"مدن" ترفع أعداد المصانع الغذائية والمشروبات بنسبة 200% خلال 5 سنوات

  • 2020-11-05
  • 12:32

"مدن" ترفع أعداد المصانع الغذائية والمشروبات بنسبة 200% خلال 5 سنوات

رفعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" أعداد المصانع الغذائية والمشروبات في مدنها الصناعية بنسبة 200 في المئة إلى أكثر من 915 مصنعاً، والمصانع الطبية بأكثر من 150 في المئة لتصل إلى 173 مصنعاً، خلال السنوات الخمس الأخيرة في الفترة من العام 2016 وحتى الربع الثالث من العام الحالي.

تقليل الكلفة التشغيلية على المستثمرين

وفي هذا السياق، أكد مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في "مدن" قصي العبدالكريم أن الإجراءات المُيسّرة والمُحفزات التي توفرها الهيئة لشركائها في القطاع الخاص من خلال منتجاتها وخدماتها المبتكرة، أسهمت في تقليل التكلفة التشغيلية على المستثمرين وتقليص الفترة الزمنية لبدء عملياتهم الإنتاجية، مما ترتب عليه قفزة نوعية في حجم الاستثمارات المحلية والعالمية الواردة إلى المدن الصناعية في الفترة من العام 2016 وحتى الربع الثالث من العام 2020 لتصل ذروتها خلال العام الماضي في قطاعي الصناعات الغذائية والطبية.

إقرأ: 
"مدن" تسعى لدعم التنمية الصناعية بالبحث والتطوير والابتكار

وأوضح العبدالكريم أن الإحصاءات المُحدثة التي أجرتها "مدن" أظهرت ارتفاعاً في أعداد المصانع الغذائية والمشروبات بنسبة تقارب 200 في المئة خلال الفترة المذكورة من 318 مصنعاً في العام 2016 إلى أكثر من 915 مصنعاً بين منتج وتحت الإنشاء، يتواجد غالبيتها في القطاع الغربي بعدد 482 مصنعاً فيما يستحوذ القطاع الأوسط على 315 مصنعاً و118 مصنعاً من نصيب القطاع الشرقي.

وأضاف أن البيانات الإحصائية كشفت تنوعاً مهماً في المنتجات الغذائية لتشمل اللحوم بأنواعها، والمخبوزات، والألبان، والعصائر الطازجة، والمشروبات، ومنتجات الحمية، والحلويات وغيرها.

ارتفاع المصانع الطبية بنسبة تجاوزت 150 في المئة

وأوضح أنه بالتوازي مع المجال الغذائي، فقد شهدت المصانع الطبية ارتفاعاً بنسبة تجاوزت 150 في المئة لتصل إلى نحو 173 مصنعاً بين منتج وتحت الإنشاء في نهاية الربع الثالث من 2020 صعوداً من 64 مصنعاً في العام 2016، مشيراً إلى أن معظمها يتركز في القطاع الأوسط الذي يضم 12 مدينة صناعية بإجمالي 90 مصنعاً طبياً، يليه القطاع الغربي المُكوّن من 13 مدينة صناعية بعدد 60 مصنعاً ثم القطاع الشرقي الذي يضم 10 مدن صناعية، فيها 23 مصنعاً طبياً.

ولفت النظر إلى أن الصناعات الطبية في المدن الصناعية تشمل المستلزمات الطبية، مثل الأنابيب وملبوسات الوقاية الطبية، والصناعات الدوائية والصيدلانية، ومنها أدوية السرطان والعلاجات النفسية والمضادات الحيوية، فضلاً عن صناعة المعقمات الطبية والفيتامينات، وصناعة مستحضرات التجميل.

استثمارات محلية وعالمية متنوّعة

كما استعرض مجموعة من الاستثمارات المحلية والعالمية بالقطاعات الغذائية والطبية بالمدن الصناعية ومنها على التوالي شركة "أقوات للصناعات الغذائية" ومصنع شركة "خطوة جمل للمنتجات الغذائية" لإنتاج القهوة المحمصة والمطحونة، وكذلك شركة "بايارا العربية السعودية المحدودة" لتحميص المكسرات والتوابل، وشركة "مجموعة الشايع الدولية" لإنشاء مصنعين متخصصين في المجال الغذائي، مشيراً إلى أنه في المجال الطبي، يوجد مصنع "التقدم الطبي" لإنتاج الأنابيب الطبية المعقمة، ومصنع "راوند" لتصنيع المنتجات والمستلزمات الطبية المختلفة، ومنها الكمامات ومسحات الكحول وأغطية الرأس والدعامات، بالإضافة إلى الملابس الجراحية ومستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضاً شركة "فاركو انترناشيونال للصناعات الدوائية" لإنشاء مجمع متكامل للصناعات الدوائية.

ووصف العام 2019م بـ "الاستثنائي" حيث تصاعدت خلاله أعداد المصانع الغذائية والطبية بشكل متسارع يشبه الطفرة الاستثمارية قياساً بالأعوام السابقة عليه، ليحتل المرتبة الأولى في النشاط الاستثماري بتدشين 187 مصنعاً غذائياً و33 مصنعاً طبياً، معللاً الأسباب بالمرونة التي تميز استراتيجية "مدن" لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي ومواكبتها لطموحات ورغبات شركائها الصناعيين في كل الأوقات وتحت مختلف الظروف والمستجدات الطارئة.

وقال إن "مدن" تعمل على تعزيز الأمن الغذائي والطبي في إطار دورها المحوري في "رؤية المملكة 2030" التي تستهدف تنويع القاعدة الاقتصادية بالتركيز على الصناعة، ووفقاً للمبادرات المسندة إليها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية "ندلب"، مشيراً إلى أن انتشار جائحة فيروس كورونا عالمياً ومع حالة الإغلاق شبه الكامل الذي تعرّض له الاقتصاد العالمي بات التوجه نحو تعزيز الإنتاج المحلي أبرز الدروس المستفادة من هذه الأزمة، ما تسبب في إحداث تغيّر جوهري في الأنماط الاقتصادية لغالبية الدول وبخاصة منطقة الشرق الأوسط، لافتاً النظر إلى أن المملكة كانت سباقة في تحديد وجهتها الاقتصادية بإعلانها "رؤية المملكة 2030" التي اهتمت بتحقيق الأمن الغذائي والطبي ضمن مجموعة أهدافها الاستراتيجية وصولاً إلى ترسيخ التنمية المستدامة بالاعتماد على تحفيز الإنتاج الصناعي محلياً.

وأشار العبدالكريم إلى أن المدن الصناعية التابعة لـ "مدن" أسهمت ولا تزال في تخفيف الآثار السلبية لجائحة كورونا على الاقتصاد الوطني من خلال الإسهام في توفير متطلبات السوق المحلية من المنتجات الغذائية والطبية وبجودة عالمية.

تجدر الإشارة إلى أن "مدن" تهتم منذ انطلاقتها في العام 2001 بتطوير الأراضي الصناعية المتكاملة الخدمات، إذ تشرف اليوم على 35 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وتجاوزت الأراضي الصناعية المطورة 198.8 مليون متر مربع حتى الآن، وتضم المدن الصناعية القائمة أكثر من 3500 مصنع منتج.