RICHARD MILLE: إبتكارات خارج المألوف

  • 2019-08-26
  • 16:01

RICHARD MILLE: إبتكارات خارج المألوف

لم تمرّ مشاركة Richard Mille للمرة الأخيرة في الصالون العالمي للساعات هذا العام بهدوء، تماماً كما لم يمرّ خبر إعلانها الانسحاب من الصالون اعتباراً من العام 2020. فعلى امتداد أيام المعرض الأربعة، تحوّلت العلامة إلى حديث الزوار والدور الأخرى العارضة بعد الضجّة التي أحدثتها مجموعتها الجديدة Bonbon ذات الألوان الجريئة وغير المألوفة في صناعة الساعات الرفيعة. 

صانع الساعات والمتحدّث باسم الدار تيودور ديل قال إن ردّة الفعل هذه كانت متوقّعة لأن ما قدمته العلامة مختلف تماماً؛ فالمجموعة تمتاز بإطلالة لافتة مع احتفاظها برموز تصميم Richard Mille وهويتها، كما تنبض بحركات ميكانيكية استخدمت فيها أعلى معايير الجودة المعتمدة في ساعات العلامة والتي تشتهر بها.  

مجموعة تضج بالألوان وتوحي بالفرح

المجموعة المؤلفة من 30 ساعة والتي بيعت بالكامل، "تضج بالألوان، وتوحي بالفرح والمرح وليست مجرّد مجموعة ساعات تقليدية محافظة، على العكس، فـRichard Mille  تجاوزت الحدود المتعارف عليها في صناعة الساعات التقليدية إلى حدّ التطرّف، وجاءت النتائج إيجابية ترجمت بترحيب وتقدير الناس"، أوضح ديل. 

وأضاف: "التطرّف ليس بالشيء الجديد بالنسبة إلى المؤسس ريتشارد ميل، فهو منذ البداية، كان له مساره الخاص المنفصل عن تقاليد صناعة الساعات، إلى حدّ إحداثه ما يشبه الثورة، وهو لم يتغير منذ ذلك الحين، ونلمس ذلك في ابتكار وإطلاق كل ساعة جديدة".  

وتابع ديل: "برغم الألوان السعيدة والفرحة لمجموعة Bonbon، إلا أن جميعها مشغولة يدوياً وتستخدم فيها أجود أنواع المواد، إذ لا تنازلات في مسألة الجودة، وهي تحتفظ بعناصر نجاح الدار منذ تأسيسها وعلى امتداد مسيرتها وتوسعة مجموعاتها عبر طرح ساعات فائقة الرقة وتنويع إصداراتها من ساعات السيدات، والساعات الرجالية الأنيقة والرسمية، والساعات المعقّدة والرياضية وساعات الغطس". 

لا يقتصر زبائن المجموعة الجديدة على السيدات وحسب، بل قد يصلح بعض موديلاتها للرجال والنساء على حدّ سواء، ولا يستبعد ديل استهداف شريحة جديدة من العملاء خصوصاً وأن زبائن الساعات الرفيعة أصغر سناً من السابق وتتراوح أعمارهم ما بين 26 و35 عاماً.

نمو سنوي 

وعن أداء العلامة عموماً، قال ديل إنه "جيد جداً، حيث لم تشهد أي تراجع في آسيا، في وقت يسجل الشرق الأوسط أداءً  قوياً جداً، وكذلك أميركا وأوروبا"، لافتاً إلى أنها "تسجل نمواً في الأرباح عاماً تلو العام، وإن تفاوتت نسبته بين سنة وأخرى وسوق وأخرى تبعاً للظروف الاقتصادية العالمية وأذواق العملاء، علماً أن إنتاجنا محدود ونحرص على توفير منتجاتنا في جميع الأسواق المتواجدين فيها لتلبية احتياجات عملائنا". 

وأوضح: "ننتج ما بين 3800 و4000 ساعة سنوياً، وربما يصل العدد هذا العام إلى 4200 ساعة"، وشدّد على أن المجموعات النافدة لا يصار إلى إعادة إنتاجها بل إنتاج تصاميم جديدة، "كما لا نطمح إلى زيادة كميات إنتاجنا لنحافظ على جودة منتجاتنا وحصريتها، وهذه من أهداف العلامة".

فصل جديد في 2020

وعن مغادرة الصالون، أوضح ديل: "كانت لنا أوقات جيدة في الصالون، لكن السوق وحاجاتها تتغير بشكل سريع، وخروجنا منه يرتبط بعنصرين أساسيين؛ الأول في كوننا بتنا خبراء ومتمرّسين في تنظيم الأحداث حيث ننظم عدداً منها على امتداد العام لطرح ساعات جديدة، إلى جانب الإصدار أو الاثنين اللذين نقدّمهما خلال الصالون، وبالتالي بتنا قادرين على تنظيم أحداثنا الخاصة لطرح جميع ابتكاراتنا. والعنصر الثاني، هو إرادة مؤسس العلامة ريتشارد ميل في أن يكون كل ما له صلة بالعلامة من مطبوعات ومنشورات وموقع المعرض وطريقة عرض المنتجات ذات المستوى العالي نفسه، وفقط عندما نقوم بذلك بأنفسنا يمكننا مراقبة كل تلك الأمور، ونحن نتطلع إلى العام 2020 حيث نبدأ فصلاً جديداً في تاريخ الدار".

الجيل الثاني

صممت مجموعة Bonbon إبنة شريك ريتشارد ميل، وهي تمثّل الجيل الثاني أي نبض جديد في العلامة تماماً مثل أبناء ميل الثلاثة حيث يهتم أحدهم بالصور والأفلام الخاصة بالعلامة، والثاني يتابع دراسته في أميركا في مجال المبيعات في شركات ساعات بينما تهتم ابنته بالعلاقات العامة والبيع وذلك تحت إدارة ميل نفسه. ويعقّب: "بدأ الجيل الجديد ينخرط في العلامة ومن المهم أن يكون أحدهم يصمم الساعات لمشاهدة التغييرات والتأكد من كونها تنسجم مع أسس علامة Richard Mille".   
وختم ديل موضحاً أنه ستكون هنالك تصاميم جديدة للسيدات في المستقبل وملونة بطريقة Bonbon التي عندما قدمناها، إنما على أساس أن تكون مجموعة فريدة على غرار باقي مجموعات العلامة.