رئيسي من مرشح لخلافة المرشد الأعلى إلى رحلة الموت وسط الضباب

  • 2024-05-20
  • 11:50

رئيسي من مرشح لخلافة المرشد الأعلى إلى رحلة الموت وسط الضباب

إيران تفقد رئيسها ووزير خارجيتها في حادث تحطم مروحية

 

لم تكد تمضي ساعات على تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى أعلنت طهران رسمياً مصرع الرئيس ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، وذلك إثر تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران أمس الأحد.

الإعلان عن مصرع رئيسي جاء عبر التلفزيون الرسمي الإيراني، بالإضافة إلى تأكيد عبر منصة "أكس" من قبل نائب الرئيس الإيراني محسن منصوري.

وكانت المروحية التي تقل رئيسي قد تحطمت أمس الأحد في منطقة جلفا الجبلية الوعرة في ظل ظروف جوية صعبة. وكان رئيسي عائداً من حفل حضره صباح أمس الأحد مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف لتدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين البلدين.

وتم الإعلان عن وفاة رئيسي وعبداللهيان والمسؤولين المرافقين بعد عملية بحث صعبة ومعقدة.

 

من هو رئيسي؟

 

إبراهيم رئيسي رجل دين معمم انتخب في العام 2021 خلفاً للرئيس حسن روحاني ويعد الثامن من بين رؤساء إيران.

ولد الرئيس الإيراني الراحل في 14 كانون الأول/ديسمبر 1960 لعائلة دينية في مدينة مشهد الإيرانية، وانتمى إلى تيار المحافظين، وحصل على شهادة الدكتوراه في الفقه والحقوق.

تولى في العام 1985 منصب نائب المدعي العام في العاصمة طهران وهو في عمر الـ 25 عاماً، قبل أن يعين في منصب المدعي العام في طهران وكان ذلك سنة 1989 وذلك لمدة خمس سنوات.

في العام 2014 تم اختيار رئيسي لمنصب المدعي العام في إيران، وفي 2016 ترأس "أستان قدس رضوي"، وهي مؤسسة اقتصادية خيرية تعد الأكبر في إيران وتشرف على شركات ومؤسسات وأضرحة تقدر بمليارات الدولارات.

لم يتوقف طموح رئيسي عند هذا الحد، إذ ترشح سنة 2017 لانتخابات رئاسة الجمهورية مقابل حسن روحاني الذي فاز بالمنصب، ليدخل رئيسي الانتخابات في العام 2021 ويفوز هذه المرة بالمنصب.

نسج رئيسي علاقات جيدة مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران علي خامنئي وقد عينه الأخير في آذار/مارس 2019 رئيساً للسلطة القضائية الإيرانية وكلف بمكافحة الفساد، وهو ما مكنه من محاسبة مسؤولين إيرانيين كبار وقضاة بتهم الفساد.

وبناء على هذه العلاقة كان رئيسي المرشح الأوفر حظاً لخلافة المرشد خامنئي بعد تقلده منصب رئيس البلاد.

 

 

وزير خارجية إيران حسين عبداللهيان

 

 

لمع اسم وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان في السنوات الأخيرة لدوره في ملفات عدة فقد كان رئيس الدبلوماسية الإيرانية الخارجية واحد أبرز المفاوضين في الملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى دوره البارز في الأحداث المختلفة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط تحديداً.

ولد عبد اللهيان سنة 1964 في مدينة دامغان الإيرانية، وهو متزوج ولديه ولد وبنت، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في العلاقات الدبلوماسیة من کلیة العلاقات الدولیة التابعة لوزارة الخارجیة الإيرانية في العام 1991، ونال درجة الماجستیر في العلاقات الدولیة من كلیة الحقوق والعلوم السیاسیة في جامعة طهران في العام 1996، ثم حصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية بعد 14 عاماً من جامعة طهران في العام 2010.

شغل عبداللهيان مناصب عدة، فخلال الفترة ما بين 1997 الى 2001 عين كخبير ومعاون في السفارة الإيرانية في بغداد، ثم عمل كمعاون الدائرة السياسية الأولى "لشؤون الخليج الفارسي" في وزارة الخارجية خلال الفترة من 2001 إلى 2003، ثم كمعاون للمساعد الخاص لوزير الخارجية في شؤون العراق خلال الفترة من 2003 إلى 2006.

وخلال العامين 2006 و 2007 عمل عبداللهيان كمعاون للمدير العام "لشؤون الخلیج الفارسي" في وزارة الخارجیة، وكعضو لجنة التفاوض بين إيران والعراق وأميركا بشأن العراق في العام 2007، كما عمل كرئیس اللجنة الخاصة لشؤون العراق في وزارة الخارجیة خلال العامين 2006 و2007.

وما بين 2007 و 2010 عين عبداللهيان سفيراً لإيران في مملكة البحرين، ثم المدیر العام "لشؤون الخلیج الفارسي والشرق الأوسط" في وزارة الخارجیة خلال العامين 2010 و2011، ثم كمعاون وزارة الخارجیة للشؤون العربیة والإفریقیة خلال الفترة من 2011 إلى 2016.

عمل عبد اللهيان بعد ذلك في منصب المساعد الخاص لرئیس المجلس والمدیر العام للشؤون الدولیة في مجلس الشورى الإسلامي بإيران خلال الفترة من 2016 إلى 2021، ثم تولى وزارة الخارجية الإيرانية في العام 2021.