أوليفر وايمان تتوقع نمو أسطول الطائرات التجارية في الشرق الأوسط بنسبة 51 % خلال العقد المقبل

  • 2024-03-04
  • 10:24

أوليفر وايمان تتوقع نمو أسطول الطائرات التجارية في الشرق الأوسط بنسبة 51 % خلال العقد المقبل

توقع تقرير أعدته أوليفر وايمان نمو أسطول الطائرات التجارية في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 51 في المئة من 1.472 إلى 2.227 طائرة خلال الأعوام العشرة المقبلة، وفي العالم بنسبة 28 في المئة  إلى 36.400 ألف طائرة بحلول العام 2034 من 28.400 طائرة حالياً.

وقال نائب رئيس شركة CAVOK المختصة بقطاع الطيران والتابعة لشركة أوليفر وايمان أنتوني دي نوتا: "نجح قطاع الطيران في العودة إلى مساره الطبيعي بعد جائحة كوفيد-19 والمضي قُدماً في مسار النمو. لكنّ الجائحة كانت لها آثار طويلة الأمد، إذ كان من المتوقع أن يصل حجم أسطول الطائرات التجارية إلى 39.000 طائرة بحلول العام 2030، الأمر الذي لن يحدث حتى العام 2036 حيث تسببت الجائحة في ضياع ستة أعوام من النمو".

وأضاف الشريك ورئيس قطاع النقل والخدمات بمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا لدى أوليفر وايمان أندريه مارتينز: "سنشهد خلال العقد المقبل تحولات في التركيبة الإقليمية للأسطول العالمي، وسيكون لمنطقة الشرق الأوسط الحصة الأكبر فيها. وتساهم عوامل عدة في تحقيق هذا النمو من ضمنها الموقع المركزي للمنطقة، وقوة شركات الطيران الرئيسية في السوق ودخول شركات جديدة إليها، كما إن خطط التنويع الاقتصادي الجريئة والطموحة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي تُعدّ محركاً قوياً في هذا السياق، إذ ستسهم رؤى هذه الدول في تعزيز العديد من القطاعات الأساسية لتعزيز نمو قطاع الطيران في المنطقة".

 

نتائج التوقعات

 

وصل القطاع على الصعيد العالمي في الوقت الحالي إلى مستويات الذروة ما قبل الجائحة، ولكن النمو سيتباطأ خلال الفترات المقبلة، بحسب التقرير. وسيسجل الأسطول نمواً بنسبة 2.5 في المئة سنوياً (معدل نمو سنوي مركب) مقابل 2.9 في المئة المتوقعة خلال العام الماضي للفترة 2023-2033. ومن المتوقع أن تسجّل الطائرات الضيقة البدن زيادة ثابتة في حصتها من الأساطيل، إذ سترتفع من 61 في المئة في العام 2024 إلى 63 في المئة في العام 2034، وسيكون هذا النمو مدعوماً بانتعاش السفر الجوي الداخلي حول العالم والذي من المتوقع أن يتخطّى مستويات ما قبل الجائحة.

ويتخطى نمو أسطول الطائرات في الشرق الأوسط المعدل العالمي، إذ من المتوقع أن ينمو أسطول الشرق الأوسط بمعدل سنوي يبلغ 4.2 في المئة خلال الفترة ما بين 2024 و2034، ليتجاوز بذلك معدل النمو في معظم أنحاء العالم ومن ضمنها أفريقيا (2.3 في المئة) وأميركا اللاتينية (1.9 في المئة) وأميركا الشمالية (1.8 في المئة) وأوروبا الغربية (1.0 في المئة)، وسيدعم هذا النمو بصورة أساسية الطائرات الضيقة البدن. وفي منطقة شهدت هيمنة الطائرات العريضة البدن لفترة طويلة، فإن حصة الطائرات الضيقة البدن من الأسطول ستنمو من 40 في المئة إلى 47 في المئة خلال العقد المقبل، في حين أن حصة الطائرات العريضة البدن ستنخفض من 56 في المئة إلى 50 في المئة.

 

الهند تتصدر

 

بيّن التقرير أن تتخطى الهند وللمرة الأولى في التاريخ الصين لتتصدّر النمو في القطاع، إذ من المتوقع أن ينمو الأسطول الهندي بنسبة 13 في المئة خلال الأعوام الخمسة الأولى من فترة التوقعات، وبنسبة 10 في المئة تقريباً لكامل فترة التوقعات الممتدة على 10 أعوام، ويبلغ حجم الأسطول الهندي حالياً نحو 600 طائرة، ومن المتوقع أن يتضاعف حجمه مرتين ونصف المرة بحلول العام 2034.

 

 الضيانة والإصلاح

 

الصيانة والإصلاح والعَمرة (MRO) في الشرق الأوسط مقارنة بالعالم – يعدّ قطاع صيانة الطيران العالمي المعروف باسم قطاع الصيانة والإصلاح والعَمرة العامل الرئيسي في بقاء الطائرات صالحة للطيران. ومن المتوقع أن ينمو سوق الصيانة والإصلاح والعَمرة في منطقة الشرق الأوسط بمعدل سنوي نسبته 2.3 في المئة (مقابل المعدل العالمي المتوقع والبالغة نسبته 1.8 في المئة)، وذلك خلال الفترة ما بين العامين 2023-2034، مدفوعاً بتطوير القدرات المحلية لمنع تسرب القيمة المحققة محلياً. ومن المتوقع أن تبلغ قيمته نحو 16 مليار دولار بحلول العام 2034 (مقابل الرقم العالمي البالغ 124 مليار دولار).