ماذا جاء في تقرير المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة حول الأثر التنموي؟

  • 2022-07-06
  • 12:37

ماذا جاء في تقرير المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة حول الأثر التنموي؟

أصدرت "المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة"، عضو مجموعة "البنك الإسلامي للتنمية" تقرير الأثر التنموي السنوي للمؤسسة، بعنوان "نحو تجارة مستدامة".

وسلطت المؤسسة الضوء على محاور رئيسية عدة منها: الحفاظ على استدامة سلاسل التوريد المهمة في الدول الأعضاء، تعزيز التجارة الشاملة من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وصغار المزارعين والمرأة، بالإضافة إلى إرساء أسس التجارة المستدامة والخضراء.

وذكرت أن دورها يتمثل في ضمان توزيع موارد المؤسسة حيث يكون لها دور تحفيزي أكبر في جذب رأس المال الخاص ومعالجة مشكلات السوق، مشيرةً إلى أنه على الرغم من التحديات المستمرة التي تمثلها جائحة "كوفيد-19"، فقد حققت بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين نتائج مؤثرة في العام 2021.

وأشارت إلى أن إجمالي عمليات تمويل التجارة المعتمدة للمؤسسة 6.5 مليارات دولار أميركي وإجمالي قيمة السحوبات 5.1 مليارات دولار أميركي في العام 2021، لافتةً النظر إلى أن إجمالي عمليات تمويل التجارة المعتمدة لصالح الدول الأعضاء الأقل نمواً بلغ 1.5 مليار دولار أميركي، استفادت منها 9 بلدان، بزيادة بلغ قدرها 25 في المئة مقارنة بالعام 2020.

وذكرت أنها أسهمت بشكل كبير في تحفيز العمليات التجارية بين دول "منظمة التعاون الإسلامي"، وذلك من خلال تقديم ما يصل إلى 44 مليار دولار أميركي، موضحةً أنه في العام 2021 فقط وصلت قيمة عمليات السحب لصالح أسواق الدول، أعضاء "منظمة التعاون الإسلامي"، إلى 4 مليارات دولار أميركي، مضيفةً أنه تم حشد موارد بقيمة 4.5 مليارات دولار أميركي لدعم التجارة الدولية، ما شكل زيادة بنسبة 84 في المئة، مقارنةً مع العام 2020.

ولفتت الانتباه إلى أن معدل حشد الموارد ارتفع بشكل ملحوظ على أساس سنوي، إذ تم حشد 4 دولارات أميركية من مصادر خارجية من أصل 5 دولارات أميركية وافقت عليها المؤسسة.

وقالت إنه خلال الأوقات المضطربة لعبت دوراً رئيسياً في الحفاظ على تدفق التجارة وفي الحفاظ على سلاسل التوريد الحيوية مثل الطاقة والغذاء والصحة، مشيرةً إلى أنه تمّ تخصيص نحو 810 ملايين دولار أميركي لشراء 3.3 ملايين طن من السلع الغذائية، بهدف تحقيق الأمن الغذائي لنحو 28 مليون منزل في الدول الأعضاء، مضيفةً أن أكثر من 25 ألف مريض و1500 عامل في القطاع الصحي استفادوا من معدات الوقاية الشخصية والمعدات الطبية والمنتجات الصيدلانية التي تم شراؤها من خلال تمويل "المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة"، بالإضافة إلى توزيع 3.8 مليارات دولار أميركي لتأمين إمدادات الطاقة في الدول الأعضاء، وتزويد 11 مليون منزل بالطاقة اللازمة.

ولفتت "المؤسسة الدولية لتمويل التجارة" النظر إلى أنها وفّرت للشركات الصغيرة والمتوسطة وصغار المزارعين ورائدات الأعمال إمكانية الوصول إلى التمويل وإتاحة شبكة فريدة ومنصة للاتصال بالأسواق وذلك بهدف سد الفجوات في تمويل التجارة بين الفئات الأقل حصولاً على الخدمات، مشيرة إلى أنها موّلت نحو 320 شركة متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة الحجم في شكل قروض ميسرة بقيمة إجمالية تناهز 139 مليون دولار أميركي تم توفيرها عبر 18 مصرفاً شريكاً، مضيفةً أن ما يقرب من 110 شركات تقودها نساء استفادت من مشاريع تنموية تجارية مخصصة تمّ تبنيها السنوات الماضية من خلال دعم مبادرات مثل "SheTrades" في مصر والمغرب، فضلاً عن استفادة 550 متدرباً من الشباب والشابات من برامج لصقل المهارات وورش عمل تم توفيرها حتى الآن، بالإضافة إلى إعادة توزيع 250 مليون دولار أميركي من الإيرادات إلى المزارعين لشراء 500 ألف طن متري من السلع الزراعية، حيث حققت عملياتها لما قبل التصدير عوائد بقيمة 416 مليون دولار أميركي في قطاع الزراعة لصالح الدول الأعضاء الأقل نمواً في أفريقيا، ذاكرةً أنه بشكل عام استفاد ما يزيد على 600 ألف مزارع من عمليات التمويل الزراعي.

سنبل: من المهم أن نحقق نتائج من حيث المساهمة في التنمية والأثر التنموي

وقال الرئيس التنفيذي لـ"المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة" هاني سالم سنبل: "لا يقتصر الأمر في المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على حجم تمويل التجارة التي تقدمه المؤسسة فحسب، بل من المهم أيضاً أن نحقق نتائج من حيث المساهمة في التنمية والأثر التنموي.

وأضاف سنبل: "هذا هو السبب في أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تؤكد أيضاً على طرق تعزيز التجارة الشاملة والمتكاملة، والارتقاء إلى مستوى التحدي المتمثل في التكامل الإقليمي، وتعزيز الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والاستمرار في إرساء الأساس للتجارة المستدامة".

وأشار إلى أنه "في هذا السياق، يسعدنا أن نقدم رسمياً لمحة عامة عن الإصدار السادس من تقرير الأثر التنموي السنوي للمؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة. لقد أثبت الوباء أن الشراكة والتآزر يوفران أفضل مسار للتعامل مع حالات الطوارئ العالمية، مما يمكننا من إحداث تأثير أكبر يعمل كمحفز قوي للتنمية".