"نزاهة" الكويت ورئاسة الإبراهيم: تحدي تفعيل الدور

  • 2020-06-16
  • 10:00

"نزاهة" الكويت ورئاسة الإبراهيم: تحدي تفعيل الدور

  • الكويت – "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

عيّنت الحكومة الكويتية رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة لمكافحة الفساد "نزاهة"، حيث جرى اختيار الوزير السابق عبد العزيز عبد اللطيف الإبراهيم رئيساً لمجلس أمناء الهيئة، خلفاً للرئيس السابق عبد العزيز النمش. 

 

هل تستكمل الخطوة بتعيين رئيس

لوحدة التحريات المالية؟


خطوة تحتاج لاستكمال 

وتكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة من حيث توقيتها على أكثر من صعيد: فهي أولاً، تعكس حرص رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح على ملء الشواغر في الأجهزة الرقابية والعمل على تفعيل دورها وممارسة مهامها، ولاسيما أن رئيس الحكومة الكويتية وضع مكافحة الفساد في صلب أولوياته.

أما العنصر الثاني والأهم، فيكمن في توقيت الخطوة، ولاسيما في ظل النقاش الحاد الحاصل في الكويت حول قضيتين تشغلان الرأي العام: الأولى، ذات صلة بالصندوق السيادي الماليزي (1أم دي بي)  (1MDB) والحديث عن قضايا غسل أموال مرتبطة بالصندوق لأشخاص في الكويت، والثانية، قضية ما يعرف بـ"النائب البنغالي" مرتبطة بنائب من بنغلادش يعمل في الكويت ومتهم بتقديم رشوة إلى عدد من المسؤولين والموظفين. 

ومن المنتظر، أن تستكمل جهود ملء الشواغر في الأجهزة الرقابية بتعيين رئيس لوحدة ذات نشاط أكثر دقة متمثلة بوحدة التحريات المالية المعنية بقضايا غسل الأموال ومكافحة الإرهاب، إذ إن الهيئة وعلى الرغم من دقة دورها خصوصاً في ظل ما يثار، ما زالت من دون رئيس منذ استقالة رئيسها السابق باسل الهارون منذ أكثر من عامين. 

 

الإبراهيم مطالب بالإرتقاء بدور الهيئة ونقلها إلى مرحلة جديدة

      

تحدي تفعيل الدور 

في المقابل، فإن الرئيس الجديد لهيئة مكافحة الفساد في الكويت (نزاهة) عبد العزيز الإبراهيم سيكون أمام تحدي تفعيل دور الهيئة ومنحها مكانتها الأساسية بما ينسجم مع الأهداف التي تأسست من أجلها، والتحديات التي تواجه الكويت في مجال مكافحة الفساد وإعداد الاستراتيجية الوطنية الخاصة بذلك، والأهم الارتقاء بدور الهيئة من الصورة النمطية التي انطبعت بها منذ تأسيسها لجهة استقبال كشوفات الذمة المالية لرؤساء الحكومات والوزراء والموظفين الحكوميين، بما يضعها أمام انطلاقة جديدة، ويستدعي ذلك من الإبراهيم وفريق عمله وضع إطار عمل جديد، يرتقي بالهيئة إلى مستوى المؤسسات الرقابية الأخرى وينقلها من دور شكلي إلى آخر فاعل.       
  

أعضاء الهيئة

وأوضح رئيس مركز التواصل الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم أن مجلس الوزراء وافق علن مشروع مرسوم بتعيين رئيس ونائب رئيس للهيئة العامة لمكافحة الفساد وأعضاء مجلس الأمناء، إذ ضم بالإضافة إلى عبد العزيز الإبراهيم، المستشار نواف عبد الله المهمل نائباً للرئيس، وعضوية كل من خالد عبد الرزاق الخالد، د. مشاعل عبد العزيز الفاجري، المستشار حسام سيد علي بهبهاني، نواف عبد الله البدر وعبد العزيز منصور المنصور. 
 

الإبراهيم في سطور 

يذكر أن عبد العزيز عبد اللطيف الإبراهيم يعدّ من الكفاءات الكويتية، وسبق له أن تولى مناصب وزارية عدة ما بين العامين 2013 و2015، كان من بينها وزارة الأشغال العامة ووزارة الكهرباء والماء ووزارة الدولة للشؤون البلدية، وهو يتمتع بخبرة طويلة جمعها من خلال مواقع عدة شغلها ولاسيما في المؤسسات الحكومية، حيث عمل في شركة البترول الوطنية، وجامعة الكويت قبل أن يلتحق بوزارة الكهرباء والماء منذ العام 1979 وعمل وكيلاً مساعداً فيها قبل أن يجري اختياره وزيراً لها في العام 2012، والإبراهيم حاصل على البكالوريوس في الهندسة الكهربائية في العام 1975 وعلى الماجستير في الهندسة الكهربائية في العام 1978.