ترتيب "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر 50 بنكاً خليجياً في 2021

  • 2022-10-25
  • 20:21

ترتيب "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر 50 بنكاً خليجياً في 2021

"الراجحي" يتصدر بالأرباح والقيمة السوقية و"قطر الوطني" الأول بالموجودات و"الأهلي السعودي" بحقوق المساهمين

  • دائرة الأبحاث

ينشر "أولاً- الاقتصاد والأعمال" ترتيب البنوك الخليجية للعام 2021، مركزاً على الترتيب من حيث الأرباح والموجودات والقيمة السوقية، وقد جاءت النتائج كالتالي:

من حيث الأرباح

نمت الأرباح المجمّعة للمصارف المدرجة في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 49 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 35 مليار دولار أميركي في العام 2021 اذ استطاعت معظمها تنمية أرباحها السنوية، مستفيدةً من نمو الاقتصاد المحلي مع ارتفاع أسعار النفط وانتعاش مختلف القطاعات الاقتصادية.

وشكلت أرباح أكبر 10 مصارف نحو ثلثي أرباح القطاع ما يظهر تركز الأعمال على عدد محدود من المصارف، وهو ما قد يدفع عدد من المصارف المتوسطة إلى الاندماج لكي تتمكن من زيادة قدراتها على المنافسة وزيادة مواردها المطلوبة في نماذج الاعمال الجديدة التي تتحول بشكل مستمر نحو الرقمنة.

واحتل مصرف الراجحي السعودي، صدارة ترتيب "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف الخليجية من حيث الأرباح للعام 2021 مسجلاً 3.9 مليارات دولار (14.9 مليار ريال سعودي)، اذ نمت أرباحه بنحو 39 في المئة نتيجة نمو ايرادات العمولات الخاصة والفوائد، وتحسن الدخل من الاستثمار وتحويل العملات الأجنبية. وتعتبر هذه الأرباح الأعلى التي يسجلها المصرف تاريخياً، وذلك على الرغم من ارتفاع قيمة المخصصات المجنبة إثر عملية الاستحواذ على شركة إجادة للنظم المحدودة، وتشكل هذه القيمة 11.4 في المئة من أرباح القطاع المصرفي في الدول الخليجية.

ويستمر المصرف في اتباع استراتيجية نمو إذ وقّع أخيراً أكبر وثيقة تأمين من نوعها مع بنك التصدير والاستيراد السعودي بقيمة تزيد على 1.4 مليار ريال سعودي.

وبهدف تدعيم قاعدة رأس المال والملاءة المالية، أوصى مجلس الإدارة بزيادة رأس مال المصرف من 25 مليار ريال سعودي إلى 40 ملياراً، وذلك عن طريق توزيع أسهم منحة بما يعادل ثلاثة أسهم لكل خمسة أسهم مملوكة لمساهمي المصرف. وخلال شهر سبتمبر الفائت، أعلن المصرف نجاح أكبر عملية تمويل مشترك في الشرق الأوسط بقيمة تخطت المليار دولار شارك فيها 13 مؤسسة مالية دولية وإقليمية ومحلية وذلك بهدف رفع مستويات السيولة لديه. كذلك، أصدر مصرف الراجحي صكوكاً بقيمة 6.5 مليارات ريال في كانون الثاني/يناير الماضي، ويعدّ هذا الطرح أكبر طرح لمؤسسة مالية في سوق الصكوك المحلي والأول من نوعه في تاريخ المصرف. 

إقرأ أيضاً:

مصرف الراجحي يحقق الأرباح الأعلى بتاريخه في 2021: رقم قياسي قارب 15 مليار ريال

وحلّ بنك قطر الوطني في المرتبة الثانية بأرباح بلغت قيمتها 3.5 مليارات دولار (12.9 مليار ريال قطري) خلال العام 2021 ما يمثل 10 في المئة من إجمالي أرباح المصارف الخليجية، وجاء البنك اولاً من حيث الموجودات والقروض.

وتعزى هذه الأرباح إلى نمو أعمال المصرف وتحسن الكفاءة التشغيلية. ومؤخراً، حصل المصرف على موافقة جميع الجهات التنظيمية المطلوبة لرفع سقف الملكية الأجنبية إلى 100 في المئة، كما استمر بالتوسع المحلي مفتتحاً فرعاً جديداً في الدوحة.

إقرأ أيضاً:

بنك قطر الوطني 2021: نتائج قوية تؤكد تجاوز تبعات كورونا

وجاء البنك الأهلي التجاري السعودي ثالثاً بأرباح بلغت 3.4 مليارات دولار (12.8 مليار ريال سعودي) خلال العام 2021 وبحصة سوقية قاربت 9.8 في المئة وكان الاكبر من حيث حقوق المساهمين.

واستفاد المصرف من نمو ايرادات العمولات الخاصة والفوائد وتحسن الدخل من الاستثمارات وتحويل العملات الأجنبية. وخلال الفترة الماضية، عمد البنك إلى إصدار صكوك بقيمة 2.7 مليار ريال بهدف مواكبة أي زيادة محتملة على التمويل، كما وقّع اتفاقية تعاون مشترك مع الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري المملوكة بالكامل لـ"صندوق الاستثمارات العامة"، وذلك لشراء محفظة تمويل عقاري تابعة للبنك بقيمة تجاوزت مليار ريال سعودي. كذلك، وقَع المصرف اتفاقات تعاون لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إطار تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. ومؤخراً، اختتم البنك طرح صكوك إضافية من الشريحة الأولى مقوّمة بالريال بقيمة 3.3 مليارات ريال. 

 

أما  بنك أبو ظبي الأول فجاء رابعاً في الارباح التي بلغت 3.3 مليارات دولار (12.4 مليار درهم إماراتي) مرتفعة بنحو 19 في المئة على أساس سنوي نتيجة تراجع تكلفة التمويل وتحسن دخل الاستثمارات. وتشكل هذه القيمة 9.7 في المئة من إجمالي أرباح البنوك الخليجية في العام الماضي، وتعتبر هذه الأرباح الأعلى في تاريخ البنك، كما عمد الى إصدار صكوك بقيمة 1.8 مليار درهم لتعزيز السيولة، وقد تمكن المصرف من تعزيز موقعه الريادي في الإمارات مستفيداً من تطوير شبكة الخدمات الرقمية بعد إطلاق خدمة الشيكات الرقمية (DigiCheques) الأولى من نوعها في السوق إضافة إلى إطلاق بنك رقمي باسم "WIO" مع مجموعة شركات أخرى.

وأخيراً، تم بيع حصة 60 في المئة من شركة المدفوعات "ماغناتي" إلى شركة بروكفيلد للأعمال وأعلن البنك عن توجهه لمواصلة التوسع في الأسواق المحلية حيث افتتح فرعه الجديد في سوق أبوظبي العالمي إضافة إلى توسعه في الأسواق الإقليمية والعالمية أيضاً ولا سيما في السعودية والعراق وشنغهاي. وكان قد عمد المصرف إلى زيادة رأس ماله عن طريق إصدار أسهم بقيمة 127 مليون درهم، كما استحوذ المصرف على بنك عودة مصر وأطلق الهوية المؤسسية الجديدة "بنك أبو ظبي الأول- مصر". في المقابل، أعلن عن سحب عرضه غير الملزم للاستحواذ على حصة أغلبية في المجموعة المالية "هيرمس القابضة" المقيدة في البورصة المصرية. وفي شهر أغسطس الفائت، أطلق المصرف صندوق بنك أبوظبي الأول للاستثمارات المتغيرة كجزء من صندوق الاستثمار الأساسي التابع لشركة "OneShare PLC" الخاضعة لرقابة البنك المركزي الإيرلندي.

إقرأ أيضاً: 

بنك أبو ظبي الأول 2021: أرباح قياسية والأصول تتجاوز تريليون درهم

أتى بنك الإمارات دبي الوطني في المركز الخامس في ترتيب "أولاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف الخليجية من حيث الأرباح مسجلاً أرباحاً قاربت 2.5 مليار دولار (9.2 مليارات درهم إماراتي) في العام الماضي مرتفعة بنحو 34 في المئة على أساس سنوي نتيجة تراجع المخصصات بالإضافة إلى مواصلة التوسع في الأسواق الدولية ولاسيما السعودية ومصر والهند. وبهذا، يكون البنك قد ساهم بنسبة 7.2 في المئة من إجمالي أرباح مصارف الخليج.

وعمد المصرف الى إصدار سندات بقيمة 2.7 مليار درهم لتعزيز السيولة وأبرم شراكة مع دائرة الأراضي والأملاك في دبي للتعاون حول عدد من المبادرات البارزة التي تهدف إلى تعزيز قطاع العقارات وتسهيل عملياته في دولة الإمارات، كما أعلن عن تحالف استراتيجي مع بنك "بي إن واي ميلون"، أحد أكبر المؤسسات المالية في العالم، يهدف إلى تسريع وتيرة نمو أسواق رأس المال في الدولة ومن المتوقع أن يساهم هذا التحالف في تعزيز قاعدة المستثمرين والسيولة في البورصة المحلية. ويواصل البنك الاستثمار في توسعه الدولي وقدراته الرقمية إذ لعب دوراً بارزاً في عملية الطرح الأولي العام لهيئة كهرباء ومياه دبي و"تيكوم"، حيث قدم للعملاء منصة رقمية شاملة بدءاً من التسجيل والاكتتاب وصولاً إلى سداد الدفعات.

 

إقرأ أيضاً:

بنك الإمارات دبي الوطني 2021: نمو الأرباح وزيادة التوزيعات النقدية

ويعدّ بنك الرياض سادس أكبر البنوك الخليجية لعام 2021 بحجم أرباح يبلغ 1.6 مليار دولار (6.1 مليارات ريال سعودي) نتيجة تراجع المخصصات ونمو دخل الاستثمار.

وتعتبر هذه الأرباح الأعلى التي يسجلها البنك حيث تشكل 4.7 في المئة من إجمالي أرباح البنوك الخليجية. وبهدف تعزيز السيولة، أصدر البنك صكوكاً بقيمة إجمالية قاربت 2.7 مليار ريال وذلك لمرتين، الأولى خلال العام 2021 والثانية في النصف الأول من العام الجاري. وكان قد أعلن بدء طرح صكوك رأس مال إضافية في بداية سبتمبر الماضي.

إقرأ :

أرباح بنك الرياض تنمو بنسبة 28% في 2021

 

وجاء بنك أبو ظبي التجاري سابعاً في في ترتيب "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف الخليجية من حيث الأرباح مسجلاً أرباحاً بقيمة 1.4 مليار دولار (5.2 مليارات درهم إماراتي) نتيجة تحسن أعمال المجموعة في مصر وفي قطاع الصيرفة الاسلامية بعد الاستحواذ على بنك الاتحاد الوطني وبنك الهلال. وتعتبر هذه الأرباح الأعلى التي يسجلها البنك منذ أكثر منذ 7 سنوات بحصة سوقية بلغت 4.1 في المئة. ومع نهاية العام 2021، نفذت مجموعة بنك أبوظبي التجاري عملية بيع حصتها البالغة 20 في المئة في شركة أورينت للتأمين التكافلي، شركة مساهمة عامة مصرية، لصالح شركة أورينت للتأمين. ومع بداية العام الجاري، أعلن البنك عن تلقيه 37.5 في المئة من أدوات التخارج القابلة للتحويل في تسهيلات جديدة بقيمة 8.4 مليارات درهم، صادرة عن شركة "إن إم سي" القابضة الجديدة، وذلك بعد أن أكملت الشركة عملية إعادة هيكلة ديونها وخروجها من الوصاية القضائية في دولة الإمارات. ومؤخراً، وقّع المصرف اتفاقية مع  دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي التي ستقدم بدورها خدمة "خطة الدفع الميسر"، التي تُتيح لحاملي البطاقات الائتمانية الصادرة من المصرف إمكانية تقسيط رسوم الخدمات المقدمة للمتعاملين مع "اقتصادية أبوظبي"، لمدة تتراوح من 3 شهور إلى 12 شهراً.

إقرأ:

أبو ظبي التجاري 2021: الانتشار الدولي والصيرفة الاسلامية يدعمان الأرباح

وفي المركز الثامن، جاء بنك دبي الإسلامي حيث نمت أرباحه بنحو 33 في المئة لتصل إلى 1.18 مليار دولار (4.3 مليارات درهم إماراتي) نتيجة تراجع المخصصات ونمو دخل الاستثمارات العقارية. وتشكل هذه الأرباح نحو 3.4 في المئة من إجمالي أرباح القطاع المصرفي في الخليج. هذا، وعمد المصرف الى إصدار صكوك بقيمة 135 مليون درهم لتأمين حاجته من السيولة. وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 25 فلساً للسهم الواحد عن العام 2021 مقارنة بقيمة 20 فلساً في العام الذي سبقه، وهو ما يمثل عائداً نقدياً للمساهمين بنسبة 4.5 في المئة. ومع بداية العام الجاري، تم إدراج صكوك بقيمة 750 مليون دولار صادرة عن "دبي الإسلامي" في بورصة ناسدك دبي وذلك ضمن برنامج البنك لإصدار صكوك بقيمة إجمالية قدرها 7.5 مليارات دولار.

 

واحتل بنك الكويت الوطني المركز التاسع بأرباح بلغت قيمتها 1.17 مليار دولار (364 مليون دينار كويتي) نتيجة تراجع المخصصات وتكلفة التمويل إضافةً الى نمو دخل الاستثمار. وبهذا يكون قد حصد 3.4 في المئة من إجمالي أرباح البنوك الخليجية. وتمكن البنك خلال العام الماضي من تعزيز موقعه الريادي داخل الكويت مستفيداً من تطوير شبكة الخدمات الرقمية بعد إطلاق أول مصرف رقمي في الكويت والتوسع في الصيرفة الاسلامية، إضافة إلى مواصلة النمو في العمليات الدولية. وأوصى مجلس إدارة المصرف بتوزيع أسهم منحة مجانية بواقع سهم واحد لكل 20 سهماً عن العام 2021 وهي النسبة نفسها التي تمّ توزيعها عن العام 2020. كما أوصى بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 30 فلساً كويتياً لكل سهم، مقارنة بقيمة 20 فلساً في العام 2020، وهو ما يمثل عائداً نقدياً للمساهمين بنسبة 2.9 في المئة. ومع بداية العام الجاري، أصدر البنك 360 مليون سهم جديد توزع كأسهم منحة مجانية. ووقّع المصرف اتفاقية مع بنك الاستثمار العربي الأردني لشراء أعمال فرع الوطني في الأردن.

إقرأ أيضاً:

بنك الكويت الوطني 2021: نمو الأرباح وتراجع المخاطر التشغيلية

وفي المرتبة العاشرة، حلّ مصرف قطر الإسلامي مسجلاً أرباحاً بقيمة 959 مليون دولار أميركي (3.5 مليارات ريال قطري) بفضل نمو الأنشطة التمويلية والاستثمارية ويشكل هذا المبلغ 2.7 في المئة من إجمالي أرباح البنوك في دول الخليج. وتعتبر هذه الأرباح الأعلى التي يحققها المصرف آنذاك، كما استمر المصرف بتسريع خطته للتحول الرقمي لتزويد عملائه بتجربة مصرفية آمنة عبر قنواته الرقمية. والجدير بالذكر أن المصرف أصدر تقريره الأول للاستدامة تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية للبيئة والتغير المناخي. هذا، وتم مؤخراً رفع سقف الملكية الأجنبية إلى 100 في المئة. كذلك، يواصل المصرف توسعه محلياً حيث افتتحَ فرعاً جديداً له في مجمع بلاس فاندوم، أحدث وجهات التسوّق الفاخرة في قطر وذلك بعد توسيع فرعه في "دوحة فستيفال سيتي" نهاية العام الماضي.

إقرأ الآن:

مصرف قطر الإسلامي 2021: أرباح قياسية رغم التحديات

 

الترتيب من حيث القيمة السوقية

نمت القيم السوقية للمصارف المدرجة في بورصات الخليج العربي بنسبة 44 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 598 مليار دولار أميركي في العام 2021 مع ارتفاع اقبال المستثمرين على أسهم المصارف وبلغ مكرر ربحية القطاع 17.1 ضعف مقارنة بمكرر 17.47 ضعف في العام 2020 في حين بلغ مكرر السعر على القيمة الدفترية 1.7 ضعف مقارنة بنحو 1.3 ضعف في العام 2020، وتعتبر هذه المكررات ضمن النطاق العالمي لتقييم أسهم المصارف.

وتصدر مصرف الراجحي، المدرج في البورصة السعودية "تداول"، ترتيب "أولاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف الخليجية من حيث القيمة السوقية لعام 2021 حيث نمت بنحو 93 في المئة لتصل إلى 96 مليار دولار (360 مليار ريال سعودي). وتمثل هذه القيمة 16 في المئة من إجمالي القيم السوقية للقطاع المصرفي في الدول الخليجية. وتحسنت المؤشرات المالية للمصرف ولاسيما نمو الأرباح بنحو 39 في المئة وتحسن العائد على حقوق المساهمين إلى 18.221.9 في المئة مقارنة بنحو 18.2 في المئة في العام 2020. وقد دفع ذلك بالسهم صعوداً ليغلق عند 89.4 ريال نهاية العام الماضي مرتفعاً من 46.3 ريال نهاية العام 2020.

وحلّ البنك الأهلي التجاري السعودي، المدرج في البورصة السعودية "تداول"، في المرتبة الثانية بقيمة سوقية بلغت قيمتها 78 مليار دولار (293 مليار ريال سعودي) خلال العام 2021 مرتفعة بنسبة 122 في المئة على أساس سنوي، حاصداً حصة سوقية بنحو 13 في المئة. وأغلق سعر السهم عند 64.2 ريال نهاية العام 2021 مقارنة بنحو 44 ريالاً في العام السابق في حين نمت الموجودات والأرباح وحقوق المساهمين وغيرها.

وجاء بنك أبو ظبي الأول ثالثاً بقيمة سوقية بلغت 56 مليار دولار (204 مليارات درهم إماراتي) خلال العام 2021 مرتفعة بنحو 46 في المئة على أساس سنوي وبحصة سوقية قاربت 9.3 في المئة. وتحسن هامش صافي الدخل بشكل ملحوظ إلى 77 في المئة في العام الماضي مقارنة بنحو 59 في المئة في العام الذي سبق بالتوازي مع تحسن العائد على حقوق المساهمين وهو ما زاد من اقبال المستثمرين على أسهم البنك والتي ارتفعت بنحو 46 في المئة لتصل إلى 18.5 درهم نهاية العام.

 

أما في المرتبة الرابعة ضمن لائحة "أولاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف الخليجية من حيث القيمة السوقية لعام 2021، فحل بنك قطر الوطني حيث نمت قيمته السوقية بنحو 13 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 50 مليار دولار (183 مليار ريال قطري) نتيجة زيادة أرباحه ونمو الأعمال، وهو ما يمثل 8.4 في المئة من إجمالي القيم السوقية للمصارف في الخليج.

وأتى بنك الكويت الوطني في المركز الخامس حيث سجلت قيمته السوقية 23.2 مليار دولار (7.2 مليارات دينار كويتي) في العام الماضي مرتفعة بنحو 26 في المئة على أساس سنوي مع نمو أرباحه وتراجع المخصصات. وبهذا، يكون قد حصد 3.9 في المئة من إجمالي القيم السوقية للبنوك الخليجية، وأغلق سعر البنك عند 0.95 دينار نهاية 2021 مرتفعاً من 0.76 نهاية العام 2020.

ويعدّ بنك الإمارات دبي الوطني سادس أكبر البنوك الخليجية لعام 2021 بقيمة سوقية بلغت 23.1 مليار دولار (85 مليار درهم إماراتي) مرتفعة بمقدار 32 في المئة، وتشكل 3.9 في المئة من إجمالي القيم السوقية للبنوك الخليجية نتيجة تحسن أدائه ومواصلة التوسع في الأسواق الدولية ولاسيما السعودية ومصر والهند.

أما سابعاً، فجاء بيت التمويل الكويتي "بيتك" بقيمة سوقية بلغت 22.5 مليار دولار (6.9 مليارات دينار كويتي) مرتفعة بمقدار 35 في المئة وبحصة سوقية بلغت 3.8 في المئة نتيجة تسجيله الأرباح الأعلى منذ أكثر من 7 سنوات. واستمر المصرف بتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي والتي تُمكن العملاء من إنجاز معاملاتهم بطرق سهلة ومبتكرة.. علاوة على ذلك، حصل البنك على موافقة هيئة أسواق المال لزيادة رأس المال بنحو 44.5 في المئة من خلال إصدار أسهم بقيمة 414 مليون دينار، إضافة إلى موافقة المركزي الكويتي على شراء أو بيع أو التصرف فيما لا يتجاوز 10 في المئة من أسهم بيتك. هذا، وحصل البنك على موافقة الجهات الرسمية المطلوبة على الاستحواذ على 100 في المئة من رأس مال البنك الأهلي المتحد المدرج في بورصة البحرين، وذلك من خلال تبادل الأسهم بواقع 2.69 سهم مقابل كل سهم من بيتك ويتوقع اتمام صفقة شراء المتحد خلال شهر أوكتوبر الحالي بعد أن وافق 97 في المئة من مساهميه على عرض الاستحواذ.

 

وفي المركز الثامن ضمن لائحة "أولاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف الخليجية من حيث القيمة السوقية لعام 2021 ، جاء بنك الرياض حيث نمت قيمته السوقية بنحو 34 في المئة لتصل إلى 22 مليار دولار (83 مليار ريال سعودي) نتيجة تسجيله الأرباح الأعلى وتشكل هذه القيمة السوقية نحو 3.7 في المئة من إجمالي القيم السوقية للقطاع المصرفي في الخليج.

 

وتبوّأ البنك السعودي البريطاني "ساب" المركز التاسع بقيمة سوقية بلغت قيمتها 18.3 مليار دولار (69 مليار ريال سعودي) مرتفعة بنسبة 33 في المئة وبحصة سوقية بلغت 3.1 في المئة مستفيداً من تحسن البيئة التشغيلية وتراجع مخاطر الائتمان وبالتالي عودته إلى الربحية آنذاك. هذا، وأعلن البنك عن اكتمال الاندماج بين بنكي ساب والأول، كما أفصح عن توقيع اتفاقية لبيع كامل حصته في "الوطنية للتأمين" لـشركة "الثروات الخاصة للاستثمار القابضة" بقيمة 80 مليون ريال، وأعلن عن إتمامه عملية شراء عدد من أسهمه وبمبلغ 115 مليون ريال وذلك بغرض تخصيصها لبرنامج الحوافز الطويلة الأجل للموظفين. ومؤخراً، أوصى مجلس إدارة البنك بتوزيع أرباح نقدية بما يعادل 0.55 ريال للسهم الواحد عن النصف الأول 2022 مقارنة بـ 0.5 ريال عن الفترة نفسها من العام الذي سبق.

إقرأ:

السعودي البريطاني 2021: عودة الى الربحية

وفي المرتبة العاشرة، حلّ بنك أبو ظبي التجاري مسجلاً قيمة سوقية بقيمة 16 مليار دولار (59 مليار درهم إماراتي) بفضل تحسن أداء المجموعة في مصر وفي قطاع الصيرفة الاسلامية بعد الاستحواذ على بنك الهلال. وبهذا تكون قد شكلت قيمته السوقية 2.7 في المئة من إجمالي القيم السوقية للبنوك في دول الخليج. ومع نهاية العام 2021، نفذت مجموعة بنك أبوظبي التجاري عملية بيع حصتها البالغة 20 في المئة في شركة أورينت للتأمين التكافلي، شركة مساهمة عامة مصرية، لصالح شركة أورينت للتأمين. ومؤخراً، وقع المصرف اتفاقية مع  دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي حيث ستقدم الأخيرة خدمة "خطة الدفع الميسر"، التي تُتيح لحاملي البطاقات الائتمانية الصادرة من المصرف إمكانية تقسيط رسوم الخدمات المقدمة للمتعاملين مع "اقتصادية أبوظبي"، لمدة تتراوح من 3 شهور إلى 12 شهراً.

 

الترتيب من حيث حقوق المساهمين

نمت حقوق المساهمين للمصارف المدرجة في بورصات الخليج العربي بنحو 14 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى أرقام قياسية قاربت 361 مليار دولار أميركي بفضل نمو الأرباح.

واحتل بنك الأهلي السعودي ترتيب "أولاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف الخليجية من حيث الموجودات لعام 2021 حيث تضاعفت هذه القيمة إلى 44 مليار دولار أميركي نتيجة اتمام الاندماج مع مجموعة سامبا المالية. وقد حصلت تغييرات اساسية في ادارة البنك حيث تم تعيين عمار بن عبدالواحد الخضيري رئيساً لمجلس إدارة البنك بدلاً من سعيد بن محمد الغامدي الذي أصبح عضواً منتدباً ورئيساً تنفيذياً للبنك، بالاضافة الى تعيين يزيد بن عبدالرحمن الحميّد نائباً لرئيس مجلس إدارة.

وجاء بنك ابو ظبي الأول ثانياً بعد أن نمت حقوق المساهمين بنحو 3 في المئة إلى 30.5 مليار دزلار اميركي، بينما حل قطر الوطني ثالثاً بإجمالي 27 مليار دولار.

 

الترتيب من حيث الموجودات

نمت موجودات المصارف المدرجة في بورصات الخليج العربي بنحو 11 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى أرقام قياسية تخطت 2.7 تريليون دولار أميركي حيث استطاع معظم البنوك تنمية موجوداته مستفيداً من زيادة الطلب على التمويل بفضل تعافي الاقتصاد وتجاوز الدول تبعات فيروس كورونا.

واحتل بنك قطر الوطني ترتيب "أولاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف الخليجية من حيث الموجودات لعام 2021 حيث نمت بنحو 7 في المئة لتصل إلى رقم قياسي يبلغ 295 مليار دولار (1.07 تريليون ريال قطري) نتيجة تقديمه المزيد من القروض إضافة إلى زيادة استثماراته، وتشكل هذه القيمة 11 في المئة من موجودات القطاع المصرفي في الدول الخليجية.

وحلّ بنك أبوظبي الأول في المرتبة الثانية بموجودات بلغت قيمتها 270 مليار دولار (991 مليار درهم إماراتي) خلال العام 2021 مرتفعة بنسبة 9 في المئة على أساس سنوي مع نمو محفظة القروض والسلف لتمويل المركبات والتوسع في التمويل الإسلامي والتجاري. وتعتبر قيمة الموجودات هذه الأعلى منذ أكثر من خمس سنوات حيث تشكل 10 في المئة من إجمالي موجودات البنوك الخليجية. وعمد المصرف الى إصدار صكوك بقيمة 1.8 مليار درهم لتعزيز السيولة وتمتين الملاءة المالية. واستحوذ المصرف مؤخراً على بنك عودة مصر وأطلق الهوية المؤسسية الجديدة "بنك أبو ظبي الأول- مصر". وفي شهر أغسطس الفائت، أطلق المصرف صندوق بنك أبوظبي الأول للاستثمارات المتغيرة كجزء من صندوق الاستثمار الأساسي التابع لشركة "OneShare PLC" الخاضعة لرقابة البنك المركزي الإيرلندي.

وجاء البنك الأهلي التجاري، المدرج في البورصة السعودية "تداول"، ثالثاً بموجودات قياسية بلغت 247 مليار دولار (928 مليار ريال سعودي) خلال العام 2021 مرتفعة بنحو 52 في المئة وبحصة سوقية قاربت 9 في المئة. وخلال الفترة الماضية، عمد البنك إلى إصدار صكوك بقيمة 2.7 مليار ريال بهدف مواكبة أي زيادة محتملة على التمويل، كما وقّع اتفاقية تعاون مشترك مع الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري المملوكة بالكامل لـ"صندوق الاستثمارات العامة"، وذلك لشراء محفظة تمويل عقاري تابعة للبنك بقيمة تجاوزت مليار ريال سعودي. كذلك، وقَع المصرف اتفاقات تعاون لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إطار تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وستساعد هذه  الاتفاقات على تنمية محفظة القروض وقيمة أصول المصرف. ومؤخراً، اختتم البنك طرح صكوك إضافية من الشريحة الأولى مقوّمة بالريال بقيمة 3.3 مليارات ريال.

 

وحلّ بنك الإمارات دبي الوطني رابعاً في ترتيب "أولاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف الخليجية من حيث الموجودات لعام 2021 بموجودات بلغت 186 مليار دولار (681 مليار درهم إماراتي) وذلك على الرغم من تراجعها بنسبة 2 في المئة على أساس سنوي نتيجة انخفاض قروض الشركات وتشكل هذه القيمة 6.8 في المئة من إجمالي أصول البنوك الخليجية في العام الماضي. كما عمد البنك الى اصدار سندات بقيمة 2.7 مليار درهم لتعزيز السيولة.

إقرأ:

بنك الإمارات دبي الوطني 2021: نمو الأرباح وزيادة التوزيعات النقدية

هذا، وأتى مصرف الراجحي في المركز الخامس حيث شهدت موجوداته قفزة نوعية بنحو 33 في المئة لتسجل 168 مليار دولار (633 مليار ريال سعودي) في العام السابق مستفيدة من نمو القروض لتمويل مختلف القطاعات. وبهذا يكون قد ساهم البنك بنسبة 6.2 في المئة من إجمالي أصول مصارف الخليج. ومؤخراً، وقّع المصرف أكبر وثيقة تأمين من نوعها مع بنك التصدير والاستيراد السعودي بقيمة تزيد على 1.4 مليار ريال سعودي. وخلال شهر سبتمبر الفائت، أعلن المصرف نجاح أكبر عملية تمويل مشترك في الشرق الأوسط بقيمة تخطت المليار دولار شارك فيها 13 مؤسسة مالية دولية وإقليمية ومحلية وذلك بهدف رفع مستويات السيولة لديه.

ويعدّ بنك أبو ظبي التجاري سادس أكبر البنوك الخليجية لعام 2021 بحجم موجودات يبلغ 119 مليار دولار (436 مليار درهم إماراتي) مسجلة ارتفاعاً بمقدار 7 في المئة على أساس سنوي بفضل زيادة القروض العقارية للأفراد وتمويل الشركات. وتشكل هذه القيمة 4.4 في المئة من إجمالي موجودات البنوك الخليجية وهي الأعلى منذ أكثر من ست سنوات. ومع نهاية العام 2021، نفذت مجموعة بنك أبوظبي التجاري عملية بيع حصتها البالغة 20 في المئة في شركة أورينت للتأمين التكافلي، شركة مساهمة عامة مصرية، لصالح شركة أورينت للتأمين.

وفي المركز السابع، جاء بنك الكويت الوطني حيث نمت موجوداته بمقدار 12 في المئة  لتبلغ 108 مليارات دولار (33 مليار دينار كويتي) مع نمو محفظة التمويل، وتعتبر هذه القيمة الأعلى منذ أكثر من ست سنوات وتشكل نحو 4 في المئة من إجمالي موجودات القطاع المصرفي الخليجي. ومع بداية العام الجاري، وقّع المصرف اتفاقية مع بنك الاستثمار العربي الأردني لشراء أعمال فرع الوطني في الأردن، وتم مؤخراً انتخاب السيد حمد محمد عبد الرحمن البحر رئيساً لمجلس الإدارة.

 

أما ثامناً، فجاء بنك الرياض، المدرج في البورصة السعودية "تداول"، حيث ساعد نمو التمويل في زيادة موجوداته بنسبة 5 في المئة لتصل إلى مستويات قياسية بلغت 88 مليار دولار (331 مليار ريال سعودي) وبهذا يكون قد ساهم المصرف بنحو 3.2 في المئة من إجمالي موجودات القطاع المصرفي الخليجي. وأصدر البنك صكوكاً بقيمة إجمالية قاربت 2.7 مليار ريال وذلك لمرتين، الأولى خلال العام 2021 والثانية في النصف الأول من العام الجاري، وكان قد أعلن بدء طرح صكوك رأس مال إضافية في بداية سبتمبر الماضي.

 

وجاء بنك دبي الإسلامي في المركز التاسع بموجودات بلغت قيمتها 75 مليار دولار (277 مليار درهم إماراتي) منخفضة بنحو 4 في المئة، وبحصة سوقية بلغت 2.8 في المئة بسبب تراجع الطلب على التمويل الحكومي وتمويل المؤسسات المالية. هذا، وعمد المصرف الى إصدار صكوك بقيمة 135 مليون درهم لتأمين حاجته من السيولة.

وفي المرتبة العاشرة، حلّ البنك السعودي البريطاني "ساب" حيث سجل موجودات بقيمة 74 مليار دولار (277 مليار ريال سعودي)، متراجعة بنسبة هامشية رغم نمو القروض والسلف، وبهذا تكون قد شكلت موجوداته نحو 2.7 في المئة من إجمالي موجودات مصارف الخليج. هذا، وأعلن البنك عن اكتمال الاندماج بين بنكي ساب والأول، كما أفصح عن توقيع اتفاقية لبيع كامل حصته في "الوطنية للتأمين" لـشركة "الثروات الخاصة للاستثمار القابضة" بقيمة 80 مليون ريال، وأعلن عن إتمامه عملية شراء عدد من أسهمه وبمبلغ 115 مليون ريال وذلك بغرض تخصيصها لبرنامج الحوافز الطويلة الأجل للموظفين.