مشاريع الكويت "كيبكو": نظرة حذرة تجاه ما تبقى من 2020

  • 2020-06-18
  • 07:00

مشاريع الكويت "كيبكو": نظرة حذرة تجاه ما تبقى من 2020

فيصل العيار في "منتدى الشفافية": المعطيات تعتمد على التطورات خلال النصف الثاني من العام

  • الكويت – "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

لطالما شكّلت النظرة المستقبلية لشركة مشاريع الكويت (القابضة) "كيبكو" بقيادة فيصل العيار خريطة طريق مهمة للشركات العاملة في المنطقة، سواء بالنظر إلى استراتيجيتها التاريخية المتحفظة على مدى العقود الماضية، والدورس والعبر المستفادة التي قدمتها "كيبكو" في التفوق على الأزمات، نظراً إلى كونها مجموعة مترامية الأطراف تغطي استثماراتها من الناحية الجغرافية دول المنطقة من المحيط إلى الخليج، ما يضفي شمولية في النظرة إلى البيئة التشغيلية.

 

منتدى الشفافية في ظل كورونا 

 

من هنا، جاء منتدى الشفافية الذي تعقده شركة مشاريع الكويت (القابضة) "كيبكو" منذ سنوات، ليكتسب في نسخة هذا العام أهمية خاصة في توقيته أو مضمونه في نسخة العام الحالي. 

فهذا الحدث الذي بات محط أنظار الأوساط الاستثمارية والمصرفية في المنطقة، اتخذته "كيبكو" بقيادة العيار، منصة لبلورة رؤيتها المستقبلية تجاه الأسواق والقطاعات التي تتواجد فيها، لتأتي نسخة هذا العام، وتعبّر عن النظرة الحذرة لـ"كيبكو" تجاه الأوضاع الاقتصادية السائدة في ظل التحديات التي أفرزتها تداعيات فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط، وسط توجه دول الخليج إلى إعادة فتح الاقتصاد والعودة الى الحياة. 

في المقابل، بدا واضحاً أن الحذر لم يغيّب الحديث عن الفرص، بالنسبة إلى مجموعة أتقنت اقتناصها وقدمت قصص نجاح في شركات عدة، وهو ما بدا واضحاً في قول العيار: "ندرك أيضاً على الرغم من تداعيات الفيروس" أن الأسواق ستوفر فرصاً جديدة نتيجة هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم".

 

اهمية النظرة المستقبلية لـ"كيبكو"

تنبع من كونها مجموعة مترامية الأطراف ونجاحها في تجاوز الأزمات


حذر ومتابعة 

في ظل هذه النظرة الحذرة، يلفت فيصل العيار النظر إلى أن الكثير من المعطيات خلال العام الحالي، تعتمد على كيفية تطور الأوضاع في النصف الثاني من العام"، هذه العبارات، لا تنم عن قلق لدى المجموعة التي اتسم نهجها بالتحفظ وعنوانه الرئيسي تمثل بصفة دائمة على السنوات الماضية باحتفاظ "كيبكو" وشركاتها التابعة بحجم مرتفع من السيولة مقابل انخفاض الالتزامات المالية والديون ما شكل عنصراً حاسماً في قدرتها على تجاوز أعتى الأزمات، وهو ما تجلى بشكل واضح خلال الأزمة المالية في العام 2008 وما قدمته "كيبكو" وقيادتها من دروس وعبر مستفادة ومستمرة.     

 

وأوضحت "كيبكو" أنها تعمل في الوقت نفسه، على متابعة ودراسة آثار انتشار كورونا على الواقع الاقتصادي بصفة عامة ونشاطاتها الخاصة إلى جانب أثر التراجع الحاد في أسعار النفط مقارنة بالعام الماضي، وخلصت "كيبكو" إلى تقديم جملة معطيات حول نشاطاتها الرئيسية في ظل الأوضاع السائدة.  

 

جودة القروض في أنشطة قطاع الخدمات المصرفية تبقى غير واضحة

 

النشاطات الرئيسية في 2020 

قالت مشاريع الكويت (القابضة) "كيبكو" إن نشاطها في قطاع التأمين عبر مجموعة الخليج للتأمين تتسم بالاستقرار، مشيرة إلى أن انخفاض معدل المطالبات يقابله تباطؤ في نمو الإيرادات، وبالتالي فمن الصعب التنبؤ بأداء الاستثمارات في هذا القطاع نظراً الى تقلبات الأسواق.

أما قطاع الإعلام، المتمثل بشكل خاص في شركة "أو أس أن" (OSN) فقد حقق أداءً تجاوز الميزانية في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بالتزامن مع زيادة استخدام العملاء وتراجع معدل توقف الاشتراكات، إلا أن المبيعات الجديدة تأثرت بسبب إغلاق منافذ البيع على خلفية حظر التجول والإغلاق الحكومي.


وأشارت الشركة إلى أن جودة القروض في أنشطة قطاع الخدمات المصرفية تبقى غير واضحة، وسيكون من الصعب توقع أداء الاستثمار بسبب تقلبات السوق بالإضافة إلى أن التوجيهات من السلطات التنظيمية لا تزال غير واضحة.

أما على صعيد العقار والضيافة، فأوضحت "كيبكو" أن المعطيات الأساسية المؤثرة في القطاع تشمل حجم السكان والقيود المفروضة على السفر والتنقل على خلفية انتشار كورونا، مشيرة إلى نشاط شركات المجموعة العاملة في خدمات البتروكيماويات سيتأثر بالتغيرات في أسعار النفط، وتعني بها شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية. 

 

نائب رئيس مجلس الإدارة:

الأسواق ستوفر فرصاً جديدة في المرحلة الصعبة 

 

 


عام التكيّف 

وحول تطلعاتها المستقبلية للعام 2020، قالت شركة المشاريع إنه مع انتشار وباء فيروس كورونا برزت الحاجة أمام شركات المجموعة للتكيّف مع هذا التطور من أجل الاستمرار في تقديم خدماتها، مشيرة إلى مواصلة مراقبة تأثير انتشار الوباء الذي له آثار وتبعات كبيرة وفي تزايد.

وفي هذا السياق، أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة (التنفيذي) فيصل العيار "نبقى على حذر بشأن العام 2020، ونحن نراقب عن كثب آثار تداعيات كورونا على بيئة الأعمال وكذلك التراجع في أسعار النفط العالمية. 

وأوضح العيار أن الشركة عملت خلال أزمة انتشار الفيروس مع الإدارات التنفيذية في شركات المجموعة لضمان استمرار تقديم الخدمات للعملاء بأفضل الوسائل، إلى جانب العمل على الحدّ من الآثار المالية السلبية التي سيتركها انتشار الوباء على الشركات التابعة والزميلة. 
وأضاف أنه في الوقت الذي تبقى فيه المجموعة وشركاتها مستعدة من الناحية التشغيلية لإعادة إطلاق نشاطاتها في الأسواق المختلفة التي تعمل فيها، "فإننا ندرك أيضاً أن الأسواق ستوفر فرصاً جديدة نتيجة هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها العالم".

وخلص العيار إلى القول إنه وعلى الرغم من أن تنفيذ مبادرات جديدة لشركات المجموعة تأثر بشكل سلبي في بعض الحالات بسبب انتشار الفيروس، غير إن الكثير من المعطيات تعتمد على كيفية تطور الأوضاع في النصف الثاني من العام، وإن أي شركة تنجح في الإعلان عن أرباح هذا العام تكون بذلك قد حققت إنجازاً.