ماذا بعد تحالف الأبراج بين "موبايلي" و "زين السعودية"؟

  • 2021-03-25
  • 16:03

ماذا بعد تحالف الأبراج بين "موبايلي" و "زين السعودية"؟

  • "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

أعلنت كل من شركة اتحاد اتصالات "موبايلي" وشركة الاتصالات المتنقلة السعودية "زين السعودية" عن موافقة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بتشكيل تحالف للإستحواذ على أبراج الاتصالات المملوكة لكل من الشركتين ودمج وتوحيد هذه الأبراج تحت كيان تجاري مسجل في السعودية تحت اسم "شركة الأبراج".

ويشمل التحالف أيضاً شركة الاستثمارات الرائدة إضافة إلى شركة آي أتش أس كي اس ايه المحدودة بإعتبارها مستثمراً محتملاً في الشركة الجديدة. وسيقدم الكيان الجديد خدمات البيع بالجملة للبنية التحتية تشمل الأبراج والصواري مع امكانية قيامه بشراء أبراج الهاتف المتنقل التي يملكها الطرفان أو تشغيلها نيابة عنهم.

وتهدف كل من موبايلي وزين من هذه الخطوة إلى تحقيق عوائد أفضل للمساهمين من خلال خفض مصاريف التشغيل والاستهلاك ولاسيما تلك المرتبطة بهذه الابراج. فخلال العام الماضي بلغت تكاليف الاستهلاك والاطفاء لشركة موبايلي نحو 4 مليارات ريال ما يمثل 28.4 في المئة من ايرادات الشركة، بينما بلغت هذه التكاليف 2.4 مليار ريال لشركة زين ما يوازي نسبة 30.8 في المئة من ايراداتها، ويفترض ان يساعد خفض هذه المصاريف برفع أرباح الشركتين وإضفاء عوامل استقرار أكبر على الأداء المالي لهما.

 

 

 

إلى ذلك، تعتبر هذه الخطوة جوهرية من الناحية المالية، اذ يفترض ان تساعد الشركتين في خفض المديونية والاستحصال على سيولة في حال النجاح في بيع الأبراج. وتسعى شركة زين إلى محو خسائرها المتراكمة وهي التي نجحت خلال العام الماضي بخفض هذه الخسائر إلى 54 مليون ريال فقط من خلال تخفيض رأس مال الشركة. وتبلغ القيمة الدفترية لمعدات شبكة الاتصالات لشركة زين السعودية 6.1 مليارات ريال. بدورها، تظهر البيانات المالية لموبايلي أن صافي القيمة الدفترية لمعدات شبكة الاتصالات بلغت 18.9 مليار ريال نهاية العام 2020 في حين أن إجمالي ديون الشركة بلغ 11.5 مليار ريال.

وفي حال اتمام عملية بيع حصص لمستثمرين جدد في شركة الابراج، ستتمكن الشركتان من تسجيل تدفقات نقدية غير تشغيلية تساعد على تعزيز مستويات السيولة بما يرفع من حظوظ شركة زين في توزيع الأرباح النقدية على المساهمين لأول مرة، في حين قد تتمكن موبايلي من زيادة قيمة التوزيعات والتي بلغت 50 هللة للسهم الواحد عن العام الماضي.

وقد تساعد هذه الخطوة أيضاً موبايلي وزين على تخفيف الاعباء الاستثمارية لتطوير شبكاتهما مستقبلاً، إذ إنها تفتح باب التعاون بينهما ومع جهات اخرى للمشاركة في الابراج وتطوير البنية التحتية المطلوبة لنشر خدمات الجيل الخامس وغيرها من الاستثمارات المستقبلية المرتفعة القيمة، وتؤكد هذه الخطوة اتجاه شركات الاتصالات للشراكة في البنى التحتية والتركيز على تطوير الخدمات والتحول الرقمي.