وزارة الطاقة اللبنانية تطلق مشروعين في منشآت النفط بطرابلس

  • 2021-12-28
  • 19:06

وزارة الطاقة اللبنانية تطلق مشروعين في منشآت النفط بطرابلس

أطلقت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية مشروعين في منشآت النفط في طرابلس شمال لبنان، حيث تضمّن المشروع الأول صيانة خط الغاز العربي من قبل شركة "TGS" المصرية  فيما تضمّن المشروع الثاني إطلاق عملية تأهيل المتعهدين والشركات المعدة من الاستشاري شركة "دار الهندسة" لبناء خزانات مشتقات نفطية بموجب عقد موقع بين الوزارة وشركة "روسنفت" الروسية، برعاية وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض وحضور المديرة العامة لمنشآت النفط أورور فغالي والمدير العام لمنشأة النفط في طرابلس البداوي حسام حسامي والمدير العام للمياه في قضاء المنية الضنية خالد عبيد، ورئيس شركة "دار الهندسة – شاعر" مروان قبرصلي ورئيس شركة "TGS" هشام رضوان.

وجال الوفد على المضخات الرئيسية وغرف التحكم المستقبلة للغاز المستورد من مصر عبر الأردن وسوريا واستمع إلى شرح تفصيلي عن أعمال الصيانة التي تنوي شركة "TGS" تنفيذها في مدة أقصاها مطلع آذار/مارس المقبل، وانتقل الوفد إلى مواقع شركة "روسنفت" للوقوف على ما تنوي انشاؤه من خزانات للمشتقات النفطية.

قبرصلي: نطاق عمل المشروع محدد بأربع نقاط

وفي هذا السياق، أكد رئيس شركة "دار الهندسة - الشاعر" مروان قبرصلي مجاراة الشركة ومتابعتها لآخر ما آلت اليه المرافق في لبنان، مشدداً على أن وجود الشركة اليوم ما هو إلا لإطلاق مشروع تطوير هذه المنشآت لاستكمال دورها الفاعل على هذا الصعيد.

وأضاف قبرصلي أن نطاق عمل المشروع محدد بأربع نقاط وهي مراجعة المستندات والدراسات المقدمة من شركة "روسنفت" الروسية، تحضير مستندات التأهيل لمقدمي العطاءات، تحضير دفاتر الشروط للمناقصة، تقييم العطاءات وتقديم التوصيات للعطاء الأفضل.

رضوان: للمشروع أهمية كبيرة على المستويات كافة  

بدوره، أكد رئيس الشركة الفنية لخدمات الغاز "TGS" هشام رضوان اهمية المشروع، متمنياً إنجاز الأعمال الفنية والتقنية من الجانب اللبناني في مدة اقصاها آذار/مارس المقبل"، مؤكداً إصرار السلطة السياسية العليا في مصر على الإسراع بتنفيذ الشركة للمشروع من اجل الشروع في ضخ الغاز إلى الجانب اللبناني مما يؤمن استقرار لبنان سياسياً واقتصادياً.

 وشدّد رضوان على أن للمشروع أهمية كبيرة على المستويات كافة ولاسيما أنه يراعي الشروط البيئية ويوفر طاقة للبنان في المستقبل القريب، على ان يصبح مركزاً تجارياً لتصدير الطاقة الغازية ومشتقاتها.

فياض: أهمية هذا المشروع تكمن في تكبير وتوسيع السوق الاستثمارية والتجارية للبنان في المنطقة

أما وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض فشكر القيّمين على المشروع وجميع من ساهم في الوصول إلى إطلاق هذه المرحلة التي تضمّنت توقيع الاتفاقية بشكل رسمي مع الشركتين، خاصاً بالشكر مصر والاردن وسوريا والمجتمع الدولي الذي سهّل وصول المشروع إلى خواتيمه، بعد مراعاتهم الوضع الاقتصادي للبنان بعيداً عن قانون قيصر.

 وأشار فياض إلى معاصرة منشأة طرابلس لزمن الانتداب وأيام الحرب والسلم حتى هذا اليوم مع الظروف الحالية الصعبة، مؤكداً أن هذا المشروع له اهمية استراتيجية ذات شقين: الأول يؤمن طاقة فائضة يرفع من زيادة التغذية الكهربائية إلى ما يقارب 8 حتى 12 ساعة بتكلفة أقل بنسبة كبيرة عن الفاتورة التي ندفعها اليوم، ويضع لبنان على خريطة المراكز التجارية كبلد مركزي لتصدير المشتقات النفطية، لافتاً النظر إلى أن الشق الثاني يتعلق بتوضيح أن نوع هذا الغاز هو "فيول ميكست" ويؤمن بحدود الثمانية آلاف ميغاواط ويخفف من التلوث المنبعث عن المعمل، مضيفاً أن الاتفاقية مع مصر تسمح بالحصول على 650 مليون طن تؤمن 450 ميغاواط.

 وبالنسبة الى المشروع الثاني، أكد تدشين مجمعات نفطية للتخزين الاستراتيجي بشراكة بين "روسفنت" و"دار الهندسة" التي ستؤهل الشركات المختصة لبناء وتطوير المجمع النفطي واعداد دفتر الشروط الفني الذي رسا على شركة "روسفنت" التي ستؤمّن كمرحلة أولى قدرة تخزينية تبلغ 151 الف متر مكعب من المشتقات النفطية، وتستكمل الآن عملها بالتطوير لتصل القدرة التخزينية إلى 248 الف متر مكعب، وإنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة انتاجية تصل إلى مليون ميغاواط.

 وأوضح وزير الطاقة اللبناني أن أهمية هذا المشروع تكمن في تكبير وتوسيع السوق الاستثمارية والتجارية للبنان في المنطقة، على ان يعتمد لاحقاً مركزاً تجارياً اساسياً للمشتقات النفطية مع استكمال صيانة أنبوب النفط العراقي المنقول من كركوك إلى المنشأة النفطية في طرابلس، الأمر الذي يثبت أمن المحروقات في الداخل اللبناني، بالإضافة الى أهميته في تأمين التمويل الخارجي في ظل الازمة الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان.