مشاريع الكويت (القابضة): 21.4 مليون دولار أرباح 2020

  • 2021-03-23
  • 08:48

مشاريع الكويت (القابضة): 21.4 مليون دولار أرباح 2020

حققت شركة مشاريع الكويت (القابضة) أرباحاً صافية بقيمة 6.5 ملايين دينار (21.4 مليون دولار) في العام الماضي مقارنة بنحو 30 مليون دينار (99 مليون دولار) في العام 2019، أي بتراجع نحو 78 في المئة. ويعود السبب الرئيسي في هذا التراجع إلى تداعيات جائحة كورونا على عمليات المجموعة. هذا، وقد أعادت الشركة إدراج بياناتها المالية عن العام 2019، بسبب التغيير الذي طرأ على تصنيف OSN بعد زيادة حصة ملكية شركة المشاريع فيها.
أما مجموع الأصول المجمّعة فقد استقر عند مستواه السابق بقيمة 10.3 مليارات دينار (34 مليار دولار) كما في العام 2019.

وتركزت جهود شركة مشاريع الكويت على مراقبة تطورات الأوضاع وحال عدم اليقين عن كثب من أجل تقييم الآثار السلبية للوباء على نشاطات المجموعة بشكل مستمر، والعمل على الحدّ من تداعياته.

القطاع المصرفي

وتأثرت نشاطات المجموعة في القطاع المصرفي خلال العام نتيجة تراجع أسعار الفائدة، وتأجيل سداد القروض بناءً على توجيهات السلطات المعنية ورفع نسبة المخصصات.
من جهة أخرى، شكل انتشار الوباء فرصة لتسريع عملية التحول الرقمي لمنصاتنا، حيث عمل "برقان" على تطوير تطبيق جديد للهواتف الذكية وحلولاً رقمية أخرى للشركات الصغيرة والمتوسطة.

 

والتأمين

أما بالنسبة الى شركات المجموعة العاملة في قطاع التأمين، فقد كانت النشاطات الرئيسية معظمها مستقرة نتيجة انخفاض إجمالي أقساط التأمين المكتتبة في وثائق التأمين على المحركات والسفر، مقابل تراجع المطالبات من التأمين على المحركات والتأمين الطبي، وبالإمكان القول إن إيرادات المجموعة من قطاع التأمين كانت جيدة بفضل عقود التأمين مع الشركات.

أما في ما يتعلق بالقطاع الإعلامي، وتحديداً OSN، فإن الشركة تأثرت بشكل إيجابي من القرارات والتوصيات الحكومية بالبقاء في المنازل. ففي الوقت الذي تأثرت فيه معدلات الاشتراكات الجديدة نتيجة إغلاق منافذ البيع بالتجزئة، فإن مستويات استهلاك العملاء للمحتوى ارتفعت مقابل انخفاض معدل وقف المشاهدين لاشتراكاتهم. في غضون ذلك، شهدت منصة البث عبر الإنترنت OSN Streaming ارتفاعاً في أعداد المشتركين.

العقارات والضيافة

قطاعا العقارات والضيافة كانا من أكثر الأنشطة تأثراً بالقيود المفروضة على السفر وقرار حظر التجول. وبسبب الإغلاق الإلزامي فقد تم إعفاء الشركات من دفع الإيجارات لمساعدتها على تخطي هذه الأزمة، كما شهد قطاع الضيافة انخفاضاً في الدخل بسبب الظروف التي فرضها تفشي الوباء، وشهد الطلب على العقار التجاري تراجعاً خلال العام.
كما تأثرت استثمارات المجموعة في قطاع الكيماويات البترولية نتيجة انخفاض أسعار النفط، وتراجع مستويات الطلب في الجزء الأكبر من العام الماضي. 

أما في قطاع التعليم، فقد أدى قرار إغلاق المدارس إلى الانتقال إلى التعلم الإلكتروني، وجرى خلال العام تطوير منصات التعلم الإلكتروني لتسريع رقمنة مدارسنا وجامعاتنا، وتم تخفيض تكاليف التشغيل في جميع المجالات.

فيصل العيار تحقيق الأرباح في ظل ظروف الجائحة يعدّ إنجازاً

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة (التنفيذي) في "المشاريع" فيصل العيّار، إن تحقيق أرباح عن العام الماضي يعدّ إنجازاً بالنظر إلى التحديات الصعبة التي فرضتها الظروف الصحية.
وأضاف أن النتائج تعكس جهود الشركات الرئيسية التابعة للمجموعة في سبيل الحدّ من آثار انتشار وباء كورونا، مشيراً إلى أن هذه الشركات بذلت جهوداً كبيرة لضمان استمرار تقديم الخدمات للعملاء من دون انقطاع. وقد نجحت الشركات التابعة في تحقيق ربحية على الرغم من حال عدم اليقين التي سادت طوال 2020 والتحديات التي فرضتها الظروف.
وأوضح العيّار:" أن هناك تحديات تتزامن مع الموجة الثانية من الوباء، وفي الوقت الذي يحذونا فيه الأمل أن تلعب عملية التلقيح المستمرة دوراً في الحد من انتشار الفيروس، فإننا نبقى على حذر. سنعمل على مراقبة التطورات عن كثب طوال العام 2021، وعلى الرغم من أنه أصبح من الواضح أن العودة إلى أسلوب حياة أكثر طبيعية سيتطلب بعض الوقت، فإن الناس بدأوا يتكيّفون مع الوضع الطبيعي الجديد، الأمر الذي انعكس على شكل انتعاش طفيف في الأشهر الأخيرة".