سبيد من إينوفيرا: تدريب الهيئات التعليمية ضرورة لكفاءة التعليم عن بعد

  • 2021-02-05
  • 10:00

سبيد من إينوفيرا: تدريب الهيئات التعليمية ضرورة لكفاءة التعليم عن بعد

  • رانيا غانم

يبدو أن نهج التعليم عن بعد والتعليم المدمج اللذين فرضتهما جائحة كورونا يترسخان يوماً تلو الآخر. وقد أفادت من هذا الواقع الجديد الشركات المحلية والعالمية التي تقدم حلولاً استشارية ومنتجات تقنية تلبي احتياجات المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات والهيئات التعليمية.

وتعتبر مجموعة إينوفيرا، الناشطة في مجال تكنولوجيا التعليم وتطوير التطبيقات والبرامج والتي تأخذ من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مقراً لها، من الشركات التي تسعى جاهدة لمواكبة النمو المتسارع الذي يشهده قطاع تكنولوجيا التعليم في المنطقة، وتعمل مع شركاء وعلامات تجارية عالمية بهدف تقديم محتوى عالي الجودة وبرامج وتطبيقات تساهم في تدريب المعلمين وفقاً لأفضل المعايير الدولية.

وفي هذا الإطار، يشير الرئيس التنفيذي في إينوفيرا روبرت سبيد إلى "أولاً-الاقتصاد والأعمال" إلى أن المجموعة انكبَّت في الأشهر العشرة الماضية على العمل لمواكبة التغيرات التي فرضتها جائحة كورونا وتلبية الطلب المتزايد في السوق على برامج التعليم عن بعد. ويضيف أن المجموعة كثفت جهودها للتواصل أكثر مع الهيئات التعليمية بهدف مساعدتهم على التكيف مع النهج الجديد للتعليم، وكذلك مساعدة الطلاب الذين يستخدمون منصات المجموعة من خلال مراكز الخدمة. ويلفت سبيد النظر إلى أن الجائحة أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في الطلب على النهج الجديد للتعليم. 

فهم متطلبات العملاء

تقدم إينوفيرا مبادرات عدة لدعم المؤسسات والهيئات التعليمية، ويشير سبيد إلى أن فريق العمل يسعى في الدرجة الأولى إلى فهم حاجات ومتطلبات كل مؤسسة والقيمة المضافة التي يمكن أن تقدم لكل منها. ويضيف: "لكل مؤسسة خريطة طريق أو رؤية محددة وهدف تسعى إلى تحقيقه، ونحن نتعاون مع المؤسسات لبلوغ هدفها المنشود، وذلك عبر تقديم برامج تدريبية مهنية تمكَن المعلمين، وتسمح لهم بتطبيق النظريات التي يتم شرحها وبالتالي إيصال المعلومة بطريقة مبسطة ومفهومة للطلاب".

أما على الصعيد الحكومي، فقد انخرطت إينوفيرا في مشاريع حكومية ووطنية عدة لتسريع وتبسيط نهج التعليم الإلكتروني، وضمان استمراريته، وخير مثال على ذلك مشروع Edmodo في مصر حيث تم العمل أثناء الجائحة مع وزارة التربية والتعليم المصرية على إنشاء منصة تعليمية لنحو 22 مليون طالب و1.5 مليون معلم.

 إقرأ: 
مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم: نجاح التعليم المدمج يحتاج لتعاون أصحاب المصلحة والحكومات

جهود حثيثة لتحسين معايير التعليم عن بعد

تتفاوت جهوزية بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسط حال الطوارئ التي خلقتها الأزمة، وفي حين لم يكن لدى الكثير من المؤسسات التعليمية القدرة على استيعاب كل هذه التغييرات، كانت مؤسسات في دول ثانية على أتمّ الاستعداد لهذه النقلة النوعية. ويشير سبيد في هذا السياق، إلى أن الجائحة فرضت على جميع المؤسسات التعليمية تبني هذا النهج، لافتاً النظر إلى أن جزءاً كبيراً منها يكافح من أجل تحسين معايير التعليم الإلكتروني وتبني مناهج جديدة أكثر مواءمة مع النهج الجديد، ويؤكد أن تدريب الهيئة التعليمية على أسس التعليم عن بعد يبقى أساسياً وضرورياً لضمان نجاح هذه التجربة.

 

التوفيق بين المناهج وطرق تقديمها للطلاب

وعن مدى أهمية تصميم حلول مخصصة لكل مؤسسة ووفقاً لاحتياجاتها، فيشير سبيد إلى توافر الكثير من الخيارات والحلول التقنية والمحتوى والمناهج التعليمية المخصصة للتعليم عن بعد في السوق، لكنه يشدد على ضرورة التوفيق والجمع بين تلك المناهج وأساليب إيصالها إلى الطلاب بطريقة مبسطة وأهمية اكتساب المهارات التعليمية الإلكترونية والعناصر الرئيسية لتقديمها، وكيفية إدارة المعلمين لليوم الأكاديمي، ويلفت النظر إلى أنه ثمة حاجة ماسة لدعم هذا المحور وتكثيف البرامج التدريبية للمعلمين.

 إقرأ أيضاً: 

منصة التعليم سينكرز تغلق جولة استثمارية للتوسع إلى السعودية

تقييم كفاءة التعليم الإلكتروني ضرورة

"لا يمكن حتى الآن إعطاء تقييم واضح وشفاف حول كفاءة التعليم الإلكتروني وفعاليته مقارنة مع التعليم التقليدي"، يقول سبيد، ويؤكد ضرورة أن تعمل المؤسسات التعليمية جنباً إلى جنب مع أعضاء الهيئات التعليمية على تحليل مؤشرات الأداء الرئيسية التي تم وضعها لقياس مدى كفاءة المعلمين ومدى مشاركة وانخراط الطلاب في التعليم الإلكتروني وكذلك مدى قدرتهم على الوصول إلى منصات التعليم عن بعد، هذه المكونات قد تساهم في تقييم التعليم الإلكتروني ومدى فعاليته مقارنة بالنمط التقليدي.

 

الوقت مثير لتوقيع شراكات

وتتطلع إينوفيرا إلى توقيع شراكات استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويؤكد سبيد أن الوقت الحالي مناسب جداً لإجراء شراكات جديدة، ولاسيما أن المجموعة قد استفادت كثيراً من الشراكات العالمية والعلامات التجارية التي تعاملت معها في قطاع تكنولوجيا التعليم، وساهمت إلى حد كبير في تعزيز نمو الشركة ودعم العملاء. ويختم سبيد بالقول إن تبني التعليم عن بعد بمكوناته كافة من قبل المؤسسات والحكومات سيبقى التحدي الأكبر في المستقبل القريب.

إقرأ أيضاً:

منصة نون أكاديمي أكثر استعداداً لمواكبة مرحلة التعليم عن بُعد