خيارات الدفع الإلكترونية تعزز نمو قطاع التجارة الإلكترونية بالإمارات

  • 2020-11-09
  • 09:33

خيارات الدفع الإلكترونية تعزز نمو قطاع التجارة الإلكترونية بالإمارات

في دراسة مشتركة أجرتها اقتصادية دبي وشركة "Visa"

كشفت دراسة مشتركة أجرتها اقتصادية دبي وشركة "Visa" العالمية أن قطاع التجارة الإلكترونية في الإمارات سيشهد نمواً متواصلاً خلال الفترة المقبلة تزامناً مع الإقبال المتزايد بين المستهلكين على خيارات الدفع الإلكترونية وإدراك التجار لضرورة تعزيز حضورهم الإلكتروني خلال جائحة "كورونا".

وتتناول الدراسة بعنوان "مشهد التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة 2020 " نشاط السوق خلال الاثني عشر شهراً الماضية والتداعيات التي سببتها جائحة "كوفيد-19، ومواقع إنفاق المستهلكين فضلاً عن التحديات والفرص الجديدة التي نجمت عن الأزمة.

 

الدفع الرقمي عزّز التجارة الإلكترونية

ووفقاً لنتائج استطلاع "ابق آمناً" الذي أجرته "Visa" بالشراكة مع اقتصادية دبي وشرطة دبي في تموز/يونيو 2020، قال 49 في المئة من المستهلكين المشاركين في دولة الإمارات إنهم أصبحوا أكثر إقبالاً على التسوق عبر الإنترنت نتيجة الجائحة، حيث أصبح 61 في المئة يفضلون الشراء عبر مواقع التجارة الإلكترونية والدفع باستخدام البطاقات أو المحافظ الرقمية بدلاً من الدفع النقدي عند الاستلام، وكانت الثقة المتزايدة في مستويات الأمان والسرعة والراحة التي توفرها المدفوعات اللاتلامسية من أبرز العوامل وراء تفضيلهم المتزايد للمدفوعات عبر الإنترنت.

وبحسب الدراسة، ساهمت البنية التحتية اللوجيستية المتطورة وانتشار الحسابات المصرفية ودعم المدفوعات الرقمية والاعتماد المتزايد على منصات التجارة الإلكترونية بين تجار التجزئة والسياسات الحكومية الداعمة للابتكار وأنشطة ريادة الأعمال في دفع عجلة نمو التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات.

ولاحظت الدراسة ارتفاعاً يتراوح ما بين 19,7 و21,9 في المئة في حجم معاملات الدفع الإلكترونية عبر منصات التجارة الإلكترونية، وهذه الأرقام مرجحة للارتفاع حيث يتوقع لمدفوعات التجارة الإلكترونية أن تقف وراء نحو 28 في المئة من إجمالي قيمة معاملات الدفع باستخدام البطاقات في دولة الإمارات.

وسجلت دولة الإمارات أعلى معدل سنوي للإنفاق لكل متسوق عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا بقيمة 1648 دولاراً، وبلغ متوسط حجم المعاملات 122 دولاراً ما بين العامين 2019 و2020 مقارنة مع 76 دولاراً في الأسواق الناضجة و22 دولاراً في الأسواق الناشئة.

إقرأ: 
خبراء: "كوفيد 19" سرّع نمو التجارة الإلكترونية في المنطقة

التحول الذكي

وقال مدير عام اقتصادية دبي سامي القمزي إن النمو المتواصل في التحول نحو المدفوعات الرقمية في الإمارات لا يعد فقط مجرد مقياس ودليل قوي على كفاءة البنية التحتية وجاهزية الإطار التنظيمي في الدولة ولكنه أيضاً يعد مؤشراً على الثقة المتزايدة بين المستهلكين والمتعاملين والشركات على حد سواء.

وأضاف "أولت اقتصادية دبي اهتماماً كبيراً بالمدفوعات الرقمية لكونها عامل تمكين رئيسياً لتسهيل ممارسة الأعمال والتحول الذكي"، لافتاً النظر إلى أن المدفوعات غير النقدية والتجارة الإلكترونية بشكل عام تخطو خطوات أسرع مما كان متوقعاً، بما يشكل فرصة لمختلف أنواع وأحجام الشركات من أجل تطوير حضورهم وتواجدهم عبر الفضاء الإلكتروني.

 إقرأ أيضاً: 
تمارا" للتنقية المالية تنضم إلى البيئة التجريبية من مؤسسة النقد العربي السعودي

نمو مضاعف للمبيعات الإلكترونية

وتزامناً مع توجه المزيد من التجار لتأسيس حضورهم على الإنترنت وتوفر مجموعة أوسع من المنتجات في فضاء التجارة الإلكترونية، شهدت معدلات الطلب بين المستهلكين والمبيعات عبر الإنترنت نمواً بأضعاف عدة.

وفي هذا السياق، قال مدير عام "Visa" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مارشيلو باريكوردي إن منظومة المدفوعات الرقمية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت نمواً قوياً بالفعل لكن الجائحة ساهمت في تسريع وتيرة التغيير والتحول نحو هذه المنظومة حيث لمسنا إقبالاً متزايداً من المستهلكين على التسوق عبر منصات التجارة الإلكترونية ومنظومة المدفوعات اللاتلامسية خلال فترة الإغلاق.

وتوقع باريكوردي لهذه السلوكيات أن تسهم في إرساء عادات جديدة ستستمر حتى بعد انحسار الجائحة وذلك في ضوء إقبال المزيد من المستهلكين والتجار على التمتع بمزايا الأمان والسهولة والخيارات الواسعة التي توفرها التجارة الإلكترونية..

واشار إلى أن توفير تجارب الدفع السلسة يمثل عاملاً حاسماً في نجاح التجارة الإلكترونية، حيث كشفت نتائج استطلاع أجرته "Visa" في العام 2020 أن 58 في المئة من المستهلكين في دولة الإمارات قد تخلوا عن عربة التسوق الإلكترونية بسبب تأخر عملية المصادقة أو فشلها وهنا يأتي دور الحلول المبتكرة مثل "انقر للدفع" من Visa للمساعدة على الحدّ من هذه النتائج السلبية.