المدير العام لـ"MONTBLANC WATCHES": أحب تمضية الوقت مع الزبائن في الشرق الأوسط والتعلّم منهم
المدير العام لـ"MONTBLANC WATCHES": أحب تمضية الوقت مع الزبائن في الشرق الأوسط والتعلّم منهم
-
جنيف- برت دكاش
ليست العراقة بالطارئة على دار "Montblanc"، بل إنها ضاربة في تاريخها الذي بدأ بصناعة أدوات الكتابة، ثم صناعة المنتجات الجلدية الراقية وصولاً إلى صناعة الساعات. ثلاث صناعات سمتها المشتركة الرقي، عكسها جناح الدار في معرض جنيف للساعات Watches and Wonders Geneva 2023 وترجمها بوضوح مجسّم على شكل طاولة بسطح أبيض يتوسط الجناح، تخطّ عليه ريشة متدلّية من السقف خطوطاً بالحبر الأسود، وكأنها مع كل خطّ ترسم ملامح ابتكار جديد وتكتب سطوراً في القصة منه.
للاطلاع:
"بنك بوبيان": شهادة ذهبية بالاستدامة التشغيلية من “Uptime Institute”
وفي حديث خاص إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال"، يقول المدير العام لـ"Montblanc Watches" لوران لوكامب إن إصدارات الدار لهذا العام تستمر في إطار روح الاكتشاف والمغامرة، مع إضافة جديدة إلى مجموعتنا التي تحظى بشعبية واسعة هي مجموعة Ices Sea، والمجموعة الكبسولة هي 0 Oxygen The 800. كما لدينا ساعتان جديدتان من Minerva هما ساعة Montblanc 1858 The Unveiled Secret Minerva Monopusher Chronograph وساعة Montblanc 1858 The Unveiled Timekeeper Minerva.
ويضيف: "طرحنا العام الماضي ساعة الغطس الرياضية Iced Sea بموانئها الجليدية، وقد حققت نجاحاً باهراً. لذلك، نضيف هذا العام إلى هذه المجموعة لوناً جديداً، وهو ظلّ أنيق من ظلال اللون الرمادي، مستوحى من الجليد الملوّن الجميل لأكبر أنهار مون بلان الجليدية: "مي ردي غلاس"Mer de Glace، وقد استخدمنا تقنية قديمة تُدعى gratè boisè على الميناء، لإضفاء جمال طبيعي على الجليد الرمادي ونسيجه الفاتن".
ويتابع لوكامب مفصِّلاً: "تُعدّ المجموعة الكبسولة Montblanc 1858 0 Oxygen The 8000 إضافة حقيقية إلى مجموعاتنا، إذ إنها تسلط الضوء على أعلى 14 قمة في العالم، يتجاوز ارتفاعها جميعها الـ 8.000 متر. وتسلّق هذه القمم مثير للتحدي وخطر بسبب محدودية كمية الأوكسيجين المتوفرة هناك، لكننا نفخر بالقول إن رينولد ميسنر أصبح أول شخص يتسلّق القمم الأربع عشر من دون أوكسيجين إضافي ما بين العامين 1970 و1986، كما بات نيمسداي بورجا بدوره أسرع شخص يتسلّق القمم الـ 14 في العام 2019".
إطار جديد بنظام "تزييت" مُستحدث
ساعة Montblanc 1858 Unveiled Timekeeper Minerva
يكمل عن جديد العلامة للعام الحالي فيقول: "هنالك إضافة أخرى إلى ساعاتنا هو ساعة Montblanc 1858 Unveiled Timekeeper Minerva. تعيد هذه الساعة تصوّر وظيفة الكرونوغراف، باستخدام الإطار لتشغيله، وإننا أول دار تنجز بالكامل ساعة بهذه الوظيفة، ونحن في صدد الحصول على ثلاث براءات اختراع تتعلّق به. ووظيفة أخرى أساسية في هذه الساعة، هي عدم تضمّن نظام الإطار للزيت المستخدم عادة لتسهيل حركة الإطار". ويشرح: "هنالك حاجة إلى تزييت في الإطار عادة لاستخدام وظائف الإطار المتعدّدة. وفي حال عدم التزييت، يمكن أن يعلَق بعد استخدامات عدة، وبالتالي، طورنا نظام "تزييت" جديد لا يحتاج إلى أي زيت".
خلق مفاهيم مبتكرة
قدِم لوكامب إلى Montblanc وفي جعبته إستراتيجية جديد للعلامة انعكست في منتجات الدار وإصداراتها العام الماضي. ويخبر "أولاً - الاقتصاد والأعمال" عن هذه الإستراتيجية فيقول: "منذ انضمامي إلى Montblanc، كان هدفي- مع فريق العمل- خلق وتطوير مفاهيم مبتكرة، معتمداً في الوقت ذاته على خبرة العلامة التي لا مثيل لها والتي أثبتت أنها فعّالة للغاية؛ أولاً، حدّدت ثلاثة عناصر أساسية لإدخالها في هذه العملية الخلاقة: قصة قوية نخبرها عن كل منتج لجذب الانتباه وإثارة الحشرية. ومن المهم الإشارة إلى أن رواية القصص تستند إلى تاريخ الدار الخاص والذي لا يزال يزخر بالقصص الجاهزة لاكتشافها. وثانياً، نسعى لأن نضمن تقديم ساعات تتمتع بالكثير من القيمة والابتكار. وثالثاً، نميّز بين ساعاتنا من خلال التقنيات والوظائف التي أصبحت أساسية في مخزون صناعة الساعات لدى Montblanc"، ويشدّد لوكامب على أن "هذه العناصر الثلاثة الأساسية تنتج، من خلال إدخالها في عملية الابتكار، ما هو أكثر أهمية: الإحساس".
يجيب رداً على سؤال عن تصوّره للرفاهية ينطلق من قصة شخصية ليشرح تصوّره حولها فيقول: "قبل عام من بلوغي سن الثلاثين، كنت أمضي جزءاً من عطلتي في "بروفانس" Provence، وهي منطقة أحبها فعلاً. وخلال زيارتي لقرية سان- ريمي- دي- بروفانس، صادفت معرضاً فنياً، ولوحة واحدة، على وجه الخصوص، استحوذت على انتباهي تماماً. كانت تًدعى "بعيداً، القرية" “Au loin, le village. دخلت المعرض وسألت مباشرة عن القصة خلف اللوحة (أمضيت أكثر من ساعتين في المعرض، أستمع بعناية إلى كل تفصيل)، وفي النهاية، سألت عن سعرها الذي كان باهظاً جداً للتمكن من شراء اللوحة فوراً. اقترحت على مالك الغاليري دفع نصف المبلغ لضمان حصولي على اللوحة، وقلت له إنني سأعود يوم عيد ميلادي الثلاثين- أي بعد عام- مع المبلغ المتبقي، واخذ اللوحة في الوقت نفسه. وافق على عرضي. وأعتقد أن شغفي الكبير بهذا العمل وبقصّته كانا سبب عجز مالك الغاليري عن رفض عرضي. والآن، بعد بضعة أعوام، ما زلت أشعر بالشغف والمتعة ذاتهما كلما نظرت إلى هذه اللوحة؛ أستمد منها القوة نفسها والطاقة نفسها. هذا ما تعنيه الرفاهية لي: شعور يستمر ويحافظ على زخمه مع الوقت. لقد اشتريت هذه اللوحة من دون أي قلق بشأن ما إذا كانت ستحافظ أم لا على قيمتها. ما يمليه علي قلبي هو، بالنسبة إلي، القيمة الكبرى. وهذا باعتقادي ما يجب أن تكون عليه الرفاهية".
ساعة Montblanc 1858 Iced Sea Automatic Date
إرث وسمعة
وعن هوية العلامة ومكانتها في صناعة الساعات حالياً، يؤكّد لوكامب أن "Montblanc اكتسبت هويّتها كصانع ساعات بفضل إرث وسمعة مصانعها، وكان من واجبي التأكّد من أن هذا التمايز يتجلّى في كل مجموعة. هناك قيمة حقيقية لدى شخص قادم بخبرة بصناعة الساعات مصحوبة بنظرة جديدة، ويمكننا اكتشاف جوهرة مخفيّة في الأرشيف تطلق العنان لسحر المجموعة الجديدة. ومجموعة Iced Sea العام الماضي كانت مثالاً على ذلك. واسم الدار وشعارنا يرمزان إلى القمم الجليدية لجبل مون بلان، وأن نقدم مجموعة تزخر بهذه العناصر قوبل بترحيب فوري في السوق".
ويكمل عن تجربة العلامة في مجال الساعة الذكية قائلاً: "بينما نشتهر بصناعة الساعات السويسرية الرفيعة والتصميم الجميل، تلتزم Montblanc في الموازاة بالأداء الوظيفي لمنتجاتها. جميعنا يعيش ويعمل في عالم مندمج بالتكنولوجيا بطريقة ما، الأمر الذي كان وراء طرحنا ساعة ذكية قبل بضع سنوات، ومجموعات جديدة ضمنها تُضاف سنوياً. والفارق بالنسبة إلى Montblanc، هو بالتزامنا بالرموز الكلاسيكية لصناعة الساعات وجمعها بالتكنولوجيا الحديثة لابتكار تصميم أنيق بأداء وظيفي متقدّم".
سوق مثيرة للاهتمام
بالحديث عن أسواق العلامة يلفت لوكامب الانتباه إلى أنه "لا توجد سوق أساسية للعلامة، بل لدينا زبائن حول العالم". ويشير إلى أن "سوق الشرق الأوسط مثيرة للاهتمام بالنسبة إلينا لأننا نرى زبائن يقدّرون صناعة الساعات الرفيعة ومنجذبين في الوقت نفسه إلى التصاميم المعاصرة. أحب تمضية الوقت مع الزبائن هناك والتعلّم منهم".
وعن ابتكارات الدار الأخرى، يقول لوكامب: "أتابع عن قرب سوق الساعات والابتكارات الجديدة التي تُطرح، سواء كانت تعقيدات، أو مواد أو تقنيات جديدة... إنما ما يهمني جداً، ليس بالضرورة ما هو جديد أو مختلف، إنما بشكل أدق الرابط بين المنتج الجديد تاريخ العلامة نفسها. عندما يكون المنتج الجديد بتناغم تام مع القيم، والرسالة وملعب العلامة، يعني ذلك وجود رؤية بعيدة المدى وعميقة التفكير، وهذا ما أُعنى به بالضبط وأقدّره".
ساعة Montblanc 1858 Geosphere Chronograph 0 Oxygen The 8000 Limited Edition 290
تفاؤل بالمستقبل
وحول رؤيته عن مستقبل العلامة، يشدّد على أنه "متفائل بشأن المستقبل، وكلي ثقة من أن Montbanc ستبقى لاعباً بارزاً في الصناعة. نحن نجتهد باستمرار للابتكار والدفع قدماً بحدود صناعة الساعات التقليدية فيما نحافظ في الوقت نفسه على قيم العلامة لناحية النوعية، والحرفية والأناقة الدائمة، مما يمكّننا من تقديم ساعات استثنائية لعملائنا لا تقيس الوقت فحسب، إنما تروي القصص أيضاً".
وعن ساعته المفضلة ضمن تشكيلة الدار لهذا العام، يعرب لوكامب عن إعجابه بالكثير من ابتكارات العلامة لهذا العام، إلا أنه "إذا كان عليّ أن أختار واحدة فقط، فهي ساعة Montblanc 1858 Geosphere Chronograph 0 Oxygen The 8000 Limited Edition 290"، يقول لوكامب. ويضيف شارحاً: "ما يجعل هذه الساعة مميّزة بالنسبة إلي، هو القصة خلفها؛ تحطيم نيمسداي بورجا الرقم القياسي لتسلّق الإيفرست مع أول ساعة Montblanc 1858 0 Oxygen في أيار/ مايو 2022 من دون أوكسيجين إضافي. ويستمر بورجا بأن يكون مصدر إلهام لأحدث مجموعة من هذه الساعة الجاهزة لمرافقته في مغامرته التالية. تأتي هذه الساعة ذات العلبة بقطر 44 ملم المصنوعة من التيتانيوم، والتي جُمعت من دون أوكسيجين، بإطار أسود مُحزّز دوّار بالاتجاهين من السيراميك مع نقاط رئيسية، وحفر لايزر ملوّن ثلاثي الأبعاد على الجهة الخلفية للعلبة. ويعرض الحفر لائحة وملامح للقمم الـ 14 ذات ارتفاع 8000 ألف متر وفق بورجا، بالإضافة إلى مقولتين ملهمتين له وأعلام صلاة تقليدية من أجل حظ سعيد من جبال الهيمالايا".
قد يهمك:
"طاقة" الإماراتية تحقق أرباحاً قبل احتساب الفوائد والضرائب بقيمة 5.3 مليارات درهم في الربع الأول
Dear Future
ويختم لوكامب عن مشاريع العلامة في مجال الاستدامة، فيقول: "مطلع العام الحالي، طرحنا مبادرة "عزيزي المستقبل" Dear Future من ضمن المسؤولية الاجتماعية للدار، مخصّصة لتعليم الكتابة. وهذا المشروع الذي هو بالشراكة مع Montblanc Cultural Foundation يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الكتابة حين يتعلّق الأمر بالتأثير الإيجابي على الكوكب والناس، ومساعدتنا في تقليل "أثار أقدامنا" مقابل زيادة "أثار أيدينا". ونظراً لكون جذور الدار ممتدة في الجبل، وتحديداً مون بلان، جزء من تعلّم محو الأمية هذا يهدف إلى تعليم الأجيال المقبلة كيفية حماية هذه البيئة الخاصة. وللقيام بذلك، دخلنا بشراكة مع صندوق FOEHN وأسسنا معاً برنامجاً تعليمياً في وادي مون بلان حيث نعمل معاً مع الأطفال المحليين".
