رئيس "غرفة عمان": المجلس يضطلع بدور كبير في تعزيز التواصل بين القطاعين العام والخاص في السعودية وعُمان

  • 2021-12-06
  • 12:44

رئيس "غرفة عمان": المجلس يضطلع بدور كبير في تعزيز التواصل بين القطاعين العام والخاص في السعودية وعُمان

قال رئيس مجلس ادارة "غرفة تجارة وصناعة عُمان" رضا بن جمعة آل صالح إن الانعقاد الثالث لـ"مجلس الأعمال العماني السعودي" يأتي تزامناً مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عُمان والتي تأتي امتداداً لحرص قيادتي البلدين على تطوير العلاقات بينهما وتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.

وأضاف آل صالح في كلمة أمام المجلس الذي عُقد في "نادي الواحات" لمناقشة آخر مستجدات اللجان القطاعية بين الجانبين والتعريف بدورها واستعراض مسودة هوية المجلس، أن المجلس يضطلع بدور كبير في تعزيز وتمكين التواصل بين القطاع الخاص في كل من سلطنة عُمان والسعودية من ناحية وبين الجهات الحكومية المعنية في القطاعات كافة من ناحية أخرى، لتنمية وحماية الاستثمارات المتبادلة والمساعدة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المستثمرين واستكشاف فرص استثمارية مجدية بشكلٍ مستمر ومستدام.

وأكد أن المجلس قطع شوطاً كبيراً ومهماً على صعيد تعميق الشراكات بين سلطنة عُمان والسعودية بتشكيله اللجان القطاعية المشتركة بين الجانبين، وهي لجنة قطاع الطاقة والتعدين ولجنة قطاع الأمن الغذائي ولجنة قطاع التقنية والتكنولوجيا ولجنة القطاع اللوجيستي ولجنة قطاع الصناعة والإنشاءات ولجنة قطاع الخدمات، مشيراً إلى أن هذه اللجان جاءت معبّرة عن آفاق الفرص الاستثمارية المتاحة التي تدعم المصالح المشتركة وتتوافق مع الرؤيتين المستقبليتين "عُمان 2040" و"المملكة 2030".

ولفت النظر إلى أن المسؤولية التي يضطلع بها المجلس تحتم عليه الإسراع في بلورة الأفكار وتأطيرها على شكل خطط ومشروعات مشتركة يتم فيها تحديد الجوانب كافة بما فيها التحديات والعوائق التي تواجه المشروع، معتبراً أن هذه التحديات ستجد سبيلاً إلى الحل في ظل الرغبة الأكيدة بين البلدين لإنجاح الشراكات الاستثمارية وتعميقها بما يفضي إلى تحقيق التكامل الاقتصادي.

وبيّن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية بنسبة 6 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي ووصوله إلى 2.250 مليون ريال عماني، موضحاً أنه "يظل دون طموحاتنا حيث إن هناك آفاقاً أكبر لارتفاع حجم التبادل التجاري بشكل مطرد مع الهدف المشترك بالوصول إلى مرحلة التكامل الاقتصادي".

العجلان: الفرص الاستثمارية والتجارية بين الجانبين كثيرة

من جانبه، قال رئيس مجلس "اتحاد الغرف التجارية السعودية" عجلان بن عبد العزيز العجلان إن الفرص الاستثمارية والتجارية بين الجانبين كثيرة وفي مختلف المجالات والقطاعات وهو ما يفرض على الجانبين تكثيف الجهود لتنشيط التعاون وتأطيره ورفع مستوى العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

وحث العجلان على تكثيف العمل المشترك وخصوصاً في ما يتعلق بأعمال مجلس الأعمال العُماني السعودي وعلى مستوى دول المجلس، مؤكداً أن القيادتين في البلدين مستعدتان لتبسيط وحل العقبات التي تواجه المشروعات الاستثمارية المشتركة بين الجانبين.

الكلباني: سيتم التواصل بين اللجان القطاعية لوضع تصوراتها للمشاريع الاستثمارية

من جهته، قال رئيس الجانب العُماني في "مجلس الأعمال العُماني السعودي المشترك" علي بن حمد الكلباني إنه سيتم خلال الأيام المقبلة التواصل المباشر بين اللجان القطاعية التي تم تشكيلها للقطاعات التنموية المستهدفة في رؤيتي "عُمان 2040" و"المملكة 2030" لوضع تصوراتها للمشاريع الاستثمارية التي يمكن تنفيذها، وسيتم رفع هذه التوصيات لوزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزير الاستثمار السعودي.

الهاجري: المملكة لديها رغبة ملحة في تعاون أكبر في مجال الاستثمار

أما رئيس الجانب السعودي في "مجلس الأعمال السعودي العُماني المشترك" ناصر بن سعيد الهاجري فقال إن العلاقات السعودية العُمانية لا تقتصر على مجال أو نشاط بعينه، بل هي علاقات أخوّة لها جذور تاريخية عميقة.

واضاف الهاجري أن السعودية لديها الرغبة الملحة والأكيدة في تعاون أكبر وأوسع في مجال الاستثمار وجذب المستثمرين العُمانيين للاستثمار في المملكة والتوسع أكثر في مجال التجارة، مؤكداً ثقته في أن العمل المشترك البنّاء سيدعم هذه العلاقات وستكون نموذجاً متميزاً لعلاقات الشراكة التجارية والاستثمارية التي تتسم بالقابلية للنمو والتوسع في المستقبل لما لدى البلدين من فرص تجارية واستثمارية واعدة في الطاقة والصناعة والأمن الغذائي والتقنية والتكنولوجيا والتعدين واللوجيستيات والإنشاءات والمجالات الأخرى ذات الميزة النسبية في البلدين.