وزير الصناعة الاماراتي: نمو إنتاج المنطقة من الطاقة المتجددة 5% وفرص كبيرة للنمو والتوسع

  • 2021-09-10
  • 10:52

وزير الصناعة الاماراتي: نمو إنتاج المنطقة من الطاقة المتجددة 5% وفرص كبيرة للنمو والتوسع

شدّد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات سلطان بن أحمد الجابر في كلمته خلال جلسة افتراضية تحت عنوان "ضمان القدرة التنافسية من خلال الصناعات التصديرية منخفضة الكربون" ضمن فعاليات الحوار الوزاري الذي استضافته وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان والوكالة الدولية للطاقة المتجددة على امتلاك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موارد وفيرة وخبرات ورؤى متميزة تعزز مكانتها كركيزة أساسية ومحورية في التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، ويؤهلها لخلق فرص اقتصادية كبيرة من مسارات التحول، وتشكل أيضاً ميزة تنافسية قوية للمنطقة وعنصر قوة للاستفادة منه واستثماره من خلال التعاون وتعزيز الشراكات.

فرص كبيرة للنمو والتوسع

وقال الجابر إن العالم شهد ارتفاعاً في معدلات إنتاج الطاقة المتجددة أكثر من أي وقت مضى، وذلك على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، كذلك ارتفع إنتاج الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 5 في المئة. وذكر أن إجمالي القدرة الإنتاجية الحالية من الطاقة المتجددة في المنطقة يمثل 1 في المئة من إجمالي القدرة الإنتاجية في العالم، مما يتيح فرصاً كبيرة للنمو والتوسع في هذا المجال والتي ستسهم في تحقيق أهداف التنمية والاستدامة عندما تستفيد منها دول المنطقة.

اقرأ أيضاً:

جامعة الدول العربية تدعم استضافة الإمارات مؤتمر COP28 لتغير المناخ

 

تملك المنطقة قدرات لإنتاج ونقل الهيدروجين

وتابع الجابر: "إلى جانب المستقبل الواعد في مجال الطاقة المتجددة، تمتلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إمكانات وقدرات مثالية تؤهلها للاستفادة من الحلول الناشئة للطاقة المنخفضة الكربون والخالية من الكربون مثل الهيدروجين الأزرق والأخضر؛ فالدول الغنية بالموارد الهيدروكربونية لديها بالفعل بنية تحتية للغاز تمكّنها من إنشاء سلسلة التوريد اللازمة لإنتاج ونقل الهيدروجين على نطاق واسع".

وأشار في هذا السياق إلى نجاح بلاده "الشهر الماضي في إرسال شحنتها الثالثة من الأمونيا إلى اليابان كوقود ناقل للهيدروجين لإثبات جدوى تطوير اقتصاد الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له. وفيما تعتبر سوق الهيدروجين العالمية سوقاً ناشئة، فإن منطقتنا تتمتع بإمكانات ومقدرات كبيرة تمكّنها من ريادة دول العالم في هذا المجال".

الإمارات وتجربة "مصدر"

وأضاف الجابر عارضاً لتجربة بلاده في مجال التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون قائلاً:" إن الإمارات تُعدّ من أولى الدول في المنطقة التي استثمرت في الطاقة المتجددة واستفادت من مكانتها في إنتاج الموارد الهيدروكربونية لتحقيق مراكز ريادية في مختلف مجالات الطاقة".

وأوضح أنه "قبل 15 عاماً، تأسست شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" لتركز على خلق وتعزيز الفرص الاقتصادية الواعدة في قطاع الطاقة المتجددة داخل الدولة وخارجها. وفي ذلك الوقت، كانت الطاقة المتجددة تعتبر تقنية ناشئة ذات إمكانات محدودة وباهظة التكلفة، لكن هذا الاستثمار أثبت جدواه الاقتصادية مع مرور الوقت، واليوم أصبحت الإمارات تشغّل ثلاثة من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية وأقلها كلفة في العالم، كذلك استثمرت الإمارات في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الكثير من دول العالم، وفي دول المنطقة، مثل المغرب والأردن ومصر والسعودية وسلطنة عمان".

ولفت وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى أن الاستفادة من التحول في قطاع الطاقة والتوجّه نحو مستقبل منخفض الكربون يعتبران من ركائز الطلب الذي تقدمت به الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف COP28 في أبوظبي العام 2023، وأكّد أن العمل المناخي المشترك والمستمر سيوفر فرصاً للنمو الاقتصادي المستدام للمنطقة والعالم.

اقرأ أيضاً: "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر": مبادرتان سعوديتان للتحول نحو الاقتصاد الأخضر

أهمية التعاون والشراكة

ودعا الجابر إلى تعزيز التعاون والشراكة في القطاعين الحكومي والخاص في مجالات الطاقة كافة وعلى جميع المستويات، منوهاً بأنه "من خلال السياسات والأنظمة والحوافز المالية المناسبة، ستكون لدينا فرص استثنائية لنضع منطقتنا على مسار جديد نحو تحقيق نمو اقتصادي كبير منخفض الكربون، ويمكننا أن نجعل من جهود التحول نحو الطاقة المنخفضة الكربون مساراً نحو الازدهار والنمو المستدام. ونحن في دولة الإمارات نركز على تحقيق الازدهار والنمو عبر بناء الشراكات الذكية والنوعية كركيزة أساسية لمواصلة النمو الاقتصادي المستدام خلال الخمسين سنة المقبلة".