لم يسبق لمعرض "موبايل وورلد كونغرس" MWC الذي تنظّمه جمعية GSMA أن وقع أسير تهديدات عرّضت انعقاده للخطر، كالتي يسبّبها حاليا "شبح" فيروس كورونا. المعرض وهو الأكبر من نوعه، والمُقرّر افتتاحه في 24 شباط/فبراير الحالي سجّل انسحاب 30 شركة حتى اليوم، ما دفع إدارة GSMA إلى تحديد موعد لاجتماع يُعقد بعد غد الجمعة للنظر في احتمال تأجيله.
وبحسب تسريبات نشرتها صحيفة "إل بيريوديكو دي كاتلان" الصادرة أمس الثلاثاء في برشلونة، فإن اجتماع نهار الجمعة قد يشهد تأجيل انعقاد المعرض. ومن بين الشركات التي أعلنت إنسحابها وتُعدّ من بين العارضين الأساسيين: "فايسبوك"، "إنتل"، "اريكسون"، NTT Docomo، Viber، Sprint، "سوني"، McAfee ، "أمازون"، LG وVivo. وبالإضافة إلى هذه الشركات ثمة شركات عديدة قررت إلغاء مؤتمراتها الصحافية وتقليص عدد موظفيها والاعتماد على موظفين محلّيين لإدارة أجنحتها، مثل ZTE، TCL و"تيلينور".
انسحابات عربية
عربيا، سُجّل انسحاب وفود من شركات الاتصالات المشاركة، وتحديدا من الإدارات التنفيذية بالإضافة إلى وفود دعتها بعض شركات الاتصالات العالمية لزيارة المعرض. وتمثل هذه الوفود كبار العملاء الذين يشملون مشغلي شبكات الاتصالات ووزارات الاتصالات ومؤسسات رسمية وخاصة مختلفة. لكن وبغض النظر عن الأسباب الموجبة التي دفعت بعض الشركات والزوار إلى الانسحاب، يبدو واضحاً أنه قد يكون هناك مبالغة إزاء هذا الفيروس وتأثيراته، ربما لقلة المعلومات عنه. هذا لا يعني أن الوقاية من الفيروس ليست ضرورية، بل واجبة. وقد أصدر منظمو معرض MWC عدة تدابير لطمأنة الزوار والعارضين والتأكيد على أن سلامتهم وصحّتهم على رأس الأولويات. وشملت التدابير حظر دخول جميع المسافرين القادمين من إقليم هوبي الصيني الذي يضم مدينة ووهان مركز تفشّي الفيروس. ويبلغ عدد زوار المعرض من الصين نحو 6000. كما طلبت إدارة المعرض من العارضين والزوار الصينيين أو الذين زاروا الصين، أن يبرزوا وثائق تُثبت أنهم كانوا خارج الصين طوال الأيام الـ 14 التي تسبق تاريخ افتتاح المعرض، وهي فترة حضانة الفيروس في جسم الانسان.
وفي محاولة منها لتشجيع الشركات على المشاركة في المعرض، وجّهت وزيرة المالية الإسبانية ماريا خيسوس مونتيرو رسالة طمأنة إلى مجتمع قطاع الاتصالات الذي ينوي المشاركة في المعرض، وقالت إن لدى إسبانيا واحدة من أفضل أنظمة الصحة في العالم.
سياسة "عدم المصافحة"
ووجّه المنظمون رسالة إلى نحو 100 ألف زائر ونحو 2800 من العارضين الذين يبدأون بالوصول إلى برشلونة عادة قبل أسبوعين من افتتاح المعرض، طلبوا فيها اتخاذ إجراءات مختلفة لتلافي الإصابة المحتملة بالفيروس منها تطبيق "سياسية عدم المصافحة" No-Hamdshake Policy. كما أعلن المنظمون عن الاتفاق مع شركات متخصّصة لإجراء تعقيم متواصل لكافة أرجاء معرض Fira Gran Via الذي تبلغ مساحته 165 ألف متر مربع.
ومن الواضح حتى الآن أن العام 2020 سيكون "عام كورونا" بالنسبة لمنظّمي هذا المعرض الذي أطلقه اتحاد Groupe Speciale Mobile Association في ثمانينات القرن الماضي من مدينة روما، واستضافته مدن أوروبية عدة مثل نيس، برلين، ليزبون، أثينا ومدريد قبل أن ينتقل إلى برشلونة عام 2006.
الشركات التي أعلنت حتى الآن إنسحابها من المعرض
1. Accedian
2. Amazon
3. Amdocs
4. AppsFlyer
5. Ciena
6. CommScope
7. Commscope
8. Dali Wireless
9. Facebook
10. FlexPai
11. Ericsson
12. F5 Networks
13. Gigaset
14. iconectiv
15. Intel
16. InterDigital
17. LG
18. Lightico
19. MediaTek
20. McAfee
21. NTT Docomo
22. Nvidia
23. Royole
24. Rakuten
25. Sprint
26. Sony
27. Ulefone
28. Umidigi
29. Viber
30. Vivo
إياد ديراني
