"UNEZA" تسعى لمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة بواقع 2.5 مرة حتى العام 2030

  • 2024-04-19
  • 11:17

"UNEZA" تسعى لمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة بواقع 2.5 مرة حتى العام 2030

أعلن تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي "UNEZA" عن خارطة طريق خاصة به تستهدف مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة الإجمالية داخل محافظ أعضاء التحالف إلى 749 جيغاواط بحلول العام 2030، بزيادة قدرها 2.5 أضعاف مقارنةً بعام 2023. وتم الإعلان عن خارطة الطريق خلال الاجتماع 14 للجمعية العمومية لوكالة "آيرينا" تحت عنوان "البنية التحتية لتحول الطاقة: تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي".

وترافق الكشف عن هذا الطموح المشترك لأعضاء التحالف مع إصدار خطة عمل خاصة بالبنية التحتية لشبكة الكهرباء.

وتتناول الخطة الحاجة الملحة لتوسيع وتحديث البنية التحتية لشبكة الكهرباء العالمية من أجل دعم تطوير الطاقة النظيفة ومضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول العام 2030.

وكشفت "آيرينا" عن ضرورة استثمار نحو 720 مليار دولار سنوياً في شبكات الطاقة الكهربائية وتعزيز المرونة بغية الحدّ من تجاوز درجات الحرارة عتبة 1.5 درجة مئوية.

وفي بيان مشترك، أكّد الرؤساء التنفيذيون للتحالف على أهمية تمكين البنية التحتية لشبكة الكهرباء، وحثوا الجهات المسؤولة عن سن السياسات والتشريعات على إشراك القطاع في إيجاد حلول لمعالجة الاختناقات في سلسلة توريد الطاقة الكهربائية، ودعم تدفقات رأس المال.

وتركز خطة عمل تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي على ثلاثة مجالات حيوية رئيسية وهي: الحد من المخاطر المتعلقة بسلسلة التوريد، وتسهيل الدعم السياسي والتنظيمي، والعمل على توفير رؤوس الأموال.

 

تحديث البنية التحتية

 

وفي هذا السياق، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" فرانشيسكو لا كاميرا إن العالم يسير بخطى متسارعة نحو نظام طاقة قائم على المصادر المتجددة، متوقعاً أن يزداد هذا الزخم بصورة أكبر بعد مصادقة الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف "COP28" على هدف مضاعفة قدرات الطاقة المتجدّدة ثلاث مرات بحلول العام 2030.

وأضاف لا كاميرا أن تقرير "آيرينا " تحت عنوان "نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم" يظهر أن هذا الهدف لن يتحقق إلا من خلال تحديث البنية التحتية التي صممت لعصر الوقود الأحفوري والتحوّل إلى أنظمة أكثر ترابطاً ومرونة ودعماً لمصادر الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن إعلان تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي عن خطة عمل خاصة بالبنية التحتية لشبكة الكهرباء يعد خطوةً مهمة لتلبية هذه الحاجة الملحة، وإبراز الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه المرافق في تحويل أنظمة الطاقة وتحقيق أهداف الحياد المناخي.

 

دور حيوي في تمكين التدابير الهادفة إلى الحد من تغيّر المناخ

 

من جانبها، قالت رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف "COP28" رزان خليفة المبارك إن المرافق تسهم بدورٍ حيوي في تمكين التدابير الهادفة إلى الحدّ من تغيّر المناخ، وتعزيز التنمية العالمية التي تنسجم مع طموحات الحياد المناخي، كما إنها تشكل جزءاً لا يتجزأ من مستقبل منظومة الطاقة التي تتلاءم مع البيئة الطبيعية.

وأضافت المبارك أنه بناءً على الزخم الناتج عن مؤتمر الأطراف "COP28"، يتم العمل على تطوير تصميم وتنفيذ خطة للعمل، داعية هيئات المرافق في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى هذا التحالف، وتأكيد التزامها بالتعاون لتحقيق هذه الطموحات.

 

خطوات جريئة نحو مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة بواقع ثلاث مرات

 

ومن ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، والرئيس المشارك لتحالف المرافق لدعم الحياد المناخي جاسم حسين ثابت إن مجتمع المرافق العالمي يتخذ خطواتٍ جريئة وحاسمة نحو مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة بواقع ثلاث مرات بحلول العام 2030، والتي تتمثل في الخطط الاستثمارية الفاعلة والسعي الدؤوب لمعالجة اختناقات تحوّل الطاقة – خصوصاً بالنسبة للشبكات.

وأضاف ثابت أنه لا شكّ أن تطوير البنية التحتية للشبكة يعد أمراً بالغ الأهمية لدعم تحوّل الطاقة والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهد على صعيد القطاعات والسياسات لتعزيز قدرة سلسلة التوريد، وتطوير وتحديث شبكات الطاقة الكهربائية، ودعم تدفقات رأس المال.

 

بناء سلاسل توريد مرنة

 

وبدوره، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة "إس إس إي"، والرئيس المشارك لتحالف المرافق لدعم الحياد المناخي مارتن بيبورث إن الخطط المشتركة لتسريع نشر الطاقة المتجددة ستدعم تحقيق الهدف لعام 2030 بشكل كبير، مشيراً إلى أن المرافق لا يمكنها القيام بذلك بمفردها، فهي بحاجة إلى بناء سلاسل توريد مرنة يمكنها تلبية هذه الزيادة في الطلب، وإلى سياسة جريئة وداعمة، وآليات تنظيمية تساهم في دعم الاستثمارات وتسريع هذه العملية.

تجدر الإشارة إلى أنه تم الإعلان عن تشكيل تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي خلال مؤتمر الأطراف "COP28" بقيادة شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، ويضم العديد من الهيئات والشركات الكبرى المؤسّسة وهي: هيئة "بوي باور"، وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، و"دي إل أو إنرجي"، و"إي دي إف"، و"إي دي بي"، وإديسون إنترناشيونال، و"إي. أون"، و"إينل"، و"إنجي"، و"الاتحاد للماء والكهرباء"، و"هيتاشي إنرجي"، و"إبردرولا"، و"جينكو باور تكنولوجي"، و"كيجوك"، و"كينجن"، وأبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، و"ناشيونال غريد"، و"أوكتوبوس إنرجي"، و"آر دبليو إي"، وشركة مرافق الكهرباء في ساكرمينتو، و"شنايدر إلكتريك"، و"سيمنس"، و"إس إس إي"، و"تيناجا"، و"يونيبر"، و"إكس لينكس". ومن أحدث المنضمين إلى التحالف مبادرة الشبكات الخضراء و "أكوا باور".

ويحظى هذا التحالف بدعم كلٍّ من الشركاء الاستراتيجيين في "آيرينا"، وروّاد الأمم المتحدة للمناخ، واللجنة الكهروتقنية الدولية (IEC)، والتحالف الدولي للطاقة المتجددة، ومنظمة تنسيق الكهرباء الوطنية (CEN)، ومبادرة الشبكات الخضراء.

ومن جهة أخرى، يدعو تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي جميع الشركات المعنية للتوافق حول رؤية مشتركة تهدف إلى تسريع التحوّل في قطاع الطاقة، ويفتح باب العضوية أمام شركات المرافق والمطورين وشركات تطوير تكنولوجيا أنظمة الطاقة وشركاء المعرفة المهتمين بتسريع الوصول إلى أهداف الحياد المناخي بحلول العام 2050.