رئيس "اتحاد الغرف السعودية": صادرات المملكة تعيش مرحلة التعافي بعد الجائحة

  • 2021-11-17
  • 11:05

رئيس "اتحاد الغرف السعودية": صادرات المملكة تعيش مرحلة التعافي بعد الجائحة

دعا رئيس "اتحاد الغرف التجارية السعودية" عجلان بن عبدالعزيز العجلان للعمل المشترك بين القطاعين العام والخاص لتعزيز نفاذ صادرات المملكة للأسواق الدولية وتحسين بيئة التصدير ونشر ثقافته داخل مجتمع الأعمال السعودي، تحقيقاً لتطلعات "رؤية المملكة 2030"، برفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى نحو 50 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، مشيداً بما تجده الصناعة السعودية والقطاع الخاص بشكل عام من اهتمام ورعاية ودعم من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

وشدّد العجلان في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لـ"القمة السعودية السنوية التاسعة للتمويل التجاري" بالرياض إلى جانب كبار صانعي القرارات المالية والهيئات والشركات ذات الصلة وأصحاب الأعمال، على ضرورة توحيد المرجعية النظامية لقطاع التصدير، وتوقيع المزيد من اتفاقات التجارة الحرة مع الدول، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة من دخول سوق التصدير، وتحسين قدرات الملحقيات التجارية في الدول المستهدفة وإقامة المعارض التجارية، وذلك بهدف تسحين منظومة التصدير في المملكة.

وأكد أن الصادرات السعودية تعيش مرحلة التعافي بعد جائحة كورونا حيث ارتفعت الصادرات السعودية من المنتجات غير النفطية في الربع الثاني 2021 بنسبة 55 في المئة بالمقارنة مع الربع الثاني من العام 2020، عازياً انخفاض الصادرات خلال العام الماضي الى عوامل عدة أهمها انخفاض قدرات الإنتاج بسبب قيود الإغلاق والعمل وتغيير سلوك المشترين الدوليين وتركز الطلب على المنتجات الأساسية مثل الأغذية والأدوية والتي لا تشكل نسبة كبيرة من إجمالي الصادرات السعودية بسبب طبيعة القطاع الصناعي السعودي، فضلاً عن انخفاض نسبة إعادة التصدير حيث كانت الأولوية لتأمين الطلب المحلي.

وأشاد بالدور الرائد الذي يضطلع به اتحاد الغرف السعودية في ملف الصادرات السعودية بشكل عام وخلال جائحة كورونا خصوصاً من خلال اللجنة الوطنية للصادرات والتي تضم مجموعة من المصدرين السعوديين الذين يعملون على مناقشة قضايا ومعوقات التصدير مع الجهات الحكومية داخل وخارج المملكة، مشيراً إلى أن الاتحاد قام بتشكيل خلية أزمة خلال الجائحة عملت على تسهيل التواصل بين الحكومة والقطاع الخاص للحدّ من التأثيرات السلبية على الأنشطة التجارية والتواصل مع الشركاء الدوليين لضمان استمرار سلاسل الإمداد والتوريد، كما يعمل بصورة منتظمة على إجراء دراسات لفهم التحديات التي تواجه الصادرات ومناقشتها مع الجهات ذات الصلة.

وشدد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحسين التجارة السعودية مع الأسواق الدولية، منوهاً بدور الاتحاد في تمكين القطاع الخاص السعودي من خلال أكثر من 125 تحالفاً وشراكة محلية ودولية والتي أسهمت بشكل واضح في نمو القطاع الخاص وفتح أسواق جديدة للصادرات السعودية.

ولفت رئيس اتحاد الغرف السعودي عجلان العجلان النظر إلى أهمية مبادرة توطين الصناعة المحلية في تعزيز الصادرات، حيث باتت المملكة تنتج العديد من المواد التي اعتادت استيرادها من الخارج مثل المعدات العسكرية وغيرها والتي يتوقع بعد تأمين الطلب المحلي أن يتم التركيز على التوسع في الأسواق الخارجية ويشكل ذلك أحد أهداف "رؤية المملكة 2030" لزيادة توطين الصناعات القائمة وإيجاد صناعات جديدة من خلال العديد من البرامج التي أظهرت نتائج جيدة ستنعكس إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي والصادرات السعودية.