وزير الطاقة السعودي: سنحافظ على طاقة إنتاجية للنفط الخام عند 12.3 مليون برميل يومياً
وزير الطاقة السعودي: سنحافظ على طاقة إنتاجية للنفط الخام عند 12.3 مليون برميل يومياً
انطلاق أعمال مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض
أكد وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان التزام المملكة بالحفاظ على طاقة إنتاجية للنفط الخام عند 12.3 مليون برميل يومياً.
جاء ذلك خلال مشاركة عبدالعزيز بن سلمان في فعاليات "مبادرة مستقبل الاستثمار" في نسختها الثامنة، التي انطلقت اليوم الثلاثاء تحت شعار "أفق لا متناهٍ.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد" تحت رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز في "مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات" بالعاصمة السعودية الرياض.
وأضاف بن سلمان أن المملكة ستواصل إضافة 20 جيغاواط سنوياً من الطاقة المتجددة بنهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن المملكة تحاول استخدام الاقتصاد الدائري، والدخول إلى مجال التصنيع لخلق مرونة وتنويع الاقتصاد.
وذكر أن السعودية أكبر منتج للهيدروجين وهي مستعدة للتصدير، لافتاً النظر إلى أن الحكومة تقوم بربط مناطق المملكة كافة بمصدرين على الأقل للكهرباء.
وقال "هذه الرحلة بدأت قبل ذلك بكثير منذ سبعينات القرن الماضي، وقد رأينا النتائج، وقد انتقلنا من استخدام السوائل إلى الغاز في إنتاج الكهرباء والمياه، ولدينا شيء نعتقد أننا فخورون به، كفاءة الطاقة، بدأنا البرنامج في 2012، وعملنا كحكومة، وأكثر من 20 جهة ومؤسسة شاركوا في البرنامج، وما حققناه في أقل من 6 سنوات يمكن مضاهاته بما حققته أميركا".
وأردف قائلاً إن دول مجلس التعاون الاقتصادي والتنمية حققت ما تصبو إليه في 50 سنة، وأن المملكة تحقق ذلك في 20 في المئة من الوقت الذي استغرقوه لتحقيق كفاءة الطاقة، مؤكداً العمل بشكل مسبق على تحديد المواقع الصالحة لتوليد الطاقة المتجددة.
قوة تحويلية
من جانبه، أوضح محافظ "صندوق الاستثمارات العامة" رئيس مجلس إدارة "أرامكو السعودية" رئيس مجلس إدارة مؤسسة "مبادرة مستقبل الاستثمار" ياسر الرميّان أن المبادرة أصبحت قوة تحويلية للعمل والتقدم وللحلول، وسهلت صفقات بقيمة تزيد على 125 مليار دولار، مفيداً بأن مؤشر "أولوية" مبادرة مستقبل الاستثمار الذي أطلق هذا الأسبوع يسلط الضوء على القضايا العالمية الملحة مثل عدم الاستقرار الاقتصادي وارتفاع تكلفة المعيشة والتفاوت في الرعاية الصحية والتفاوت الاجتماعي والتوتر السياسية التي تمتد كلها عبر الحدود.
وأضاف الرميّان أن موضوع المؤتمر هذا العام يجسد آفاقاً لا نهائية للاستثمار وتشكيل المستقبل بهدف الوقوف على حافة آفاق غير نهائية، والتركيز على الاستثمارات المستدامة طويلة الأجل التي تعالج التحديات العالمية وتعزز الابتكار وتوفر تأثيراً دائماً، مع إعطاء الأولوية للقطاعات التي تقود التحول، ابتداء من تقنيات الجيل القادم وابتكارات الرعاية الصحية وصولاً إلى إشراك الشباب في الرياضة.
وأشار إلى أن النتائج الاقتصادية والاجتماعية والبيئية مترابطة، ويجب أن تكون هذه في صميم عملية صنع القرار، والعالم غني بالإمكانات غير المستغلة والأسواق الناشئة هي أمثلة للاستثمارات طويلة الأجل، ومن المتوقع أن يتفوق نمو اقتصادات الأسواق الناشئة على اقتصادات الأسواق المتقدمة، مما يؤكد الحاجة إلى الاستثمارات الاستراتيجية في الأماكن التي ستقود الاقتصاد العالمي في المستقبل.
وقال إن المملكة تمتلك موارد فريدة وموقعاً جغرافياً استراتيجياً دفعها إلى الاستثمار في مجالات حيوية مثل الطاقة والبنية الأساسية والتقنية، مفيداً أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف 20 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول العام 2030 مما يحول الصناعات ويعزز الإنتاجية ويعالج التحديات الحرجة.
وتناول أهمية دور الذكاء الاصطناعي مبيناً أنه بحلول العام 2027 سيصبح دوره محركاً اقتصادياً معيارياً للقوة الوطنية، وقادراً على حل المشكلات ودفع الإنتاجية التي ستؤثر في كل قطاع من الرعاية الصحية إلى الطاقة.
وذكر أن قطاع الطاقة يجسد قوة تحويلية، لافتاً النظر إلى أن كبار الأطراف الفاعلين في مجال الطاقة استثمروا أكثر من 65 مليار دولار في تقنيات منخفضة الكربون منذ العام 2017، مشيراً إلى أن الانتقال إلى الاقتصاد الخالي من الانبعاثات يتطلب استثماراً طويل الأجل يلتزم بضمان انتقال عادل للطاقة، وموازنة الاحتياجات الحالية من الطاقة مع رؤية لمستقبل مستدام، مفيداً أن الهدف ليس فقط تغذية الاقتصادات، بل تمكين مستقبل يدعم الطاقة والثروة للأجيال المقبلة.
وختم الرميان بالقول إن مؤسسة "مبادرة مستقبل الاستثمار" تلتزم بالشمولية، معرباً عن تطلعه بأن تكون نتائج نقاشات النسخة الثامنة للمؤتمر منصة للتأثير والأثر، وتوفير معيار جديد يسير العائدات المالية والتقدم البشري، وتحويل تحديات اليوم إلى فرص الغد، وبناء مستقبل نابض بالحياة للاقتصاد العالمي وللبشرية جمعاء.
تحقيق عالم أكثر شمولية
من ناحيته، أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة "مبادرة مستقبل الاستثمار" ريتشارد آتياس أن المشاركين في هذه النسخة والنسخ السابقة لهم دور مهم وفعال في جعل نسخ المبادرة أكثر تأثيراً لتحقيق أهداف المؤتمر، وتحقيق عالم أكثر شمولية واستدامة يوفر فرصاً للجميع.
وأعرب آتياس عن طموحه بأن تصبح النسخة الثامنة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار أكثر تأثيراً لبناء مستقبل أفضل للجميع، متطلعاً للقاء بالجميع في النسخة التاسعة للمبادرة.
شركات
مؤسسات
الأكثر قراءة
-
بريطانيا: معدل البطالة يتراجع إلى 4% خلال أغسطس الماضي
-
"مصدر" و"إيبردرولا" تنتهيان من تركيب التوربينات بمحطة "إيغل بحر البلطيق" بألمانيا
-
منظمة العمل الدولية: البطالة في غزة والضفة الغربية ترتفع إلى 51% خلال الـ 12 شهراً الماضية
-
"روتانا" تعيّن لاريسا أوسكار مديرة إدارة تسويق العلامة التجارية
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا