بـ "استئذان الانصراف".. مناف الهاجري يودّع المركز المالي الكويتي

  • 2020-09-09
  • 14:42

بـ "استئذان الانصراف".. مناف الهاجري يودّع المركز المالي الكويتي

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

 

بعد سنوات أمضاها في قيادة شركة المركز المالي الكويتي (المركز)، تقدم مناف عبد العزيز الهاجري باستقالته واضعاً حداً لمسيرة عنوانها النجاح في مختلف صوره وأشكاله. فعلى مدى 16 عاماً، كان الرجل محور المركز المالي إذ نجح في قيادته بكفاءة واقتدار مطوراً أداءه عبر طرح منتجات وأدوات مالية مبتكرة وغير مسبوقة كخدمات أسواق الخيارات والبيوع المستقبلية، وإطلاق صناديق استثمارية بنماذج غير تقليدية، مكرساً في الوقت نفسه، رؤية المساهمين الرئيسيين في تبني استراتيجية متحفظة.

تميزت فترة الهاجري في قيادة الشركة بالانسجام التام بينه وبين رئيس مجلس الإدارة ضرار يوسف الغانم، وهي مرحلة نسج الرجلان خلالها علاقة يسودها التوافق والثقة التامة، وقد انعكس هذا التوجه لدى الهاجري على علاقاته مع مسؤولي الأقسام والإدارات الرئيسية في "المركز" فتمكن من بناء فريق عمل يتمتع بروحية موحدة وكأنه بذلك يطبق نهج "الفرد للكل، والكل للفرد".   

 

قيادة في زمن الأزمات 

 

مسيرة الهاجري القيادية مليئة بالمحطات المشرقة، لكن لعل أهم ما يميّز تجربته هو نجاحه في قيادة الشركة خلال مرحلة الأزمة المالية العالمية في العام 2008 والتي أدت إلى انتشار شركات استثمارية عدة في الكويت، ثم انخفاض أسعار النفط في السنوات اللاحقة، ويسجل للهاجري هنا أنه تمكّن إلى جانب فريق عمله من المحافظة على نشاط المركز في السنوات العجاف، مكتسباً ثقة العملاء في كل المجالات كإدارة الأصول وصيرفة الاستثمار والخدمات الاستثمارية والمالية وسواها..

 

الدور الاقتصادي 

 

من واكب الهاجري عن قرب، يدرك أن دور الرجل تجاوز مجرد قيادة شركة استثمارية، إلى المساهمة في صياغة رؤى اقتصادية تخص الكويت ومنطقة الخليج، كما كان من أبرز الداعين إلى ضرورة صياغة توجهات جديدة على صعيد التنمية الاقتصادية والتركيز على تطوير قطاع التعليم كمدخل رئيسي لإصلاح سوق العمل، وكذلك قضايا الإصلاح الاقتصادي والمالي، والتي استحوذت على حيّز مهم من اهتمامات العديد من رجالات القطاع الخاص في الكويت سواء في الجمعية الاقتصادية الكويتية أو المؤسسات الأخرى.

 

استئذان الانصراف

 

 

تحت عنوان "استئذان الانصراف"، كتب مناف الهاجري:" ليس من السهل أن تقرر ترك أسرة كأسرة شركة المركز المالي الكويتي (المركز)، بعد أكثر من 16 عاماً مهنياً حافلاً، لكن ساعة الانصراف يجب أن تكون اختياراً وقراراً، تماماً كما كانت ساعة الالتحاق". 

وأضاف: "وهكذا تقدمت إلى مجلس إدارة المركز الموقر بطلب الاستقالة من منصبي كرئيس تنفيذي للشركة من أجل التفرغ لمشاريع خاصة، وتكرم المجلس مشكوراً بالموافقة. 

وبعد، فأنا أشكر السيد رئيس مجلس إدارة المركز وأعضاءه السابقين والحاليين، ومساهميه، وموظفيه ومستثمريه، كما أشكر كل من تعاملت معهم عبر هذه الشركة الرائعة من صناديق حكومية، وشركات، وأفراد، وبنوك، وجهات رقابية، وحكومية، ودولية، وإعلام، وشركاء، وجمعيات نفع عام وغيرهم كثيرين. 

اعتزازي كبير وحمدي لله أكبر على هذه التجربة الثرية. وأتمنى كل التوفيق للمركز وأسرته فرداً فرداً. 

استودعكم الله".