GSMA تتخذ قرارها الصعب وتلغي دورة 2020 من MWC

  • 2020-02-13
  • 14:00

GSMA تتخذ قرارها الصعب وتلغي دورة 2020 من MWC

  • إياد ديراني

اتخذت إدارة GSMA التي تنظّم معرض "موبايل وورلد كونغرس" MWC قرارها الصعب المُتوقع، وألغت دورة عام 2020 من أكبر معرض اتصالات في العالم، والذي يشارك فيه نحو 2800 عارض وما يزيد على 100 ألف شخص.

وذكرت GSMA في بيان أن "القلق العالمي المتعلق بإنتشار فيروس كورونا، والمخاوف المتعلقة بالسفر وغيرها من الظروف المحيطة، جعلت من المستحيل بالنسبة لـ GSMA تنظيم الحدث". وأضافت أن الأطراف الرئيسية في المدينة المُستضيفة أبدت احترامها وتفهّمها للقرار. وذكرت أنه ستتم متابعة العمل لتنظيم الحدث سنة 2021 والأعوام التي تليها.

وبحسب صُحف محلّية فإن إلغاء الحدث سيشكل ضربة كبيرة لمدينة برشلونة لأنه يُحقق لها إيرادات تصل إلى نحو 492 مليون يورو، فيما يصل عدد الوظائف المؤقتة التي يخلقها إلى نحو 14 ألفا. وكان وزير الصحة في منطقة كاتالونيا ألبا فيرجس قال أنه لا يوجد سبب صحّي يدعو إلى إلغاء أو تأجيل أي حدث في مدينة برشلونة أو في منطقة كاتالونيا. وذكرت "الفايننشال تايمز" أن البحث لدى GSMA لم يصل بعد إلى مناقشة الخسائر التي حصلت نتيجة الإلغاء. ومن المعروف أن الإنفاق الذي تضخّه عادة الهيئات المنظّمة قبل افتتاح الأحداث الكُبرى يشكل نسبة أساسية من ميزانية المشاريع.

المعرض الذي كان مقررا افتتاحه في 24 من الشهر الحالي، شهد على مدى الأيام الأربعة الماضية إعلان عشرات الشركات عن إلغاء مشاركتها نتيجة الهواجس المتعلقة بإنتشار فيروس كورونا، وبلغ عددها صباح أمس نحو 30. الشركات التي أبلغت إدارة المعرض عن إلغاء مشاركتها كانت أساسية بالنسبة للمنظّمين، وهي مثل "فودافون"، "سيسكو"، "فايسبوك"، "إنتل"، "اريكسون"، NTT Docomo، Viber، Sprint، "سوني"، McAfee ، "أمازون"، وغيرها من الشركات الكُبرى التي تعدّ مشاركتها إثراءا للمعرض، خصوصا وأنها تستغل وجودها هناك للإعلان عن أحدث منتجاتها وحلولها واتفاقياتها. وكانت صحيفة "إل بيريوديكو دي كاتلان" الصادرة أول أمس في برشلونة، أول من نشر تسريبات تتوقع إحتمال إلغاء دورة 2020.

انسحاب وفود عربية

أما في البلدان العربية، فقد علمت "أولا" من مصادر مطلعة عن حدوث إلغاء مشاركة عدد من الوفود التي تمثل شركات الاتصالات، خصوصا على مستوى مجالس الإدارة. كما ألغت بعض الوفود الرسمية العربية مشاركتها وأبلغت بذلك الجهات الداعية. ويمثّل المشاركون في هذه الوفود أهم عملاء شركات الاتصالات العالمية الناشطة في البلدان العربية، ومنهم مشغلو شبكات الاتصالات ووزارات الاتصالات ومؤسسات رسمية مختلفة بالإضافة إلى ممثلي شركات تكنولوجيا واتصالات من القطاع الخاص.

وكان منظمو المعرض بادروا إلى إعلان سلسلة تدابير وإجراءات لطمأنة الزوار والعارضين والتأكيد على أن سلامتهم وصحّتهم على رأس الأولويات. كما صدرت رسائل من بعض وزراء الحكومة الاسبانية، تشدد على قدرة اسبانيا على التعامل مع أي طوارئ صحية، وتؤكد ان النظام الصحي في اسبانيا هو من بين الأفضل في العالم. ولم تكتف إدارة المعرض بالتدابير، إذ أعلنت أيضا أنها حظرت مشاركة جميع القادمين من إقليم هوبي الصيني الذي يضم مدينة ووهان مركز تفشّي الفيروس. كما ذكرت أنها ستطلب إثباتات من المشاركين تؤكد أنهم كانوا خارج الصين طوال الأيام الـ 14 التي سبقت تاريخ الافتتاح المعرض، وهي فترة حضانة الفيروس في جسم الانسان.