إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية: الانتهاء من عمليات تفتيش 40 طائرة من طراز "ماكس 9"

  • 2024-01-18
  • 11:31

إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية: الانتهاء من عمليات تفتيش 40 طائرة من طراز "ماكس 9"

أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية يوم أمس الأربعاء أن عمليات التفتيش على مجموعة أولية مكونة من 40 طائرة من طراز "بوينغ 737 ماكس 9" قد اكتملت، مشيرةً إلى أنها عقبة رئيسية أمام فك النموذج بعد حادثة طائرة "ألسكا إيرلاينز" في الجو في 5 كانون الثاني/يناير الحالي.

وأضافت أنها ستراجع البيانات بدقة وستعقد مجلس مراجعة الإجراءات التصحيحية قبل أن تقرر ما إذا كان بإمكان الطائرات استئناف رحلاتها، ولم تضع جدولاً زمنياً للقرار.

يأتي ذلك بعد أن كشفت إدارة الطيران الفيدرالية خلال الأسبوع الماضي أن 40 طائرة من أصل 171 طائرة متوقفة عن الطيران تحتاج إلى إعادة فحص قبل أن تقوم الوكالة بمراجعة النتائج وتحديد ما إذا كان من الآمن السماح لطائرات "ماكس 9" باستئناف رحلاتها.

واضطرت شركتا "ألاسكا إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز"، الشركتان الأميركيتان اللتان تستخدمان الطائرة وأكملتا عمليات التفتيش، إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية هذا الشهر، وقالت شركتا الطيران يوم أمس الأربعاء إنهما ستلغيان جميع رحلات "ماكس 9" حتى يوم غد الجمعة.

واجتمع رؤساء شركة "بوينغ" والشركة الموردة "سبيريت أيروسيستمز" في كانساس يوم أمس الأربعاء فيما أجاب المنظمون على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي في جلسة إحاطة مغلقة في واشنطن، كما فقدت أسهم شركة "بوينغ" نحو 20 في المئة من قيمتها منذ بداية العام 2024.

وأطلع المجلس الوطني لسلامة النقل وإدارة الطيران الفيدرالية أعضاء مجلس الشيوخ في لجنة التجارة لأكثر من ساعة على التحقيق في سبب حادثة طائرة "ماكس 9".

وقال مدير إدارة الطيران الفيدرالية مايك ويتاكر يوم الجمعة الماضي، إن شركة "بوينغ" واجهت مشكلات في الإنتاج لسنوات، وإن وكالته تخطط لمراجعة إنتاج الشركة بدءاً من طراز "ماكس 9".

 

التحقيق في الحادث

 

من جهتها، قالت رئيسة المجلس الوطني لسلامة النقل الأميركي جينيفر هوميندي إن محقق الحادث لا يعرف ماذا حدث حتى الآن، لكنه كان يضع احتماليات واسعة من المشكلات المحتملة، مشيرةً إلى إنها ستنظر في العديد من السجلات المتعلقة بقابس الباب.

وأضافت هوميندي أن إنتاج قابس الباب بطائرة "ماكس9 " تم بواسطة شركة "سبيريت" في ماليزيا، لافتة النظر إلى أن المجلس الوطني لسلامة النقل ينظر في نقل قابس الباب من ماليزيا إلى ويتشيتا بولاية كانساس ثم إلى جسم الطائرة إلى جانب الشحن بالسكك الحديدية إلى منشأة "بوينغ" في رينتون بواشنطن، وأعمال ضمان الجودة الخاصة بشركة صناعة الطائرات.

من ناحيتها، قالت رئيسة لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأميركي ماريا كانتويل إنها تخطط لعقد جلسة استماع حول هذه القضية وتريد التأكد من أن إدارة الطيران الفيدرالية تضمن إشرافاً قوياً على "بوينغ"، مؤكدة أنها ضغطت على إدارة الطيران الفيدرالية لإجراء تدقيق لقضايا سلامة "بوينغ".

من جانبه، قال السيناتور تيد كروز، أكبر عضو جمهوري في لجنة التجارة، إن هذا التحقيق يحتاج إلى معرفة مكان الخطأ، وما سبب هذا الحادث، وما يجب القيام به بشكل حاسم للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى.

 

الرئيسان التنفيذيان لـ"بوينغ" و"سبيريت" في كانساس

 

إلى ذلك، زار الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ" ديف كالهون منشآت إنتاج شركة "سبيريت" في ويتشيتا يوم أمس الأربعاء لحضور اجتماع مفتوح للموظفين إلى جانب الرئيس التنفيذي لتلك الشركة بات شاناهان.

وقال مصدر مطلع إن المديرين التنفيذيين أجابا على أسئلة عدة من الموظفين، تتراوح بين كيف يمكن للدروس المستفادة من الحادث أن تؤثر على تصاميم الطائرات المستقبلية، وما إذا كانت "سبيريت" و"بوينغ" متحدتان في طريق المضي قدماً.

وقال متحدث باسم "سبيريت" إن كالهون وشاناهان قاما أيضاً بجولة في مصنع إنتاج ويتشيتا.

وقال مصدران مطلعان على الوضع لـ"رويترز" إن فكرة مجلس المدينة جاءت من كالهون الذي اقترح التحدث مباشرة مع القوى العاملة في "سبيريت"، وامتنعت بوينغ عن التعليق.

وعينت شركة "بوينغ" يوم الثلاثاء الماضي الأدميرال المتقاعد في البحرية الأميركية كيركلاند إتش. دونالد لتقديم المشورة للرئيس التنفيذي لشركة صناعة الطائرات في شأن تحسين مراقبة الجودة.