دول "الشرق الاوسط" تتجه إلى الطاقة المتجددة

  • 2019-12-10
  • 11:43

دول "الشرق الاوسط" تتجه إلى الطاقة المتجددة

تتجه بلدان الشرق الأوسط إلى تبنّي حلول الطاقة المتجددة والابتكار الرقمي ضمن برامجها الطامحة إلى تنويع مصادر الطاقة.

وقد شهد العام الحالي تحقيق العديد من الإنجازات في سياق السعي إلى تأمين موارد الطاقة المتجددة في المنطقة، ومن ضمنها بدء تشغيل مشروع "نور أبوظبي" في منطقة سويحان في إمارة أبوظبي، أكبر محطات الطاقة المستقلة العاملة بتقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية في موقع واحد على مستوى العالم، بقدرةٍ تشغيلية تبلغ 1.17 جيغاواط.

واستثمرت دبي بقيمة 4.3 مليار دولار في مشروع الطاقة الشمسية المركزة، الذي يعتبر أكبر مشروع استثمار للطاقة في موقع واحد على مستوى العالم.

ومن المتوقع أن تزداد عمليات دمج موارد الطاقة البديلة في شبكات المرافق العامة في عام 2020، إذ تسعى الحكومات إلى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

كما يُتوقع أن يزداد الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط ثلاثة أضعاف معدّله الحالي بحلول عام 2050. وتبعاً لتقديرات "إينيرجي آند يوتيليتيز"، سيتوجّب زيادة سعة الطاقة المُستخدمة بمعدّل 35 في المئة بحلول عام 2025 لتلبية ارتفاع الطلب.

وتشير بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى أنه تم إنتاج ما يُقارب 167 غيغاواط من الطاقة المتجددة عالمياً عام 2017 وهو ما يعادل 61 في المئة من الكمية الإضافية من الطاقة المستخدمة منذ ذلك الوقت.

وعلى الرغم من أن نسبة الطاقة المتجددة المُنتجة في الشرق الأوسط كانت أقل بعض الشيء، مع وصول إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح عام 2017 إلى سعة 2350 ميغاواط و434 ميغاواط على الترتيب، تسعى شركات المرافق العامة في المنطقة إلى تنفيذ عدد من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في العالم مستقبلاً.

وتُقدّر"إينيرجي آند يوتيليتيز" قيمة مشاريع الطاقة المتجددة قيد الإنشاء بما يعادل 100 مليار دولار، بمجموع استثماري يتجاوز 300 مليار دولار في الطاقة المتجددة، وذلك في حال حققت شركات المرافق العامة في المنطقة أهدافها الطموحة.

كما يتضمن هدف السعودية بإنتاج 58.7 جيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 توفير عدد من الفرص للمستثمرين الإقليميين والعالميين وشركات الطاقة. إذ يخطّط مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في السعودية، لطرح مناقصات للجولة الثالثة من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة (NREP) بسعته البالغة 1.6 غيغاواط في نهاية عام 2019.

من جهتها، تحافظ الإمارات على مكانتها كمحور مهم في عملية التحول نحو استخدام الطاقة المتجددة، إذ يتمثل أحد أهدافها في إنتاج 50 في المئة من حاجتها للطاقة اعتماداً على مصادر الطاقة خالية الكربون بحلول عام 2050.

وسيكون السعي لدمج مصادر الطاقة المتجددة في قطاع الطاقة بالمنطقة ضمن أبرز المحاور التي سيتناولها معرض الشرق الأوسط للطاقة - معرض الشرق الأوسط للكهرباء سابقاً. إذ ستحظى الطاقة المتجددة بمساحتها الخاصة في المعرض المُقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 3 - 5 آذار 2020.