"أنتل": استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2040

  • 2023-04-20
  • 10:10

"أنتل": استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2040

تواصل شركة "إنتل" مسيرتها في توفير أحدث التقنيات وفق أعلى معايير المسؤولية البيئية، ويبرز ذلك من خلال التأكيدات المستمرة للرئيس التنفيذي للشركة بات جيلسنجر حول التزام "إنتل" بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة سواء في عملياتها أو على امتداد سلسلة القيمة لديها، بما يشمل رفع مستوى الالتزامات الحالية والسعي لتحقيق هدف الحياد المناخي على مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة من النطاقين 1 و2 في جميع العمليات العالمية للشركة في حلول العام 2040.


للاطلاع:

ماذا يفعل البنك المركزي الروسي لمواجهة العقوبات الغربية؟

 

 

ويمثل الحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة أحد أصعب التحديات التي تواجه قطاع أشباه الموصلات، بسبب الطاقة الكبيرة اللازمة لتصنيع المعالجات إلى جانب المتطلبات الفريدة لعمليات التصنيع. ويزداد مستوى هذا التعقيد في ظل حاجة منظومة أشباه الموصلات إلى التوسع عالمياً لتلبية الطلب المتنامي على المعالجات. ويتطلب تحقيق الحياد الكربوني استكشاف حلول الكيمياء الخضراء الجديدة وأدوات تخفيض الانبعاثات وتطويرها واختبارها وتصميم معدات وأنظمة مرافق جديدة، والتي لا يزال العالم يفتقر لمعظمها اليوم.

وتحرص "إنتل"، بصفتها واحدة من أبرز شركات أشباه الموصلات في العالم التي تقوم بإجراء الأبحاث وعمليات التصميم والتصنيع، على تعزيز شراكاتها الطويلة الأمد في أنحاء المنظومة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة في مجال الحوسبة.

وتعمل الشركة اليوم على توسيع نطاق جهود الاستدامة لديها لتحفيز التقدم في 3 مجالات تركيز رئيسية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث وضعت في البداية خارطة طريق للتقليل من الانبعاثات في عمليات التصنيع ومباني المكاتب، بما يشمل الاستثمار في الطاقة الكهربائية المتجددة إذ تجاوز استخدامها للطاقة الكهربائية المتجددة عالمياً نسبة 90 في المئة من استخدامها الكلي في نهاية العام 2022. وتتعاون "إنتل" مع القطاع والأوساط الأكاديمية لتطوير بدائل لمعالجات أشباه الموصلات وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة على امتداد سلسلة القيمة إلى جانب وضع معايير قياسية لإنشاء التقارير، وتعمل على رفع كفاءة الطاقة وتخفيض البصمة الكربونية الإجمالية لمنتجاتها ومنصاتها، مما يساعد عملاءها على تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بهم، بحيث يمكن لمشغلي مراكز البيانات استبدال الخوادم التي مضى على استخدامها 4 سنوات لتحقيق انخفاض بنسبة 35 في المئة في انبعاثات الكربون الناتجة عن استهلاك الكهرباء خلال السنوات الأربع المقبلة من خلال استخدام معالجات  "th Gen Intel® Xeon® Scalable4" من الجيل الرابع، وفقاً لأداة "Xeon Processor Advisor".

كما يمكن لـ"إنتل" المساعدة في التخفيف من تأثيرات التغير المناخي من خلال التركيز على هذه الفرص ومنحها أولوية قصوى لتحقيق الهدف المشترك في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

 

الحد من الانبعاثات في عمليات "إنتل"

 

تواصل شركة "إنتل" الاستثمار في عقد صفقات الطاقة الكهربائية المتجددة وأدواتها، وتتعاون مع مزودي خدمات المرافق المحليين لابتكار آليات تعاقد جديدة تسهل تطوير مصانع جديدة، وإطلاق مشاريع الطاقة الكهربائية المتجددة على مستوى المرافق، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالقرب من المواقع الضخمة الخاصة بها في أنحاء العالم. كما قامت بتركيب 14 مشروع طاقة شمسية جديداً في مقراتها، والتي ساهمت بإنتاج إجمالي 7 ميغاواط من الكهرباء في السنوات الثلاث الماضية، وبذلك تصل محفظتها من مشاريع الطاقة الشمسية في الموقع إلى 30 ميغاواط، ووصل إجمالي استخدامها للطاقة الكهربائية المتجددة عالمياً إلى 91 في المئة بحلول نهاية العام 2022 مقابل 80 في المئة في 2021. وتلتزم بإيجاد فرص موثوقة وقابلة للتطوير لتوليد طاقة كهربائية متجددة وصولاً إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة بشكل كامل عالمياً بحلول العام 2030.

 

إقرأ:

السعودية: "الطيران المدني" تطلق مؤشر تصنيف خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر مارس

 

 

واتخذت الشركة مجموعة من التدابير لخفض استهلاك الطاقة وتعزيز كفاءة الاستهلاك في عملياتها، من أجل التقليل من التأثير البيئي الإجمالي والبصمة الكربونية لعملائها فضلاً عن خفض بصمتها الكربونية. ونجحت في تحقيق وفورات تساوي 973 مليون كيلوواط ساعي من الطاقة منذ العام 2020، ما يعادل استهلاك أكثر من 91 ألف منزل في الولايات المتحدة من الكهرباء سنوياً، بالاعتماد على أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء وكفاءة الهواء المضغوط، كما نجحت في العام 2022 بخفض انبعاثات الكربون من النطاق الأول بمقدار 6 آلاف طن من مكافئ غاز ثاني أوكسيد الكربون واتخذت تدابير لاسترداد الحرارة وتقليل احتياجاتها من التدفئة.

ومستقبلاً، تعتزم الشركة الاستثمار في التقنيات الفريدة للتقليل من بصمتها الكربونية، بما يشمل التطوير المستمر لأنظمتها لتعزيز إعادة استخدام الحرارة المهدورة في مصانعها، مما يقلل من اعتمادها على الغاز الطبيعي. وستقوم بتطوير معدات فائقة الكفاءة لخفض الانبعاثات باستخدام أحدث إمكانات الذكاء الاصطناعي وأنظمة البرمجيات وكفاءة استهلاك الطاقة، من أجل ابتكار تقنية تقلل من استخدام الوقود الأحفوري وصولاً إلى الاستغناء عنه كلياً في تصاميم المصانع المستقبلية.

 

التعاون على امتداد سلسلة القيمة

 

تتعاون "إنتل" مع شركة "سيمي" المتخصصة ومؤسسة أبحاث أشباه الموصلات لتطوير برنامج لتصنيع أشباه الموصلات المستدامة بهدف إيجاد بدائل للمواد الكيماوية المختلفة المستخدمة في تصنيع أشباه الموصلات، كما تتعاون مع الشركاء الرائدين في القطاع لإحداث تغيير إيجابي وفعال في كامل منظومة القطاع.

ويساهم تحالف شركات أشباه الموصلات لحماية المناخ، الذي تم إنشاؤه أخيراً ويضم موردي الشركة وشركاءها وعملاءها، في تسريع وتيرة إيجاد الحلول للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في القطاع. وساهمت "إنتل" بصفتها أحد الشركاء المؤسسين في تعزيز هذه الجهود. ويضم التحالف اليوم أكثر من 70 شركة من الشركات في سلسلة القيمة لديها.

كما تدعم الشركة جهود تحالف خوارزميات خصائص المنتجات وتأثيراتها، التابع لمعهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا"، والهادف إلى تطوير منهجية مشتركة لاحتساب البصمة الكربونية للأجهزة الإلكترونية، مما يتيح للقطاع قياس مدى التقدم المحقق بصورة صحيحة ويساعد عملاءها على معرفة مقدار الانبعاثات والبصمة الكربونية للمنتجات بشكل أوضح.  وكشفت الشركة أخيراً عن إطلاق برنامج بحث أكاديمي في أوروبا بالتعاون مع شركة "ميرك" للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في تعزيز الابتكار ضمن عمليات تصنيع أشباه الموصلات وتقنياتها.

 

تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في جميع منتجات "إنتل" ومنصاتها

 

توفر الأجيال الجديدة من منتجات "إنتل" مستويات أداء أعلى مع استهلاك أقل للطاقة، حيث أعلنت "إنتل" أخيراً عن إطلاق معالجات "Xeon Scalable" من الجيل الرابع، الجيل الأكثر استدامة من معالجات مراكز البيانات، والمزود بمسرعات مدمجة للمساعدة على تعزيز الأداء مقارنة بالأجيال السابقة بمتوسط 2.9 مرة لكل واط للتعامل مع أعباء عمل محددة، كما تتمتع هذه المعالجات بالعديد من الميزات الأخرى، ومنها تقليل استهلاك الطاقة في أعباء العمل المستهدفة بنسبة 20 في المئة مع الحد الأدنى من التأثير على الأداء.

وتواصل الشركة سعيها لتقليل النفايات الإلكترونية بالتعاون مع مشروع الحوسبة المفتوحة، عن طريق تطوير تصاميم معيارية لزيادة معدل استخدام مكونات الخوادم مرات عديدة وتتيح منهجيتها الشاملة في جميع المنتجات والمنصات والبرامج والحلول لعملائها لتحقيق أهدافهم المتعلقة بالاستدامة بشكل أسرع.

 

قد يهمك:

"كيبكو" تبيع كامل أسهمها بمجموعة "الخليج للتأمين" مقابل 860 مليون دولار