نائب وزير الصناعة السعودي: ثروات المملكة المعدنية تقدّر بنحو 5 تريليونات ريال

  • 2022-02-09
  • 11:45

نائب وزير الصناعة السعودي: ثروات المملكة المعدنية تقدّر بنحو 5 تريليونات ريال

كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي لشؤون التعدين خالد بن صالح المديفر عن تنوّع ثروات المملكة المعدنية التي تقدر بنحو 5 تريليونات ريال، مشيراً إلى أنها تتنوع بين الفوسفات والذهب والنحاس والزنك والمعادن الأرضية النادرة كالتانتوم والنابيوم والألومنيوم.

وأضاف المديفر أن حجم قطاع التعدين في العام 2021 وصل إلى 83 مليار ريال، لافتاً النظر إلى أن المملكة تستهدف بحلول العام 2030 زيادة حجم القطاع ليصل إلى 240 مليار ريال، وذلك من خلال تعظيم القيمة المتحققة من القطاع والاستفادة منه، مؤكداً أن المملكة نفّذت 80 في المئة من مستهدفات استراتيجية التعدين بفضل تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق "رؤية المملكة 2030".

وأشار إلى أن الفوسفات الذي اكتشف في المملكة بين عامي 1965 و1975 يشكّل ربع موارد المملكة المعدنية، موضحاً أن المملكة تحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية، والمرتبة الثانية من حيث الخبرة في صناعة الفوسفات، حيث بلغت مبيعات الأسمدة الفوسفاتية 10 مليارات ريال، لنحو 6 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية، تضيف على الناتج المحلي 14 مليار ريال، وتوفر 10 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

ولفت النظر إلى أن 85 في المئة من الفوسفات يستخدم في صناعة الأسمدة الفوسفاتية التي تلقى اهتماماً عالمياً كبيراً وخصوصاً في الدول التي تعتمد على الزراعة وإنتاج الأغذية، حيث تعد الأسمدة الفوسفاتية ثاني أهم أنواع السماد بعد سماد اليوريا.

وذكر أن نجاح المملكة في الفوسفات يؤكد قدرتها على مواجهة التحديات والتغلب عليها، حيث إن الدراسات الأولية من الشركات الأجنبية أوصت في المراحل الأولى بصرف النظر عن استخراج الفوسفات لصعوبة المناطق البيئية، وعدم توفر البنية التحتية المناسبة، مشيراً إلى أنه بفضل الجهود المتكاتفة ودعم القيادة السعودية وتوجيهاتها، تم العمل على عدد من المشاريع التأهيلية لبدء استخراج الفوسفات وتصنيعه، وحققت المملكة نجاحاتها الحالية، مبيّناً أن مجلس الوزراء في العام 2006 أقرّ بناء سكة حديد وإنشاء شركة "سار لنقل الفوسفات" من حزم الجلاميد إلى مدينة رأس الخير التي بدأت باستثمارات زادت على 90 مليار ريال، منها 20 ملياراً للفوسفات، و70 ملياراً للبُنى التحتية، وفي العام 2017 دشن الملك سلمان بن عبدالعزيز "مدينة رأس الخير" باستثمارات بلغت 130 مليار ريال.

وقال إن المملكة واصلت إنجازاتها بعد النجاح الكبير في مشروع "مدينة رأس الخير" عندما دشّن الملك سلمان بن عبدالعزيز مصانع "وعد الشمال" في العام 2018 باستثمارات بلغت نحو 55 مليار ريال، 30 مليار ريال منها للفوسفات، مشيراً إلى أن المملكة أنشأت محطة كهربائية 10 في المئة منها على الطاقة الشمسية.

وتابع قائلاً إن الذهب في المملكة يرجع تاريخه إلى 3 آلاف سنة، ويُشكّل ما نسبته 18 في المئة من ثروات المملكة المعدنية، بإيرادات تصل إلى ما بين 3 و 4 مليارات ريال، وبحجم إنتاج يصل إلى نحو 400 ألف أونصة من الذهب.

وبين أن الذهب يوجد في 6 مناجم عاملة وهي: "مهد الذهب" و"بُلغة" و"الصخيبرات" و"الدويحي" و"السوق" و"الأمار"، لافتاً النظر إلى أن السعودية تعمل على إنشاء 6 مناجم، منها منجم "المنصورة" و"المسرة" باستثمارات تزيد على 4 مليارات ريال، وسيكون أكبر منجم في المملكة، لتحقيق مستهدفات استراتيجية التعدين التي تهدف إلى رفع إيرادات الذهب لتصل إلى 15 مليار ريال.

وأكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين خالد المديفر أن النحاس من أهم المعادن في المستقبل، حيث يدخل في صناعة الإلكترونيات والطاقة المتجددة، وهو من المعادن القديمة التي ستزيد أهميتها في المستقبل، لدخوله في السيارات الكهربائية التي تستهلك 4 أضعاف استهلاك السيارات العادية من النحاس، مشيراً إلى أن النحاس يشكّل اليوم 17 في المئة من ثروات المملكة المعدنية بما يعادل 850 مليار ريال، حيث يوجد في عدد من المناطق في المملكة، ويُستخرج في منجمين هما منجم "جبل صايد"، ومنجم "النقرة" في القصيم، مؤكداً أهمية الألمنيوم كأحد أهم المعادن المستقبلية وهو أحد الأمثلة على مسيرة المملكة نحو تحقيق أحد أهداف رؤية المملكة لقطاع التعدين، وهو تعظيم القيمة المتحققة من القطاع والاستفادة منه، وذلك عبر تحويل 50 ملياراً من الثروات المعدنية إلى منتج مُصنّع لشركات عالمية يستخدم حول العالم مثل هياكل سيارات شركة "رنج روفر".