50.7 مليار دولار قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة

  • 2020-07-16
  • 18:19

50.7 مليار دولار قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

تراجعت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في المنطقة بنسبة 25 في المئة إلى 522.1 مليون دولار في النصف الأول من العام 2020، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي أقل قيمة مسجلة في ثلاث سنوات، في ظل الانخفاضات المسجلة في اكتتابات الأسهم، وخدمات استشارات الاندماج والاستحواذ، والقروض المجمعة، فيما بلغت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة التي تتضمن مشاركات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 50.7 مليار دولار، وذلك بحسب ما جاء في تقرير الاستثمار المصرفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول من العام الحالي، والصادر عن مزود البيانات والبنية التحتية الخاصة بالأسواق المالية ريفينتيف.

 

تراجع رسوم الاكتتاب

 

وانخفضت رسوم اكتتابات الأسهم بنسبة 62 في المئة لتصل إلى 17.1 مليون دولار، وهو أدنى مستوى لقيمة نصف سنوية في المنطقة منذ العام 2009. أما قيمة الرسوم الاستشارية لصفقات الاندماج والاستحواذ المنجزة فتراجعت بنسبة 7 في المئة إلى 206.4 ملايين دولار، بينما انخفضت رسوم القروض المجمعة بنسبة 50 في المئة إلى أدنى مستوى في 5 سنوات عند 137.7 مليون دولار.

وبلغ إجمالي رسوم الاكتتاب في أسواق الدين 161.1 مليون دولار، بارتفاع نسبته 6 في المئة على أساس سنوي لتصبح ثاني أعلى قيمة نصف سنوية في المنطقة منذ بدء تسجيل البيانات العام 2000.

وشكلت الرسوم الحكومية ورسوم الوكالات 36 في المئة من إجمالي رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية المكتسبة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول من العام الحالي، بزيادة نسبتها 24 في المئة مقارنة بالعام الماضي، واستحوذت السعودية على معظم الرسوم في المنطقة خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري، بإجمالي بلغ 206 ملايين دولار يمثل 39 في المئة، تلتها الإمارات بنسبة 29 في المئة.

واستحوذ بنك "أتش أس بي سي" على معظم الرسوم المصرفية الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الشهور الستة الأولى من العام 2020، أي ما مجموعه 58.5 مليون دولار، أي ما نسبته 11.2 في المئة من إجمالي الرسوم.

 

صفقات والاستحواذ

 

وفي ما يتعلق بعمليات الاندماج والاستحواذ، بلغت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة التي تتضمن مشاركات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 50.7 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي، أي بانخفاض نسبته 55 في المئة عن القيمة المسجلة في الفترة نفسها من العام 2019 والتي شهدت تسجيل مستوى قياسي مع انجاز صفقة استحواذ شركة "أرامكو" على 70 في المئة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" مقابل 69.1 مليار دولار.

وانخفض عدد الصفقات بنسبة 9 في المئة عن العام الماضي إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات، أما القيمة المسجلة للصفقات خلال النصف الأول من العام 2020، فهي ثالث أعلى قيمة إجمالية خلال النصف الأول، بعد أن بلغت 112.7 مليار دولار العام 2019.

بعد انخفاض نشاط الاندماجات إلى أدنى مستوى له في سبعة شهور عند 1.9 مليار دولار في نيسان/أبريل الماضي، ارتفعت عمليات الاندماج والاستحواذ من حيث الحجم والقيمة لمدة شهرين متتاليين ووصلت إلى 27.5 مليار دولار في حزيران/ يونيو الماضي، حيث أعلن البنك الأهلي التجاري السعودي عن خطط للإستحواذ على مجموعة سامبا المالية مقابل 15.6 مليار دولار، كما اتفق تحالف من المستثمرين العالميين على شراء حصة من شبكة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) مقابل 10.1 مليارات دولار، وتعدّ هذه أكبر الصفقات التي يتم الإعلان عنها في المنطقة حتى الآن خلال العام 2020، وقد عززت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في شهر حزيران/ يونيو لتسجل ثاني أعلى قيمة شهرية منذ بدء عملية تسجيل بياناتنا في الثمانينات.

وعلى الرغم من تسجيلها ثاني قيمة إجمالية نصف سنوية على الإطلاق، فقد شهدت صفقات الاندماج والاستحواذات المحلية انخفاضاً بنسبة 72 في المئة إلى 24 مليار دولار مقارنة بالعام الماضي الذي شهد مستوى قياسياً يعزى إلى صفقة أرامكو / سابك. وارتفعت صفقات الاندماج والاستحواذ الواردة، التي شارك فيها مستحوذون من خارج المنطقة، بنسبة 13 في المئة إلى أعلى مستوى لها في النصف الأول على الإطلاق عند 17 مليار دولار، بينما انخفضت عمليات الاندماج والاستحواذات الصادرة بنسبة 12 في المئة إلى 4.8 مليارات دولار.

 

استحواذات القطاع العام

 

واستحوذ القطاع المالي على 41 في المئة من إجمالي قيمة نشاط الاندماجات والاستحواذ التي استهدفت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول من العام 2020، وتصدرت السعودية قائمة الدول الأكثر استهدافاً، تلتها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 25 في المئة ومصر 11 في المئة.

وتصدر بنك "مورغان ستانلي" قائمة المشاركات في تقديم المشورة لترتيب صفقات الاستحواذات والاندماجات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول من العام الحالي، بحصة سوقية بلغت 51 في المئة.

 

إصدارات الأسهم

 

وفي ما يتعلق بإصدارات الأسهم والأسهم المرتبطة بحقوق المساهمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد بلغت خلال أول ستة شهور من العام الجاري 875.7 مليون دولار، أي بانخفاض نسبته 58 في المئة من القيمة المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي، لتسجل أدنى مستوى لها منذ العام 2004، وتم تسجيل اثنين فقط من الطروحات العامة الأولية خلال الشهور الستة الأولى من العام 2020.

وجمعت مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية السعودية 699.7 مليون دولار من خلال عملية الطرح العام لحصة من أسهمها في السوق المالي السعودي "تداول" في بداية آذار/ مارس الماضي، بينما جمعت شركة "إميرالد للاستثمار العقاري" 13.1 مليون دولار من خلال طرح جزء من أسهمها في البورصة المصرية خلال شهر شباط/ فبراير الماضي،  وتشاركت المجموعة المالية "إي أف جي هيرمس" وشركة "جدوى للاستثمار" وبنك الرياض المركز الأول من ناحية رسوم الاكتتابات بالأسهم خلال النصف الأول من العام الحالي.

 

إصدارات الديون

 

وبالنسبة إلى أسواق الدين، فقد سجلت إصدارات الديون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلى قيمة نصف سنوية لها على الإطلاق لتبلغ 69.5 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، بارتفاع نسبته 26 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبعد بداية قوية، مع جمع أكثر من 9 مليارات دولار في كل من شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير، تباطأ إصدار الديون في آذار/ مارس إلى 571.9 مليون دولار فقط، وتم تسجيل 51.8 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام 2020، وهو أعلى مستوى ربع سنوي على الإطلاق في المنطقة.

وقادت الإمارات والسعودية قائمة الدول الأكثر نشاطاً في مجال إصدارات الديون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث جمعتا 23.3 مليار دولار و19.1 مليار دولار على التوالي.

وتصدّر بنك "ستاندرد تشارترد" تصنيف الشرق الأوسط لصفقات إصدار السندات خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بحصة سوقية بلغت 18 في المئة، جاءت نتيجة ترتيب صفقات بقيمة 12.5 مليار دولار.