"مصدر" الإماراتية توسع استثماراتها في مجال الهيدروجين الأخضر

  • 2024-04-18
  • 09:00

"مصدر" الإماراتية توسع استثماراتها في مجال الهيدروجين الأخضر

قال الرئيس التنفيذي لقطاع الهيدروجين الأخضر في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" محمد عبدالقادر الرمحي إن الشركة تعمل جاهدة على زيادة استثماراتها في الهيدروجين الأخضر من خلال إنشاء وحدة خاصة لتطوير مشاريع متخصصة في هذا القطاع محلياً وإقليمياً وعالمياً، بما يعزز مكانتها في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة على مستوي العالم، ويوثق دور أبوظبي الريادي كأحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع الهيدروجين الأخضر.

وأضاف الرمحي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات "القمة العالمية لطاقة المستقبل" المنعقدة في أبوظبي، أن هذه الفترة هي الأفضل للعمل الجاد من أجل تنفيذ هذه المشاريع في دولة الإمارات والتي تسعى الشركة من خلالها إلى تخصيص نصف الطاقة الإنتاجية المستهدفة حسب استراتيجيتها المعلنة بحلول العام 2030 – 2033 والبالغة مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر وملحقاته.

وأوضح أنه تم تخصيص نصف هذه الكمية ليتم تطويرها في إمارة أبوظبي بما يعادل 500 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بما يعزز الدور الريادي لإمارة أبوظبي كأحد المراكز الرئيسية العالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مشيراً إلى أن تطوير هذه المشاريع بدأ بالفعل من مطلع كانون الثاني/يناير 2023.

وأشار إلى أن لدى "مصدر" مشروع تجريبي بطاقة إنتاجية تزيد على 2 ميغاواط محلل كهربائي سيخصص لإنتاج الحديد الأخضر بالتعاون مع شركة "حديد الإمارات أركان"، مشيراً إلى أن الغرض من هذا المشروع هو تجربة الهيدروجين والتأكد من فعاليته ومدى جدواه الاقتصادية، مؤكداً العمل على التوسع في هذا المشروع خلال المرحلة الثانية حيث تسعى الشركة لرفع الكفاءة لتصل إلى 100 ميغاواط تقريباً، ولكن هذا الرقم ما زال قيد الدراسة والتطوير.

وذكر أن مشاريع "مصدر" الأخرى في قطاع الهيدروجين الأخضر في مصر تصل إلى 4 آلاف ميغا محلل كهربائي، ومثلها في المغرب، إلى جانب طموح الشركة للتوسع في أوروبا وأميركا ودول حوض البلقان مثل أذربيجان والدول المجاورة، واستغلال وجود الشركة الفعال في أكثر من 40 دولة حول العالم بمحفظة استثمارية تزيد على 30 مليار دولار وبطاقة إنتاجية تصل الى 20 جيغاواط.

وأردف قائلاً: "إن "مصدر" تحاول كذلك البحث عن فرص استثمارية في دول المنطقة بما فيها سلطنة عمان، في ظل مساعيها من خلال تطوير هذه المشاريع إلى أثبات مدى الجدوى الاقتصادية لمشاريع الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل.

ولفت الرمحي النظر إلى أن قطاع الهيدروجين الأخضر من القطاعات الجديدة الناشئة عالمياً التي تعد بمستقبل واعد باستثمارات تصل إلى 11 تريليون دولار بحلول العام 2050 حسب تقديرات البنك الدولي، مشيراً إلى أن هذا القطاع سيساعد المجتمع الدولي في التصدي لتداعيات التغير المناخي وتحييد البصمة الكربونية عالمياً ولاسيما في ظل أهميته للعديد من الصناعات العملاقة مثل صناعات الحديد والصلب والألمنيوم، بالإضافة إلى القطاعات الحيوية مثل الطيران والنقل البحري.

وأشار إلى أن "مصدر" تركز على تطوير مشاريعها للهيدروجين الأخضر في أوروبا ولاسيما مع وصولها إلى درجة من النضج في أطر الحوكمة التي تسعي من خلالها إلى تطبيق معايير أكثر صرامة فيما يخص البصمة الكربونية.

وختم الرئيس التنفيذي لقطاع الهيدروجين الأخضر في "مصدر" محمد عبدالقادر الرمحي بالقول إن الهيدروجين الأخضر يمثل عنصراً حيوياً في عملية التحول نحو الطاقة المستدامة ويساهم في تعزيز الجهود العالمية لإزالة الكربون، مشيراً إلى إن الشركة تولي أهمية كبيرة لمواصلة تطوير كامل سلسلة القيمة الخاصة بالهيدروجين الأخضر، ووضع أطر واضحة للتعاون ومشاركة أفضل الممارسات ومواءمة التشريعات لتسريع التحول نحو اقتصاد الهيدروجين الأخضر.