لقاح فايزر الأميركية وبايونتك الألمانية يبشر بالخير؟

  • 2020-11-11
  • 14:35

لقاح فايزر الأميركية وبايونتك الألمانية يبشر بالخير؟

أعلنت شركتا فايزر الأميركية وبايونتك الألمانية عن نجاح اللقاح BNT162b2 المختص بفيروس كورونا وذلك خلال المرحلة الثالثة من التجارب السريرية وقد وصلت نسبة فعالية اللقاح إلى 90 في المئة.

وكانت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح قد بدأت في تموز/يوليو الماضي على أكثر من 43 ألف متطوع حيث تمّ تلقيح المتطوعين وانتظرت الشركات إصابتهم بالفيروس بشكل طبيعي خلال مزاولة حياتهم اليومية لتدرس كيف تجاوب اللقاح مع الفيروس.

وقد أتت النتائج على الشكل التالي:

94 متطوعاً أصيبوا بفيروس كورونا، وتبيّن أن أكثر من 90 في المئة من حالات الإصابة كانت لأشخاص قد أخذوا اللقاح الوهمي و10 في المئة فقط من حالات الإصابة كانت لدى المشاركين الذين تلقّوا اللقاح.

نجح اللقاح في تحصين المجموعة الأخيرة من الإصابة بالفيروس بنسبة فعالية بلغت 90 في المئة أي أنّ 8 أشخاص ملقّحين لم يصابوا بالفيروس.

وأعلنت فايزر أن الهدف النهائي من التجربة هو إصابة ما مجموعه 164 شخصاً بالفيروس، لجمع المزيد من البيانات وتمييز فعالية اللقاح بشكل ثابت، وأوضحت أن الاستجابة المناعية ضد كورونا حصلت بعد 28 يوماً من تناول الجرعة الأولى للقاح، وبعد 7 أيام من الجرعة الثانية.

وتوقعت الشركتان توفير 50 مليون جرعة من اللقاح خلال نهاية السنة وهو ما يكفي لحماية 25 مليون شخص، و1.3 مليار جرعة في العام المقبل. فيما أعلنت ​منظمة الصحة العالمية​ أن اللقاح ​قد يغيّر الوضع الوبائي بشكل كامل في حلول شهر آذار/مارس المقبل.
وقد اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي خسر السباق الرئاسي منذ بضعة أيام أنّ اكتشاف اللقاح انتصار له ولإدارته بعد تفعيل مشروع "وارب سبيد"، الذي ذلّل العديد من القيود البيروقراطية لتسريع إنتاج لقاح أميركي.
تجدر الإشارة إلى أن أياً من الشركتين لم تنشرا دراسات حول اللقاح حتى الساعة، ولم تُقيّم المعلومات التي نُشرت من قبل لجان خبراء مستقلين، كما لم يتم توضيح كم ستبقى المناعة التي يوفرها اللقاح داخل الجسد، وكيف سيتعامل مع الحالة الشديدة من الفيروس. لكن هذه المعطيات تعطي بارقة أمل، وقد اعتبرت منظمة الصحة العالميّة هذا الحدث بالنبأ المشجّع.