زلزال تركيا وسوريا: الخسائر البشرية قاسية.. والاقتصادية أكثر من مليار دولار
زلزال تركيا وسوريا: الخسائر البشرية قاسية.. والاقتصادية أكثر من مليار دولار
-
"أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"
فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن ناجين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال سوريا، كشفت آخر الإحصاءات أن الزلزال أوقع نحو 3000 قتيل في تركيا وحدها بالإضافة إلى 16 ألف جريح، في حين بلغ عدد الضحايا نحو 1500 قتيل و 3500 جريح في سوريا، وقد وصفت السلطات التركية الزلزال بأنه أكبر كارثة حلت بتركيا منذ العام 1939، فيما اعتبرت السلطات السورية ان ما جرى كارثة تحتاج إلى تضافر الجهود من أجل الخروج من تداعياتها، خصوصاً أن البلاد لا تزال تعيش تداعيات الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن.
قد يهمك:
العالم يضع يده على قلبه كي لا يتراجع إنتاج الوقود الاحفوري؟
توقف مصافي النفط في تركيا وسوريا عن العمل
وفي ظل هذه الخسائر البشرية القاسية، فإن الزلزال كانت له تداعيات اقتصادية من المؤكد أنها ستنعكس سلباً على الاقتصادين التركي والسوري المنهك أصلاً، إذ قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن خسائر الزلزال المادية في البلدين قد تتجاوز المليار دولار، مشيرة إلى أن الزلزال سيؤثر كذلك على العمليات النفطية في دول عدة حول العالم نتيجة توقف مصافي النفط الرئيسية عن العمل في تركيا وسوريا. وقد كان القطاع النفطي أحد أكبر المتضررين من الزلزال في كلا البلدين. ففي تركيا، تم تعليق إعادة تصدير النفط الأذري إلى أوروبا ( 1.2 مليون برميل يومياً)، إضافةً إلى تعليق تحميل النفط الخام القادم من العراق ( 500 ألف برميل يومياً)، حيث توقفت العمليات في محطة النفط في جيهان، كذلك وتضرر خط "كهرمان مرعش-غازي عنتاب" لنقل الغاز، وتوقفت إمدادات الغاز إلى مقاطعات المدن المنكوبة مثل غازي عنتاب، وهاتاي، وكهرمان مرعش، إضافةً لتضرر خط "كيليس" للغاز الطبيعي لكن الإمداد مستمر.
كما تم إغلاق مطار أضنة بجنوب تركيا أمام الرحلات الجوية حتى إشعار آخر، وتضرر ميناء إسكندرون الواقع على البحر الأبيض المتوسط بجنوب البلاد لكن العمل مستمر.
أما في سوريا، تم إغلاق محطة بانياس النفطية الرئيسية لمدة 48 ساعة بعد تعرضها لأضرار، والتي تنتج 130 ألف برميل يومياً.
الزلزال يدمّر آلاف المنازل والوحدات السكنية
وبالنسبة إلى الخسائر المادية المباشرة، وبحسب تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن عدد المباني الذي انهار في تركيا وشمال سوريا بلغ نحو 3450 مبنى، كذلك فقد سجلت الليرة السورية 18.82 ليرة للدولار الواحد، وهذا أدنى مستوى لها على الإطلاق، وبتكلفة اقتصادية تقديرية بنحو 1.6 في المئة من الناتج الإجمالي للفرد.
