"القمة العالمية لطاقة المستقبل": المنطقة ستتحول إلى ثاني أكبر سوق للمحللات الكهربائية في 2040

  • 2023-01-17
  • 12:00

"القمة العالمية لطاقة المستقبل": المنطقة ستتحول إلى ثاني أكبر سوق للمحللات الكهربائية في 2040

  • أبوظبي- أولاً الاقتصاد والأعمال

توقعت الأمينة العامة لجمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية دينيزا فاينيس بتحول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى ثاني أكبر سوق للمحللات الكهربائية في العالم بحلول العام 2040 بفضل مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر المستدام من الطاقة الشمسية.

وأشارت فاينيس في تقرير "آفاق الطاقة الشمسية لعام 2023" الذي قدّمته خلال منتدى الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة الذي انعقد ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل إلى الإمكانات الإنتاجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي يمكن أن تصل إلى 20 في المئة من إنتاج الهيدروجين الأخضر عالمياً، والتي يمكنها أيضاً تحويل المنطقة إلى مركز رئيسي لسلاسل التوريد بفضل موقعها الجغرافي المتميز بين قارتي آسيا وأوروبا.

ودعت مطوري الطاقة الشمسية الكهروضوئية ورواد الأعمال لمحاولة الوصول إلى تعريفات جمركية منافسة وتخفيض استهلاك التبريد، من خلال تعزيز كفاءة الطاقة وتطبيق أنظمة إدارة المباني.

وفي إطار تسليطها الضوء على مخاطر ازدياد استهلاك الطاقة في مجال التبريد، لفتت النظر إلى أن المناخ المشمس على مدار العام في الشرق الأوسط يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة في مجال التبريد، ما يرفع مستويات الانبعاثات الكربونية في المنطقة، متوقعةً أن يتضاعف الاستهلاك المخصص للتبريد بمقدار 3 أضعاف بحلول العام 2050.

ولفتت الانتباه إلى إمكانية المساهمة الكبيرة لقطاع المركبات الكهربائية في تعزيز اقتصاد السعودية، على الرغم من التحديات التي تواجه اعتماد المركبات الكهربائية في الشرق الأوسط، وخصوصاً في ما يتعلق بتوافر البنية التحتية المناسبة واختبارات الطقس الحار.

وشددت على أهمية إدارة الأصول عن طريق المسح باستخدام طائرات الدرون، والتنظيف باستخدام الروبوتات، ورقمنة الصيانة والعمليات، والتركيز على آراء الخبراء والنقاط الأساسية حول الفرص والتحديات الخاصة بكل دولة، لافتةً النظر إلى الدول التي تعاني من نقص في مجال الطاقة الكهربائية، ويحدد نقاط الضعف التي يمكن تحويلها إلى فرص للأعمال عالية المخاطر.

كما بيّنت أن المنطقة تشهد بداية مرحلة جديدة من ازدهار الطاقة الشمسية، مع إشارتها إلى تحرر المرحلة الجديدة من الشكوك التي طُرحت في الماضي حول صلاحية الطاقة الشمسية وجودتها،  موضحةً أن الطاقة الشمسية أثبتت قدرتها على منافسة حلول ومنتجات الطاقة الأخرى في ما يتعلق بالتكلفة وسعر الكهرباء، مما أسهم في نموها المرن والسلس رغم الظروف الحديثة غير المستقرة لسوق الطاقة واستمرار انخفاض أسعار النفط والغاز، مضيفةً أنه لطالما تميزت الطاقة الشمسية عن التقنيات الأخرى بإمكانية استخدامها لتناسب جميع الاحتياجات بدءاً من التطبيقات السكنية وصولاً إلى استخدامها في مجال تطوير المرافق، لافتةً النظر إلى أن هذه المرونة الكبيرة ساهمت في استخدام الطاقة الشمسية في تلبية المتطلبات المتعلقة بالطاقة مثل مجالات النقل الكهربائي وإنتاج الهيدروجين الأخضر حيث يقدم النقل الكهربائي وتنامي حلول تخزين البطاريات حلولاً متكاملةً مع إمكانات الطاقة الشمسية، والتي تساعد على تسريع الوصول إلى تحقيق الحياد المناخي في المستقبل عند استخدامها بالشكل الأمثل.

وختمت فاينيس بالقول إن خبرات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تركيب واستخدام مرافق الطاقة الشمسية أدت إلى بروز مساعٍ جديدة لزيادة إنتاج الطاقة وتعزيز كفاءة عمليات القطاع بالاستفادة من التقدم التكنولوجي، مشيرةً إلى أن الاعتبارات الحديثة والمهمة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية أدت إلى ظهور تطبيقات جديدة، بما فيها الروبوتات والذكاء الاصطناعي وطائرات الدرون وتقنيات التصوير، بهدف تعزيز كفاءات الطاقة الشمسية، لافتة النظر إلى أن تقنيات الطاقة الشمسية والكهروضوئية تشهد تطوراً مستمراً لتعزيز كفاءة الخلايا والمنظومات المستخدمة في هذا المجال.

السباعي: المنطقة تستعدّ لزيادة في الاستثمارات الخاصة والعامة في بنيتها التحتية للطاقة الشمسية

وبدورها، قالت رئيسة "القمة العالمية لطاقة المستقبل" لين السباعي: "تستعد المنطقة لزيادة كبيرة في الاستثمارات الخاصة والعامة في بنيتها التحتية للطاقة الشمسية، والتي تلعب دوراً متنامياً في مجال الطاقة المستخدمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأثبتت المملكة العربية السعودية وجود إمكانات استثنائية في هذا المجال من خلال عزمها تحويل مدينة نيوم، التي تعمل على تطويرها اليوم، إلى أول مدينة في العالم معتمدة بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما الطاقة الشمسية. وتشير التوقعات البارزة في منتدى الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة إلى مستقبل مشرق وواعد للقطاع".