أوروبا نحو كساد مشابه لأزمة 2009 والعالم رهينة الحجر

  • 2020-03-31
  • 08:40

أوروبا نحو كساد مشابه لأزمة 2009 والعالم رهينة الحجر

معدل النمو للعام 2020 أصبح تحت الصفر

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

في 5 آذار/مارس الماضي، خفّض المعهد الدولي للتمويل توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي من 2.6 في المئة إلى 1.6 في المئة وما لبث أن خفض تقديره إلى صفر في المئة، وقد اعترف محللو المعهد بأنهم يكادون يبنون تقديراتهم على مجموعة وقائع معينة حتى تحدث أمور تبدّل تلك الوقائع وذلك نظراً إلى تسارع التطورات المتعلقة بوباء كورونا حول العالم.

وأشار المعهد إلى أن الاتجاهات الانكماشية التي نجمت عن فيروس كورونا زاد تأثيرها بسبب التراجع الكبير في سوق النفط، وبناءً على الاتجاهات الأخيرة، فقد عدّل محللو المعهد توقعاتهم للاقتصاد الدولي مجدداً من خلال خفض توقعهم للنمو إلى (-1.5%) مع توقع المزيد من الهبوط، واعتبر تقرير المعهد أن مخاطر التراجع في النمو تتركز الآن بصورة خاصة في القارة الأوروبية التي يمكن أن تدخل حالة من الكساد الاقتصادي مشابهة لتلك التي مرّت بها في العام 2009 (بعد الأزمة المالية العالمية) وبعض الاقتصادات الناشئة التي تواجه أزماتها الخاصة مثل الأرجنتين وجنوب أفريقيا.

واعتبر تقرير المعهد الدولي للتمويل أن الاقتصاد العالمي تخيم فوقه الآن حالة كبيرة من عدم الوضوح تعود إلى سببين أساسيين: الأول، هو أنه من غير المعروف إلى متى ستعتمد دول العالم إجراءات إغلاق الاقتصاد كسبيل وقائي لاحتواء فيروس كورونا، والثاني هو أنه من غير الواضح إذا كانت حركة الاستهلاك والاستثمار ستعود إلى طبيعتها بالسرعة المطلوبة أو المأمولة أم إذا كانت الأسواق ستحتاج إلى وقت أطول لتجاوز الهزة العميقة التي أحدثها انتشار الوباء والقيود الشاملة التي تمّ فرضها في العالم من أجل احتوائه والحدّ من نتائجه على السكان، وهذه المساحة من عدم الوضوح يمكن أن تساهم بدورها في تعميق حالة الركود في الاقتصاد العالمي ككل.