مركز بحوث الطاقة الموجهة: محاكاة النبض الكهرومغناطيسي الناتج عن تفاعل نووي مرتفع

  • 2021-10-18
  • 15:28

مركز بحوث الطاقة الموجهة: محاكاة النبض الكهرومغناطيسي الناتج عن تفاعل نووي مرتفع

توصّل مركز بحوث الطاقة الموجهة التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي إلى إجراء محاكاة للنبض الكهرومغناطيسي الناتج عن تفاعل نووي عالي الارتفاع في مختبرات التوافق الكهرومغناطيسي لديه، ليصبح أول مركز من نوعه في المنطقة يحقق هذا الإنجاز.

ويوفر محاكي النبض الكهرومغناطيسي النووي لمزودي خدمات البنى التحتية الحيوية والمؤسسات البحثية في دولة الإمارات ومنطقة مجلس التعاون الخليجي ككل استقلالية أكبر في ما يتعلق بالاختبارات الكهرومغناطيسية، وهي وظيفة كانت تتطلب الاستعانة بمصادر خارجية في السابق.

وتضم مختبرات التوافق الكهرومغناطيسي التابعة لمركز بحوث الطاقة الموجهة على غرفة معيارية شبه كاتمة للصدى تتيح تنفيذ تلك الاختبارات لتقييم مدى حساسية الإلكترونيات أمام النبضات الكهرومغناطيسية، مع تقديم الإثباتات اللازمة لضمان توافقها مع المعايير الدولية.

وفي هذا السياق، أبرم مركز بحوث الطاقة الموجهة شراكة مع مونتينا للتكنولوجيا السويسرية لتوليد وقياس النبضات السريعة العابرة العالية الجهد، ومحاكاة الظواهر الكهرومغناطيسية الطبيعية والمفتعلة، والشركة المصنعة الرئيسية لأنظمة النبضات الكهرومغناطيسية النووية. وبموجب الشراكة، كلّف مركز البحوث الشركة بابتكار نظام لإعادة إنتاج البيئة الكهرومغناطيسية الناتجة عن تفاعل نووي على ارتفاعٍ عالٍ (أكثر من 40 كيلومتراً فوق سطح الأرض) في المختبر.

وقال كبير الباحثين لدى مركز بحوث الطاقة الموجهة شوقي قاسمي:" يعدّ محاكي النبض الكهرومغناطيسي النووي فريداً من نوعه في منطقة مجلس التعاون الخليجي وضرورياً لحماية الأنظمة الإستراتيجية والبنى التحتية الحيوية".

وأشار رئيس مجموعة التأثيرات الكهرومغناطيسية لدى المركز نيكولاس مورا إلى أنه "من المؤكد أن قطاعات خدمات الطوارئ والاتصالات والمالية، بالإضافة إلى الجهات الحكومية وقطاع النقل والطاقة، سترحّب بهذا التطور المهم، ويمكن للجهات العاملة في مجال الرعاية الصحية والمواد الكيماوية والمياه والصرف الصحي، فضلاً عن مجالي السدود والمرافق التجارية، إيجاد حالات استخدام مفيدة لهذا الحل أيضاً".

وسيدرك أهمية ذلك الإعلان المصنعون الذين يهدفون إلى تصدير منتجاتهم للأسواق التي تتطلب التوافق مع إرشادات التوافق الكهرومغناطيسي (أي الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة)، ومع متطلبات اللجنة الكهروتقنية الدولية بشأن الحماية ضد النبضات الكهرومغناطيسية العالية الارتفاع.

وأثنى الرئيس التنفيذي لشركة مونتينا للتكنولوجيا فيرنر هيرشي على الشراكة مع مركز بحوث الطاقة الموجهة لتنفيذ بنية تحتية فريدة ستدفع عجلة النجاح، وقال: "تتطلع مونتينا إلى عقد تعاون طويل الأمد ومثمر مع معهد الإبتكار التكنولوجي، وتلتزم بدعمه في تحقيق هدفه المتمثل في الابتكار لعالم أفضل".