الرئيس التنفيذي لـ"مبادلة للطاقة": ندير أصولاً وعمليات في 11 سوقاً حول العالم

  • 2022-11-01
  • 13:23

الرئيس التنفيذي لـ"مبادلة للطاقة": ندير أصولاً وعمليات في 11 سوقاً حول العالم

انتاج 500 ألف برميل يومياً من النفط المكافئ لأول مرة في تاريخ الشركة

أكد الرئيس التنفيذي لشركة "مبادلة للطاقة" الإماراتية منصور محمد آل حامد أن الشركة تدير حالياً أصولاً وعمليات تشغيلية في 11 سوقاً حول العالم حيث تتركز العمليات التشغيلية في منطقة جنوب شرق آسيا والتي تشهد فرصاً كبيرة للنمو نظراً الى الطلب المتنامي على الطاقة في تلك المنطقة ولاسيما من الغاز الطبيعي.

وأضاف آل حامد في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة انطلاق فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022"، أن شركة "مبادلة للطاقة" تحظى بثقة الحكومات كشريك مفضّل مما يفتح لها مجالات الدخول في أسواق جديدة ويشتمل هذا التركيز على جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وروسيا وغيرها من الدول.

وأشار إلى أن "مبادلة للطاقة" وصلت هذا العام الى مرحلة مهمة في مسيرتها من خلال تسجيل إنتاج 500 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً لأول مرة في تاريخها منذ تأسيسها قبل 10 سنوات بزيادة نسبتها 22 في المئة عن العام الماضي وذلك بفضل عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تركز على الغاز الطبيعي ومنها "حقل بيجاجا" للغاز الذي تشغله "مبادلة للطاقة" في ماليزيا هذا العام حيث بلغ إنتاجه 500 مليون قدم مكعب قياسي و 16 ألف برميل من المكثفات يومياً.

ولفت النظر إلى أن "مبادلة للطاقة" كانت قد أعلنت مؤخراً عن اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي في منطقة "أندامان 2" المجاورة لمنطقتي "أندامان ا" و "جنوب أندامان" اللتين نتولى تشغيلهما في إندونيسيا، بالإضافة إلى اكتشاف الغاز في البئر الاستكشافية "تشينكيه-1" قبالة منطقة SK320 البحرية في ماليزيا.

الطاقة الجديدة المنخفضة الانبعاثات

وحول جهود الشركة للتوسع في قطاعات الطاقة الجديدة المنخفضة الانبعاثات، قال إن قطاع الطاقة يشهد اليوم تغيرات متواصلة وتواجه صناعة المنتجات النفطية ضغوطاً متزايدة للتكيف مع تحول الطاقة والهوية الجديدة لشركة "مبادلة للطاقة" تعكس استراتيجيتها التي تدرك مسؤوليتها للقيام بواجبها لحفز هذا التغيير.

وذكر أن "مبادلة للطاقة" منذ تأسيسها في العام 2012 تمكنت من تحقيق نمو سريع وتسعى لأن تكون شركة دولية رائدة في مجالات الطاقة الجديدة تابعة لإمارة أبوظبي حيث إن دولة الإمارات تتمتع بمكانة جيدة تؤهلها لبناء اقتصاد الهيدروجين وذلك من خلال الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات مع شركاء "مبادلة للطاقة" الدوليين.

وقال إنه في هذا الصدد، تم تشكيل تحالف أبوظبي للهيدروجين بين "مبادلة للاستثمار" إلى جانب شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" و "القابضة" ووزارة الطاقة والبنية التحتية والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك بهدف ملء الفجوة الاستثمارية في هذا القطاع الذي يواجه تحديات عدة أهمها عدم الوصول إلى التقدم التقني المثالي، مشدداً على ضرورة إعطاء الأولوية للتكنولوجيا من خلال رعاية الابتكار وتقديم الحوافز ووضع سياسات قوية وطويلة الأجل.

وأردف قائلاً إن هذه الجهود ستكمل استراتيجية "مبادلة للطاقة" في مجال الهيدروجين الأزرق والتقاط الكربون حيث نطمح لتحقيق رؤيتها خلال السنوات المقبلة، من خلال دعم الابتكار والتعاون مع شركائها حول العالم إذ لا يمكن لطرف واحد إيجاد الحلول كافة، مضيفاً أن الشركة بدأت بهذه الخطوات حيث وقعت في العام الماضي مذكرة تفاهم مع شركة "إيني" الإيطالية لاستكشاف فرص التعاون في مجال تحول الطاقة بما في ذلك مجالات الهيدروجين والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، معرباً عن إيمانه بأنه من خلال الشراكات يمكن للشركة بناء المعرفة وتعزيز الخبرات وزيادة الثقة في الاستثمار بالقطاع.

استراتيجية التوسع والنمو

وحول استراتيجية الشركة للتوسع والنمو، قال إن الأصول غير التشغيلية في محفظة أعمال الشركة تتمتع بمكانة استراتيجية بالغة الأهمية حيث تعتمد على العلاقات الوطيدة والطويلة الأمد مع البلدان المضيفة التي تحظى "مبادلة للطاقة" بثقة حكوماتها كشريك مفضّل بالإضافة الى كفاءتها العالية في إدارة الأصول على نحو فعال مما يفتح لها مجالات الدخول في أسواق جديدة، مضيفاً أنه على مدى السنوات العشر الماضية سجلت "مبادلة للطاقة" خطوات كبيرة في تنمية وتنويع قاعدة أصولها وتسجيل زيادة بنسبة 32 في المئة في إنتاجية العمل السنوية حيث إن استراتيجيتها الجديدة تقوم على النمو والتطوير.

حجم إنتاج الغاز في الخارج

وحول حجم إنتاج الشركة من الغاز في حصص الاستحواذ، أوضح أن "مبادلة للطاقة" تركز على استثمارات استراتيجية وطويلة الأجل تساهم في تلبية الطلب المتنامي للطاقة لهذه البلدان، مشيراً إلى أن  في إندونيسيا يوفر حقل "روبي" - الذي تتولى الشركة تشغيله - الغاز الطبيعي للسوق المحلية على نحو موثوق وآمن منذ العام 2013 حيث تجاوز حجم الإنتاج التراكمي من هذا الحقل 250 مليار قدم مكعّب، وفي مصر، لدى الشركة حصة 10 في المئة من امتياز حقل "شروق" البحري الذي يضم حقل "ظهر" للغاز الطبيعي والذي حقق رقماً قياسياً بإنتاجه 2.7 مليار قدم مكعب يومياً مما يجعله مصدراً أساسياً للطاقة في البلاد حيث يؤمن ثلث الاحتياجات المحلية لمصر من الغاز الطبيعي.

وأضاف أما في ماليزيا تشغل الشركة مشروعها الرائد حقل "بيجاجا" للغاز الطبيعي وهو من مشاريع البنية التحتية الكبرى والأساسية لأمن الطاقة في البلاد والذي وصلت كلفته إلى مليار دولار أميركي، لافتاً النظر إلى أنها تولت تشغيل المشروع منذ مرحلة الاستكشاف والتطوير وصولاً إلى مرحلة الإنتاج التي بدأت مؤخراً مسجلاً إنتاج 500 مليون قدم مكعب قياسي، و 16000 برميل من المكثفات يومياً.

الاستدامة

وحول إطلاق التقرير السنوي للاستدامة لعام 2021، قال إنه يتم من خلال تقرير الاستدامة السنوي الكشف عن أداء الشركة بشكل تفصيلي بحسب معايير الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وبالتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأضاف :"لطالما كنا وسنبقى ملتزمين بالاستدامة حيث طورنا هذا العام استراتيجية تدعم التناغم التام بين الفرص التي يقدمها تحول الطاقة وبين أهدافنا وتطلعاتنا، مما يمكننا من تحقيق أثر بيئي إيجابي والاستمرار على العمل بشغف لدعم المجتمعات، إضافة إلى الوفاء بوعودنا بتحقيق القيمة لجهتنا المالكة. كما نحرص دائماً على الحفاظ على قدرتنا على التكيف مع كل الظروف لضمان القيام بعملياتنا وفق أكثر الطرق أماناً لموظفينا والمجتمعات المجاورة، وهذا ما نجحنا في تحقيقه بالفعل خلال جائحة "كوفيد – 19" التي تستمر بفرض تأثيراتها على العالم أجمع".

وختم الرئيس التنفيذي لشركة "مبادلة للطاقة" منصور محمد آل حامد قائلاً: "من هذا المنطلق نلتزم بتسخير قدراتنا لدفع التغيير الإيجابي، ومساعدة المجتمعات على مواجهة بعض أهم التحديات، بما في ذلك توفير طاقة منخفضة الانبعاثات، لدفع عجلة الازدهار بالتوازي مع معالجة قضية الاحتباس الحراري بطريقة مسؤولة".