في دولة الإمارات وخارجها، مرحباً بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية والجامعة الأميركية في الشارقة لاستكشاف آفاق تشييد منشأة جديدة لإعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية والتي لن تدعم النمو المستدام لصناعة السيارات الكهربائية فحسب، بل تساعد أيضاً في بناء شبكات نقل خالية من الانبعاثات".

العلماء: الاستعدادات للمستقبل تتقاطع مع أهدافنا بتعزيز البنية التحتية لتسهيل انتشار المركبات الكهربائية

من جانبه، قال وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع الطاقة والبترول شريف العلماء إن الاستعدادات للمستقبل تتقاطع مع أهداف وزارة الطاقة والبنية التحتية الخاصة بتعزيز الطاقة والبنية التحتية في الدولة لتسهيل انتشار واقتناء المركبات الكهربائية، مبدياً سعادته بالتعاون مع "بيئة لإعادة التدوير" التي تمتلك خبرة واسعة في مجال إعادة التدوير والجامعة الأميركية بالشارقة صاحبة السجل الحافل بالأبحاث العلمية وذلك لدعم وترسيخ النقل المستدام ومدن المستقبل في الدولة، وأكد أن المبادرة تأتي انسجاماً مع المستهدفات الوطنية الخاصة بالاستدامة مع تقليل الانبعاثات الضارة وتحويل النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات بما يعزز ويخدم الاقتصاد الدائري.

سانشيز: المشروع سيساعد في جعل المركبات الكهربائية في المتناول

أما وكيل الجامعة الأميركية بالشارقة مسؤول الشؤون الأكاديمية خوان سانشيز فقال: "تدرك الجامعة الأميركية بالشارقة أهمية هذا المشروع الضخم الذي سيساعد في جعل المركبات الكهربائية في المتناول ومستدامة على المدى الطويل بالإضافة إلى حماية البيئة من النفايات الضارة وتوفير المواد الخام لتصنيع البطاريات".

وأكد أن الجامعة الأميركية بالشارقة تواصل تنفيذ برامج أعمال الاستدامة الاستراتيجية لدولة الإمارات وحملتها الوطنية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، مشيراً إلى أن الجامعة كانت واحدة من مؤسسات التعليم العالي الرائدة في الإمارات والمنطقة التي تجعل حياتها الأكاديمية وعملياتها تركز على الاستدامة.