الإمارات الأولى في الشرق الأوسط والـ11 عالمياً بمؤشر "البنية التحتية للجودة"

  • 2022-09-16
  • 09:00

الإمارات الأولى في الشرق الأوسط والـ11 عالمياً بمؤشر "البنية التحتية للجودة"

حققت دولة الامارات المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والـ 11 عالمياً في مؤشر "البنية التحتية للجودة للتطور المستدام"، الصادر عن منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية "UNIDO"، الشبكة الدولية للبنية التحتية للجودة (INet QI) لعام 2022 لفئة الدول ذات الناتج المحلي الاجمالي ما بين 100 مليار دولار و1 تريليون دولار، متقدمة على دول مثل، البرتغال، سنغافورة، فنلندا، الدانمارك، وبلجيكيا.

ويعتبر هذا المؤشر أداة فعالة لمقارنة قوة البنية التحتية للجودة في دول العالم، لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وهو ما يعكس القدرات الإماراتية المتقدمة في منظومة البنية التحتية للجودة، حيث يرتكز المؤشر على 5 عناصر أساسية هي، المواصفات القياسية والمقاييس والاعتماد وتقييم المطابقة والسياسة الوطنية للجودة، بصورة تدعم تطبيق التشريعات الوطنية وتساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية، بالإضافة إلى مساهمته في تلبية احتياجات الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، والمصنعين والموردين والمستهلكين.

السويدي: الإمارات تمتلك منظومة متقدمة لعناصر البنية التحتية للجودة

وفي هذا السياق، أكّد وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتية عمر صوينع السويدي، أن دولة الإمارات تمتلك منظومة متقدمة لعناصر البنية التحتية للجودة، تديرها الوزارة، ضمن رؤية استراتيجية واضحة للمساهمة في نمو اقتصادي مستدام قائم على المعرفة والابتكار، وتشمل التشريعات الفنية والمواصفات القياسية، والمقاييس، والاعتماد، وتقييم المطابقة، والرقابة ومسح الأسواق، مشيراً إلى أنها تعمل من أجل الارتقاء المستمر بكفاءة وأداء القطاع الصناعي الإماراتي، وقدراته على تبني وتطبيق أفضل المواصفات القياسية واللوائح الفنية والأنظمة الداعمة لأعلى معايير جودة الإنتاج.

وأضاف السويدي أن الوزارة تركز ضمن أهدافها الاستراتيجية على دعم نمو الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وتحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية، وتهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، وهي أهداف تدعمها منظومة البنية التحتية للجودة، حيث تطبق الوزارة وشركائها، أكثر من 26 ألف مواصفة قياسية ولائحة فنية ضمن قطاعات حيوية مثل صناعات المستقبل وتكنولوجيا المعلومات ونظم الإدارة، والتعليم والصحة والتكنولوجيا المتقدمة، التشييد والبناء، الأغذية والزراعة، الكهرباء، المقاييس، النفط والغاز، الكيمياء والغزل والنسيج بصورة تدعم منظومة البنية التحتية للجودة وتعزز من تنافسية دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً.

وأكد أن نتائج التقرير تعكس القدرات الوطنية المتقدمة في منظومة البنية التحتية للجودة، والخطوات التي قطعتها الدولة في تهيئة البيئة التشريعية والفنية الداعمة للثقة والكفاءة والأمان والابتكار، لافتاً النظر إلى العمل مع الشركاء الاستراتيجيين مثل "مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة" و"مختبر دبي المركزي" في بلدية دبي و"مركز الإمارات العالمي للاعتماد" والجهات المحلية المعنية في كل إمارة والقطاع الخاص، على التحديث المستمر  للمواصفات والمقاييس والتشريعات، وفق أحدث ما توصل إليه العالم، من أجل تمكين القطاعات الإنتاجية، ومراقبة التزامهم بمعايير الجودة والكفاءة والجدارة، بصورة تدعم تحقيق النمو، وضمان استدامته، وتقليل استهلاك الموارد، وكذلك تخفيف أثر التصنيع على البيئة.

أهلي: هذا الإنجاز يعكس مدى الجهود التي تبذلها حكومة الإمارات في أن تكون البلاد من أفضل دول العالم

من جهتها، قالت مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء حنان منصور أهلي إنَّ ترّبع دولة الإمارات في المركز الأول متصدرة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحقيقها للمركز 11 عالمياً في مؤشر "البنية التحتية للجودة للتطور المستدام"، يعكس مدى الجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات وفق منظور استراتيجي واضح يتبنى رؤية القيادة الإماراتية في أن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم في الأصعدة كافة.

وأضافت أهلي أن  دولة الإمارات حققت المركز الأول عالمياً في 152 مؤشراً تنافسياً، كما جاءت ضمن أفضل 10 دول في العالم في 425 مؤشراً من أصل 1502 مؤشر تنافسي يرصدها المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء في تقارير التنافسية العالمية التي تصدرها الهيئات الأممية، وأهم المنظمات الدولية في العالم، معتبرةً أن هذا الإنجاز الذي حققته في مؤشر "البنية التحتية للجودة للتطور المستدام" يمثل إشادة دولية رفيعة بجهود وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وشركائها الاستراتيجيين في تحقيق النمو المستدام، وتعزيز مكانة الدولة في تقارير التنافسية العالمية

الكعبي: حكومة أبوظبي تحرص على ترسيخ دعائم الاقتصاد المبني على المعرفة لتعزيز تواجدها داخل الأسواق العالمية

بدوره، أكد الأمين العام لـ"مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة" هلال حميد الكعبي حرص حكومة امارة ابوظبي على ترسيخ دعائم الاقتصاد المبني على المعرفة لتعزيز تواجدها داخل الأسواق العالمية من خلال تطوير بنية تحتية للجودة وفقاً للمعايير العالمية للجودة والمطابقة وذلك من خلال توحيد وتطوير المواصفات، وبناء قدرات نظام المقاييس، وتعزيز البنية التحتية للفحص، وإطلاق برامج وشهادات المطابقة لمهن الأفراد والمنتجات، والاهتمام بسلامة وصحة وبيئة أفراد المجتمع وضمان التجارة العادلة.

وأشار الكعبي الى أن مساهمة المجلس في تحقيق دولة الامارات هذا الإنجاز العالمي المهم تكمن من خلال دوره في توحيد وتطوير المواصفات، وبناء قدرات نظام المقاييس، وتعزيز البنية التحتية للفحص، وإطلاق برامج وشهادات المطابقة لمهن الأفراد والمنتجات، والاهتمام بسلامة وصحة وبيئة أفراد المجتمع وضمان التجارة العادلة.

وذكر أن المجلس يعمل على دعم الجهات التنظيمية والحكومية في تطبيق معايير وأنظمة الجودة لضمان التزام المنتجات، والعاملين، والأنظمة بمعايير الجودة ذات الصلة والتي تحددها إمارة أبوظبي، وذلك بهدف تعزيز مستوى سلامة وجودة المنتجات ورفع القدرة التنافسية لتلك المنتجات محلياً وإقليمياً وعالمياً.

الهاجري: هذا الإنجاز يأتي ضمن الإنجازات المتميزة للإمارات على مؤشرات التنافسية العالمية

من ناحيته، قال المدير العام لبلدية دبي داود الهاجري إن هذا الإنجاز الذي حققته دولة الإمارات في مؤشر "البنية التحتية للجودة" يأتي ضمن الإنجازات المتميزة والمتلاحقة لها على مؤشرات التنافسية العالمية، مما يعكس المنظومة المتطورة والمتكاملة لعناصر البنية التحتية للجودة في الدولة، والتي تسهم في تعزيز نموها الاقتصادي والصناعي، وترسيخ ريادتها في أنظمة الجودة والاعتماد والمواصفات القياسية.

وأضاف الهاجري أن بلدية دبي تعمل على إدارة بنية تحتية متكاملة للجودة على مستوى الإمارة، من خلال تبني منظومة تكنولوجية متقدمة قائمة على الابتكار والمعرفة، التي تلبي احتياجات المتعاملين في مختلف المجالات الحيوية والتخصصية، بالإضافةً إلى توفر المختبرات الفنية لخدمات الفحص والاعتماد والمتقدمة عالمياً وذلك في إطار حرصها على تنفيذ توجيهات القيادة في تعزيز جودة الحياة في إمارة دبي، وترسيخ ريادتها ضمن مؤشرات النمو والأداء العالمية.