أول تقرير لـ "أرامكو" حول الاستدامة: حلول لطاقة موثوقة بتكلفة ملائمة

  • 2022-06-16
  • 21:00

أول تقرير لـ "أرامكو" حول الاستدامة: حلول لطاقة موثوقة بتكلفة ملائمة

نشرت شركة "أرامكو السعودية" تقريرها الأول عن الاستدامة، مُسلِّطة الضوء على الطرق التي تخطط بها لمعالجة الانبعاثات بشكل أكبر، مع تقديم حلول لطاقة موثوقة وبتكلفة ملائمة.

وتقدم الشركة في تقريرها الذي تتوقع تحديثه على أساس سنوي، المزيد من المعلومات حول جهودها الرامية لدعم التحوّل في مجال الطاقة على نطاق أوسع، مع عدد من الأهداف المؤقتة التي تسعى لتحقيقها بحلول العام 2035. ويأتي إصدار هذا التقرير عقب الإعلان عن طموح الشركة لتحقيق الحياد الصفري للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تقع ضمن النطاقين 1 و2 في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول العام 2050.

وتهدف "أرامكو" بحلول العام 2035 إلى خفض كثافة الانبعاثات الكربونية في قطاع التنقيب والإنتاج بالشركة، التي تُعد من بين الأقل على مستوى قطاع الطاقة، وذلك بواقع 15 في المئة، وتستهدف الوصول إلى 8.7 كيلوغرامات مكافئ ثاني أوكسيد الكربون لكل برميل مكافئ نفطي، مقابل كثافة هذه الانبعاثات في العام 2018 وهي 10.2 كيلوغرامات مكافئ ثاني أوكسيد الكربون لكل برميل مكافئ نفطي.

وتسعى الشركة أيضاً لخفض أو تخفيف انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في النطاقين 1 و2 في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل، في كلّ من قطاع التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق، بواقع أكثر من 50 مليون طن متري سنوياً من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون بحلول العام 2035، وذلك عند مقارنتها بتوقعات أعمال الشركة الاعتيادية.

وتعمل "أرامكو السعودية" على تعزيز إطار الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يركز على خفض الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، والتخلص منها بحلول العام 2035.

وتهدف الشركة إلى الحدّ من الانبعاثات وخفضها من خلال ما يلي: الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وسينتج عن ذلك تحقيق خفض بواقع 14 مليون طن متري سنوياً من مكافئ غاز ثاني أوكسيد الكربون، والاستثمار في احتجاز واستخدام وتخزين الكربون، بما يؤدي إلى استخلاص 11 مليون طن متري سنوياً من مكافئ غاز ثاني أوكسيد الكربون، وتحسينات في كفاءة استهلاك الطاقة الذي سيتيح تجنّب انبعاث 11 مليون طن متري سنوياً من مكافئ غاز ثاني أوكسيد الكربون، والحدّ من انبعاثات الميثان وحرق الغاز في الشعلات، وسيتيح ذلك تخفيض مليون طن متري سنوياً من مكافئ غاز ثاني أوكسيد الكربون، والموازنة في الحدّ من انبعاثات 16 مليون طن متري من مكافئ غاز ثاني أوكسيد الكربون.

وتحرص الشركة على تطوير أعمالها لإنتاج الأمونيا الزرقاء والهيدروجين، بهدف إنتاج ما يصل إلى 11 مليون طن متري من الأمونيا الزرقاء سنوياً بحلول العام 2030، مع إمكانية المساعدة على خفض الانبعاثات بشكل كبير في القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها مثل النقل الثقيل، والتدفئة، والتطبيقات الصناعية.

وفي إطار جهود إعداد التقرير، وتحديد المقاييس ومؤشرات الأداء المناسبة، قيَّمت "أرامكو السعودية" أكثر من 150 موضوعاً في القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة لتحديد أهميتها بالنسبة لأصحاب المصلحة الرئيسيين في الشركة. ويسلّط التقرير الضوء على 4 مجالات رئيسة هي: التغيّر المناخي والتحوّل في مجال الطاقة، وسلامة الأعمال وتطوير الأفراد، والحدّ من الآثار البيئية، وتعظيم القيمة المجتمعية.

الناصر: سنواصل جهودنا المتزايدة وتركيزنا الريادي في الابتكار

وفي هذا السياق، أوضح رئيس "أرامكو السعودية" وكبير إدارييها التنفيذيين أمين بن حسن الناصر أنه جرى الإعلان في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي أن لدى "أرامكو السعودية" طموحاً لتحقيق الحياد الصفري بحلول العام 2050، مشيراً إلى أن اليوم ينطلق تقرير الاستدامة الذي يكشف عن الخطوات والمساعي التي يجري العمل بها في الشركة لموضوع مهم جداً، وهو تحقيق التوازن بين تلبية الطلب العالمي المتزايد من الطاقة الموثوقة ذات التكلفة الملائمة، وأن يكون للشركة إسهام واضح ومميز في الاستدامة وتحولات الطاقة التي يشهدها العالم على نطاق أوسع.

وأكد الناصر أن "أرامكو" ستواصل نظرتها البعيدة المدى في مجال الاستثمارات، آخذةً في الحسبان جوانب الغموض والتقلبات والتحولات التي تكتنف مشهد الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة، لافتاً النظر إلى أن الشركة ستواصل على مدى السنوات العشر المقبلة وما بعدها جهودها المتزايدة وتركيزها الريادي في الابتكار، وإدخال تقنيات جديدة ذات تأثير كبير وإيجابي لزيادة مستوى الاستدامة في أعمالنا التشغيلية.