رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي: نحضر لمبادرات مهمة وسلسلة مشاريع بالعام المقبل

  • 2023-10-24
  • 10:39

رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي: نحضر لمبادرات مهمة وسلسلة مشاريع بالعام المقبل

 

أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج أن الاستراتيجية الوطنية للطيـــران والمنبثقة مـن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية تهدف إلى تمكين رؤية السعودية 2030 ودعم العديد من القطاعات مثل السياحة، الحج والعمرة، والاستثمار، والتوطين، وغيرها من المشاريع التنموية الضخمة، الهادفة إلى تحقيق التنوع الاقتصادي ومصادر الدخل، كاشفاً أن الهيئة تسعى خلال العام المقبل إلى تعزيز مكانة المملكة في خريطة الطيران العالمية، من خلال سلسلة من المشاريع والمبادرات المهمة.

 كلام الدعيلج جاء خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "تطوير استراتيجيات منظومة النقل لاقتصاد دائري متنامي لتحقيق رؤية السعودية 2030"، والتي أقيمت خلال أعمال مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية في مدينة الرياض أمس الاثنين.

 

دور رئيسي لقطاع الطيران المدني في تنويع الاقتصاد بالمملكة

 

 

وقال الدعيلج إن قطاع الطيران المدني يلعب دوراً رئيسياً في إجراء تحول جذري في الاقتصاد السعودي، وتنويع مصادر الدخل لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، والمتوافقة مع الاستراتيجية الوطنية للطيران التي تهدف للوصول إلى 330 مليون مسافر عبر 250 وجهة دولية، ونقل 4.5 ملايين طن من الشحن الجوي في حلول العام 2030.

 وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، أن قطاع الطيران المدني يؤدي دوراً محورياً في هذا التحول من خلال مجموعة من المشروعات العملاقة تشمل المطارات والناقلات الجوية ومختلف خدمات الطيران الأخرى، ومنها على سبيل المثال إعلان المخطط العام لمطار الملك سلمان الدولي وإطلاق المخطط العام لمطار أبها الجديد وإنشاء مطاري البحر الأحمر الدولي ومطار خليج نيوم الدولي، وإنشاء شركة "طيران الرياض"، وافتتاح المنطقة اللوجيستية المتكاملة واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحهم تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة ومن ضمنها شركة (آبل ومجموعة شلهوب وشركة وiHerb الأميركية وشركة "CJ Logistics" الكورية)، وإطلاق المنصة الإلكترونية للمنطقة، بهدف تسهيل التعاملات الاقتصادية وتعزيز مستقبل القطاع اللوجيستي في المملكة بالكفاءة والمرونة العالية، لافتاً النظر إلى أنه سيكون لدينا أكثر من 260 طائرة ذات بدن ضيق خلال السنوات القريبة المقبلة وأكثر من 500 طائرة في حلول العام 2030.  وأضاف: "إدراكاً للدور المحوري للسياسات والأنظمة في تشكيل مستقبل الطيران، تعمل الهيئة حالياً على تحديث السياسات الاقتصادية للقطاع التي تهدف إلى تعزيز التنافسية وتحسين الكفاءة التشغيلية وتشجيع الاستثمار، إلى جانب اعتماد اللائحة الجديدة لحماية حقوق المسافرين التي ستدخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2023، لنؤكد التزام الهيئة بتحسين تجربة المسافرين في المملكة وضمان حفظ حقوقهم".

 

مبادرات لدعم الاقتصاد الدائري المستدام

 

 

 وأشار الدعيلج إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تسهم في رحلة تحول المملكة من خلال تحقيق مستهدفات استراتيجيتها والمتوافقة مع رؤية السعودية 2030، عبر إطلاق مبادرات لدعم الاقتصاد الدائري المستدام، منها: برنامج الاستدامة البيئية في مجال الطيران المدني السعودي(CAESP) والتي تؤكد حرص الهيئة على العمل وفق هدف المملكة الطموح المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية في حلول العام 2060، والالتزام بالأهداف الاستراتيجية لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، وتبنيه خططاً مستقبلية واعدة، متمثلة في تعاونها الأخير مع كل من شركة نيوم وشركة Volocopter، الذي أثمر عن إطلاق أول رحلة طيران بطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية في المملكة، مما يعكس حرص المملكة على تبني وتسويق النقل الجوي المتقدم (AAM)، حيث أجريت تجربة طيران ناجحة في نيوم، بعد اتخاذ تدابير السلامة اللازمة، وذلك ضمن مساعي المملكة لتحقيق الريادة في منظومة الطيران الكهربائي بالمنطقة.

 ويشكل التنوع الاقتصادي محوراً أساسياً في استراتيجية القطاع، إذ تسعى إلى تشجيع الاستثمار والابتكار في قطاع الطيران من خلال توفير بيئة تنافسية مدعومة من سياستنا الاقتصادية الجديدة، وهو أمر لا يقتصر على قطاع الطيران وحده، حيث تأتي جهود الهيئة في هذا الصدد بالتزامن مع ما تشهده مختلف المجالات الاقتصادية في المملكة من نمو وازدهار وخلق للفرص، تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030 فيما يتعلق بالتحول الاقتصادي.

 ولفت الدعيلج الانتباه إلى أن المبادرات الاستراتيجية التي تطلقها وتتبناها الهيئة العامة للطيران المدني، تمثل خطوات عملية لسعيها نحو بناء اقتصاد دائري مستدام ومزدهر، وجهودها في هذا الإطار ليست مجرد استجابة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، بل هي تجسيد لالتزام المملكة بتبني نهج اقتصادي مستدام وشامل ومبتكر.

 

تعزيز مكانة المملكة في خريطة الطيران العالمية

 

 

 وكشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، أن الهيئة حصلت على 2 من أصل 5 مسارات للأكثر ازدحاماً على مستوى العالم، خلال العام 2023 (القاهرة – جدة والرياض - دبي )، مؤكداً أن الهيئة تسعى خلال العام 2024 إلى تعزيز مكانة المملكة في خريطة الطيران العالمية، من خلال سلسلة من المشاريع والمبادرات المهمة، منها استضافة المملكة لمجموعة من أهم وأبرز فعاليات الطيران في العالم، خلال الفترة من نهاية العام الحالي وحتى العام 2024، وتشمل هذه الفعاليات: المؤتمر الدولي للمفاوضات الخدمات الجوية "الآيكان" (ICAN2023)، المقرر انعقاده في ديسمبر المقبل، والذي يمثل أكبر تجمع لمفاوضات الخدمات الجوية في العالم، بمشاركة أكثر من 100 دولة، والذي سينعقد على هامشه منتدى النقل الجوي للمنظمة العربية للطيران المدني، والاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية للطيران المدني لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، واجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الطيران المدني، والنسخة الثانية من مؤتمر مستقبل الطيران، المقرر انعقاده في الرياض خلال الفترة من 20 إلى 22 مايو 2024، إضافة إلى الاجتماع العام السنوي لمجلس المطارات الدولي ACI، المقرر انعقاده خلال الفترة من 21 إلى 23 أيار/مايو 2024، ليشكل مع مؤتمر مستقبل الطيران الذي ينعقد في الفترة ذاتها تقريباً، أسبوع طيران استثنائياً في العاصمة الرياض، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات فرصة ذهبية للمملكة لتعزيز شراكاتها العالمية في مجال الطيران وتأكيد ريادتها في هذا القطاع، حيث ننظر إلى هذه الفعاليات والمؤتمرات بوصفها منصات لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة ودفع الابتكار في مجال الطيران.

 وختم رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج بالقول: "أما على المستوى المحلي، فتواصل الهيئة العامة للطيران المدني التزامها الثابت بتحسين معايير القطاع، من خلال إصدار سياسات ولوائح ذات مستوى عالمي، لا تدعم نمو القطاع وأدائه فحسب، بل تؤكد على عمق ثقة المواطن السعودي في قطاع الطيران بالمملكة، وفي هذا الصدد، نستعد للإعلان خلال الفترة المقبلة عن عدد من المبادرات والتحديثات، التي تضمن دعم قطاع الطيران السعودي وجعلها في صدارة المشهد العالمي للطيران".