قطاع الشحن الجوي يقترب من مستويات ما قبل كوفيد-19

  • 2022-09-09
  • 13:56

قطاع الشحن الجوي يقترب من مستويات ما قبل كوفيد-19

 كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر يوليو 2022، والتي أظهرت اقتراب مستويات الطلب من معدلات ما قبل جائحة كوفيد-19 خلال شهر يوليو (-3.5 في المئة)، ولكنها بقيت أدنى من المستويات المسجلة في يوليو 2021 (-9.7 في المئة).

انخفض الطلب العالمي، الذي يُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بواقع 9.7 في المئة مقارنةً بشهر يوليو من العام الماضي (-10.2 في المئة بالنسبة للعمليات العالمية)، واستقرت مستوياته عند -3.5 في المئة مقارنةً بالفترة ذاتها من العام 2019 وتجاوزت السعة في تموز/يوليو 2022 المستويات المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي (+6.8 في المئة بالنسبة للعمليات العالمية) رغم أنها لا تزال أدنى من مستويات يوليو 2019 بواقع 7.8 في المئة.

ومن أهم العوامل المؤثرة في البيئة التشغيلية، تقلّص طلبات التصدير الجديدة، التي تمثل مؤشراً رئيسياً لمستوى الطلب على خدمات الشحن، في جميع الأسواق العالمية باستثناء الصين التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في شهر يونيو. وتواصل الحرب الأوكرانية تأثيرها السلبي على سعة الشحن التي تخدم أوروبا نظراً إلى أن العديد من شركات الطيران في روسيا وأوكرانيا تُعدّ من أبرز الشركات في مجال الشحن الجوي، في حين واصلت حركة تجارة البضائع الدولية انتعاشها في الربع الثاني من العام الجاري مع تخفيف القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19 في الصين، ما سيساهم في تعزيز الانتعاش خلال الأشهر المقبلة، ويُعدّ الشحن البحري المستفيد الأكبر من هذا الانتعاش بالتزامن مع تعافي قطاع الشحن الجوي.

وقال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) ويلي والش: "يقترب قطاع الشحن الجوي من تسجيل مستويات مماثلة لعام 2019 رغم تراجعه قليلاً بالمقارنة مع الأداء الاستثنائي الذي حققه بين عامي 2020 و2021. وعدّلت أسواق الشحن منذ شهر أبريل أساليب العمل لمواجهة حالة التقلب الناجمة عن قيود سلسلة التوريد وتغيّر الظروف الاقتصادية. وتكشف بيانات شهر يوليو عن حالة استقرار في قطاع الشحن الجوي، لكن علينا، كما هي حال جميع القطاعات تقريباً، مراقبة التطورات الاقتصادية والسياسية بدقة خلال الأشهر المقبلة".

وسجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط تراجعاً بنسبة 10.9 في المئة على أساس سنوي في أحجام الشحن في يوليو، ولم تثمر إعادة توجيه حركة المرور لتجنب التحليق فوق روسيا عن تحقيق أيّ فوائد كبيرة، في حين أثر الركود في أحجام الشحن إلى ومن أوروبا على أداء المنطقة إجمالاً، ولكنّ السعة ارتفعت بنسبة 4.9 في المئة مقارنةً بشهر يوليو من العام الماضي، في حين سجّلت شركات الطيران الأفريقية في شهر يوليو تراجعاً في أحجام الشحن بمقدار 3.5 في المئة مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، في تراجع ملموس عن النمو المسجل في شهر يونيو بنسبة 5.7 في المئة، وانخفضت السعة عن المستويات المسجلة في يوليو 2021 بنسبة 2.2 في المئة.