منصة Seez تطلق خدمة شراء السيارات وتسجيلها إلكترونياً قريباً

  • 2020-08-16
  • 11:00

منصة Seez تطلق خدمة شراء السيارات وتسجيلها إلكترونياً قريباً

مقابلة خاصة مع الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في منصة Seez طارق كبريت

  • رانيا غانم

باستثمار أولي قيمته 420 ألف دولار أطلق رائدا الأعمال طارق وأندرو كبريت منصة Seez الإلكترونية المتخصصة في تجميع السيارات الجديدة والمستعملة في تطبيق واحد، واستعان المؤسسان بفريق عمل من الدانمارك لتطوير التطبيق تقنياً، وتمكنا بعد عام واحد من تأسيسها من إغلاق جولة تمويلية من فئة "Seed"، بقيمة 1.8 مليون دولار قادها كل من B&Y Venture Partners وPhoenician Funds وومضة كابيتال، وفي العام التالي أغلقا جولة تمويلية ثانية بقيمة مليون دولار.

وتستخدم المنصة الذكاء الاصطناعي لتقدم خدمات عدة للمستخدمين، إذ تجمع آلاف السيارات الجديدة والمستعملة من مواقع مختلفة لتقدم للباحثين عن سيارة خيارات عدة بأسعار مختلفة، ويسمح التطبيق للباحث بمقارنة أسعار السيارات للحصول على أفضل سعر، كما إن المنصة تتضمن شخصاً آلياً يفاوض على سعر السيارة ويقيّم نوعيتها. ويقول كبريت: "هذه الخدمة زادت الإقبال على الموقع، لأن المستهلك يهمه في نهاية المطاف الحصول على أفضل عرض للشراء".

 

أكثر من مليون مستخدم

 

ويشير المؤسس والرئيس التنفيذي في Seez طارق كبريت، أن المنصة حققت نمواً كبيراً يقدّر بنحو 250 في المئة في العام 2019 مقارنة بالعام 2018، وارتفع عدد الموظفين في الشركة في العام الأخير من تسعة إلى 24 موظفاً، وبات للموقع 1.4 مليون مستخدم، ونصف مليون سيارة، وتقدم Seez خدماتها في خمس أسواق هي الإمارات السعودية والكويت وجنوب افريقيا وباكستان.

 

كورونا قلصت الطلب

 

كانت لأزمة كورونا تداعيات سلبية على عدد مستخدمي المنصة، حيث شهدت تلك الفترة انخفاضاً في الطلب على السيارات بنسبة 60 في المئة، ويرد كبريت السبب إلى أن شريحة كبيرة من الناس فقدت أشغالها بعد تفشي جائحة كورونا، فضلاً عن أن الشريحة التي كانت تريد شراء سيارة قررت التريث والانتظار الى حين تحسن الأمور، ويضيف أن اعتماد الشركات على طريقة العمل عن بعد قلصت حاجة الأشخاص إلى السيارات، لكن كبريت يؤكد أنه بعد عودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها عادت الحركة من جديد إلى نشاطها، لافتاً النظر إلى أن إجراءات الوقاية والسلامة الشخصية ستدفع الأفراد إلى تفضيل اقتناء السيارات الخاصة على وسائل النقل العام والأجرة مثل "كريم" و"أوبر" وغيرها لتفادي مشاركة السيارة مع أشخاص آخرين، ويضيف: "لقد رأينا هذا التوجه في الصين، وسنشهده حتماً في بلدان المنطقة".  

 

اشتري سيارة في 30 دقيقة

 

وعما إذا كانت المنصة قد بدأت بتحقيق الأرباح، فيشير كبريت إلى أنها لا تزال غير مربحة، مشيراً إلى أنه أسوة بمعظم شركات التكنولوجيا تحتاج إلى وقت طويل كي تبدأ بدر الأرباح. ويضيف أن الأولوية في الوقت الحاضر هي للتوسع والنمو وتطوير المنصة وليس لتحقيق الأرباح. وقد أغلقت الشركة أخيراً جولة تمويلية بقيمة 6 ملايين دولار لتوسيع الشركة، وستستثمر عوائد الأموال لتطوير الشركة على مستويات ثلاثة. أولاً التوسع الجغرافي إلى ثلاثة بلدان جديدة هي في المبدأ نيجيريا تركيا وعمان، وثانياً تحويل المنصة إلى موقع لبيع السيارات إلكترونياً، بحيث يمكن للباحث عن سيارة بشرائها وتسجيلها ودفع المبلغ عبر الموقع وفي غضون ثلاثين دقيقة. ويقول في هذا الإطار: "جائحة كورونا سرّعت عملية الشراء عبر الإنترنت، لذا سنحاول الإفادة من هذا التحول"، وستعمل الشركة أيضاً على إتاحة المجال أمام المستخدمين بشراء السيارات من بلدان مختلفة عن بلد إقامة المستخدم، بما يعني أن شخصاً من لبنان بإمكانه شراء السيارة من الخليج مثلاً"، وهنا يقوم الموقع بشراء السيارة وإتمام عملية الجمارك وتسجيل السيارة بحيث تصل إلى الشاري من دون مشقة، وقد بدأت Seez المرحلة التجريبية لهذا المنتج على أن يطلق رسمياً في الوقت القريب.

ويخلص كبريت إلى القول إن الحاجة لا تزال كبيرة لترسيخ ثقافة شراء سلعة غالية الثمن مثل السيارة عبر الإنترنت، ويضيف: "قد يكون تثقيف المستهلك وقبوله بفكرة شراء السيارة عبر الإنترنت، هو التحدي الأبرز أمام الشركة في المستقبل القريب".