السعودية وسلطنة عمان تعززان تعاونهما بـ 13 مذكرة تفاهم حول مشاريع اقتصادية

  • 2021-12-07
  • 13:07

السعودية وسلطنة عمان تعززان تعاونهما بـ 13 مذكرة تفاهم حول مشاريع اقتصادية

وقّعت سلطنة عُمان والسعودية 13 مذكرة تفاهم من أجل العمل المُشترك في مشاريع محددة ضمن القطاعات الاقتصادية عبر قيام عدد من الشركات المملوكة لـ"جهاز الاستثمار العُماني" والقطاع الخاص بتوقيع هذه المذكرات مع نظيراتها من الجانب السعودي.

ويأتي ذلك تزامناً مع الزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى السلطنة؛ وتجسيداً لرؤية قيادتي البلدين نحو تعزيز المجالات والجوانب ذات الاهتمام المُشترك، خدمة للمصالح المُشتركة.

وفي قطاعي البتروكيماويات والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وقّعت مجموعة "أوكيو" 3 مذكرات تفاهم: الأولى مع شركة "أكوا باور" السعودية وشركة "أبر برودكت"، والثانية في مجال تخزين النفط مع شركة "أرامكو للتجارة" في مجال تقييم ملاءمة تخزين والمتاجرة في المواد البترولية، والثالثة مع شركة "سابك" بهدف تطوير مشروع مجمّع الدقم للبتروكيماويات.

وفي مجال الحوض الجاف والخدمات اللوجيستية والنقل البحري/ وقّعت مجموعة "أسياد" مذكرة تفاهم مع شركة "النقل البحري" السعودية.

كما وقّعت شركة "تنمية معادن عُمان" مذكرة تفاهم مع شركة "معادن" السعودية لتقييم فرص الاستكشاف والتطوير في قطاع التعدين، بينما وقّعت مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار السياحي من طرف سلطنة عُمان مجموعة "عمران"، ووقّعتها من الجانب السعودي شركة "دار الأركان للتطوير"؛ لتطوير مشروع سياحي في شاطئ يتي.

وشملت مذكرات التفاهم الأخرى مجال الاستزراع السمكي بين "تنمية أسماك عُمان" و"نقوا" السعودية، ومجال الأسواق المالية بين بورصة مسقط ومجموعة "تداول" السعودية؛ للتعاون في عمليات البورصة والإدراج المزدوج للشركات.

وتمّ توقيع مذكرة تفاهم بين "المجموعة العُمانية للاتصالات وتقنية المعلومات" و"الشركة الوطنية للتقنية" في مجال تقنية المعلومات، وتوقيع عقد بين مدينة "خزائن" الاقتصادية وشركة "ناقل إكسبريس" لإقامة مجمّع لوجيستي للشركة في مدينة خزائن.

كما شملت المذكرات توقيع مذكرة بين "الشركة العالمية لتطوير المشاريع" وشركة "الخريف للبترول" تتعلّق بمجال النفط والغاز، ومذكرة تفاهم في مجال ريادة الأعمال بين شركة "عُقال-عُمان" وإدارة "عُقال" بالسعودية، ومذكرة بين "الشركة العُمانية للخدمات اللوجستية المتكاملة" وشركة "زاجل" في مجال اللوجيستيات والنقل.

كما يأتي توقيع المذكرات نتيجة العمل المُشترك والدؤوب من الجانبين مُمَثّلين في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وجهاز الاستثمار العُماني ووزارة الاستثمار السعودية مُمثلة ببرنامج ريادة الشركات الوطنية ومتابعة ودعم الجهات المعنية من الجانبين.

الصمصامية: لضرورة العمل على تطوير أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين

وفي هذا السياق، أشارت وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العمانية لترويج الاستثمار أصيلة بنت سالم الصمصامية إلى أهمية العمل على تطوير أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين من أجل تطوير الاستثمارات المُشتركة، وضخ استثمارات جديدة في سلطنة عُمان، بحيث يكون النموذج العُماني السعودي مثالاً يُحتذى به في مجال تعزيز التعاون في المشاريع الاقتصادية والاستثمارية والتنموية بين الدول، بما يعود بالنفع على شعبيهما.

البدر: توقيع المذكرات يؤكد حرص قيادتي البلدين على التطوير والتنويع الاقتصادي

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبرنامج "ريادة الشركات الوطنية" في السعودية بدر البدر إنّ توقيع هذه المذكرات الاستثمارية النوعية بين كبرى الشركات السعودية والعُمانية يؤكد حرص قيادتي البلدين وفق رؤيتهما المستقبلية "عُمان 2040" و"المملكة 2030" اللتين تسعيان إلى التطوير والتنويع الاقتصادي في البلدين والتركيز على القطاعات الواعدة بما يحقق قيمة اقتصادية كبيرة للشعبين البلدين، موضحاً أنه من المتوقع أن تتجاوز القيمة الاستثمارية لمذكرات التفاهم الموقعة بين الشركات العُمانية والسعودية الـ 10 مليارات دولار.

الجرف: فرصة للاستثمار في قطاعات واعدة

من جهته، قال نائب رئيس "جهاز الاستثمار العُماني للاستثمار" بالوكالة ملهم بن بشير الجرف إنّ توقيع مذكرات التفاهم بين الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني ونظيراتها في الجانب السعودي يأتي في ضوء التوجهات التنموية والتحولية في البلدين، مشيراً إلى أنه يمثّل فرصة للطرفين للاستثمار في قطاعات واعدة، وإقامة شراكات متنوعة الأمر الذي من شأنه تحقيق النمو والاستدامة والازدهار.

تجدر الإشارة إلى أن مذكرات التفاهم تستهدف تعزيز الاستثمارات بين سلطنة عمان والسعودية، واستكشاف الفُرص المُتاحة للشراكة في المجالات التي تهم البلدين، مما يعزز الجهود الرامية إلى التكامل والتعاون بينهما، كما تتواءم القطاعات التي تشملها مذكرات التفاهم مع توجهات الرؤيتين المستقبليتين للبلدين: "عُمان 2040" و"المملكة 2030".