الإمارات: التجارة الخارجية غير النفطية تبلغ نحو 1.9 تريليون درهم في 2021

  • 2022-02-28
  • 14:18

الإمارات: التجارة الخارجية غير النفطية تبلغ نحو 1.9 تريليون درهم في 2021

بلغت القيمة الإجمالية للتجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات نحو 1.9 تريليون درهم إماراتي في العام 2021 محققة نمواً بنسبة 27 في المئة مقارنةً مع العام 2020، وبنسبة 11 في المئة مقارنة بالعام 2019، حيث شمل النمو جميع مكونات التجارة بما فيها التصدير والاستيراد وإعادة التصدير، كما شهدت أرقام التجارة الخارجية غير النفطية على المستوى المحلي لجميع إمارات الدولة زيادة بنسب متفاوتة، الأمر الذي يعكس النمو الشامل الذي حققته تجارة الدولة.

قيمة الصادرات غير النفطية تبلغ 354 مليار درهم

وبلغت قيمة الصادرات الوطنية غير النفطية نحو 354 مليار درهم، مسجلةً رقماً قياسياً جديداً بتجاوزها 300 مليار درهم لأول مرة في تاريخها، ومحققة نمواً بنسبة 33.3 في المئة بالمقارنة مع العام 2020 وما نسبته 47.3 في المئة مقارنة مع العام 2019.

قيمة إعادة التصدير تبلغ 521.3 مليار درهم

كما بلغت القيمة الإجمالية لإعادة التصدير 521.3 مليار درهم، محققة نمواً بنسبة 27.7 في المئة مقارنة مع العام 2020 وما نسبته 1.6 في المئة مقارنة مع العام 2019، فيما بلغت القيمة الإجمالية لواردات الدولة خلال العام 2021 نحو تريليون درهم، بنمو 23.8 في المئة عن العام 2020، ونحو 7 في المئة عن العام 2019.

الصين في المرتبة الأولى

وحلّت الصين في المرتبة الأولى باعتبارها أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات في العام 2021 حيث استحوذت على 11.7 في المئة من إجمالي التجارة الخارجية لدولة الإمارات مع العالم، وبلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 212 مليار درهم بنمو 27 في المئة عن 2020 وبنسبة 19.8 في المئة عن 2019. وحلّت الهند في المرتبة الثانية حيث استحوذت على 8.7 في المئة من إجمالي تجارة الدولة غير النفطية وبقيمة 164.4 مليار درهم، ثم السعودية ثالثةً بنسبة مساهمة 6.6 في المئة وبقيمة 125 مليار درهم خلال العام 2021 محققة نمواً بنسبة 20 في المئة مقارنة مع 2020 وما نسبته 10.1 في المئة مقارنة مع 2019. وحلت الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الرابعة والتي حقق التبادل التجاري معها نمواً بنسبة 8.1 في المئة مقارنة مع 2020، فيما جاء العراق في المرتبة الخامسة.

الهند الأولى ضمن الوجهات التصديرية للإمارات

وفي ما يخص الوجهات التصديرية للدولة، جاءت الهند باعتبارها الوجهة الأولى حيث استحوذت على 13.8 في المئة من إجمالي صادرات الدولة، واستقبلت ما قيمته 50 مليار درهم من الصادرات الإماراتية بنمو 150 في المئة عن العام 2020 وبنحو 100 في المئة عن العام 2019. وجاءت السعودية باعتبارها ثاني أكبر مستقبل للصادرات الإماراتية بنسبة مساهمة 10.7 في المئة، واستقبلت 38 مليار درهم من صادرات الدولة محققة نمواً بنسبة 48 في المئة مقارنة مع 2020 وبنسبة 22.4 في المئة مقارنة مع 2019.

المري: التجارة الخارجية للإمارات تجاوزت بأشواط واسعة مرحلة التعافي من الجائحة

وفي هذا السياق، أكد وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري أن أداء التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات يثبت مجدداً أن دولة الإمارات، بفضل دعم وتوجيهات قيادتها، هي المركز الأكثر حيوية ونشاطاً للتجارة والأعمال على مستوى المنطقة وضمن أهم المحاور والممرات التجارية الحيوية على خريطة التجارة العالمية، مضيفاً أن النمو الشامل الذي حققته تجارة الدولة في مكوناتها كافة يأتي كثمرة للرؤية الاستشرافية للقيادة في الدولة والسياسات الحكومية الاستباقية لتعزيز الجاذبية التجارية للدولة وتنويع وتوسيع شراكاتها التجارية مع الأسواق العالمية.

ورأى المري أن التجارة الخارجية لدولة الإمارات تجاوزت بأشواط واسعة مرحلة التعافي من تداعيات جائحة "كوفيد"-19 على التجارة العالمية، مشيراً إلى أنها دخلت اليوم مرحلة متقدمة من النمو والازدهار مع تحقيق أكثر من 11 في المئة نمواً عن مرحلة ما قبل الجائحة، لافتاً النظر إلى أن شمولية النتائج الإيجابية لأنشطة الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير في جميع إمارات الدولة تعكس نمواً منهجياً ومتكاملاً يستند إلى سياسات تجارية مرنة وذات كفاءة عالية ومقومات تنموية مستدامة.

الزيودي: إنجاز حقيقي ومحطة مشرّفة لقطاع التجارة الخارجية غير النفطية

من جانبه، أكد وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي أن بيانات التجارة الخارجية غير النفطية التي تمّ تسجيلها في العام 2021 تمثل إنجازاً حقيقياً ومحطة مشرِّفة جديدة لهذا القطاع الحيوي الذي يعدّ محركاً رئيسياً لنمو الاقتصاد الوطني ويعدّ أحد مرتكزات السمعة المرموقة التي تتبوأها دولة الإمارات على خريطة الاقتصاد والتجارة إقليمياً وعالمياً.

وأضاف الزيودي أن العامين الماضيين شهدا معدلات نمو جيدة في أنشطة التجارة التي تتخذ اليوم منحى أكثر إيجابيةً يعكس النمو المتزايد في حركة التجارة الخارجية للدولة عموماً وفي تعزيز الصادرات الوطنية غير النفطية على وجه الخصوص والتي ما زالت تواصل قفزاتها التنموية لتسجل اليوم رقماً قياسياً ونسب نمو مرتفعة قياساً بعامي 2020 و2019.

وأشار إلى أن هذه النتائج تأتي في ضوء إطلاق "مشاريع الخمسين" وما تنطوي عليه من جهود متواصلة تنفذها الدولة للارتقاء بمكانتها على خريطة التجارة الدولية وضمان بيئة تجارية جاذبة ونشطة ومنفتحة على العالم ومرتبطة بشبكة متنوعة وقوية من سلاسل التوريد العالمية، الأمر الذي يصب في توفير أسس متينة لاستدامة معطيات النمو للتجارة الخارجية للدولة على مدى السنوات المقبلة.

ورأى أن هذه النتائج ستعزز الثقة لدى أصحاب الأعمال والأنشطة الاقتصادية والتجارية في الدولة وكذلك الشركاء التجاريين من مختلف دول العالم بأهمية الإمارات كعاصمة للتجارة وتسلط الضوء على ما تمتلكه الدولة من ممكنات وفرص لمزاولة الأنشطة والأعمال التجارية.