سلطان لـ"أولاً- الاقتصاد والأعمال": حركة المسافرين عبر "طيران الإمارات" ترتفع 22% في الربع الأول

  • 2024-05-13
  • 10:50

سلطان لـ"أولاً- الاقتصاد والأعمال": حركة المسافرين عبر "طيران الإمارات" ترتفع 22% في الربع الأول

مقابلة مع النائب التنفيذي للرئيس لمبيعات المسافرين والإدارة الدولية في "طيران الإمارات" نبيل سلطان

  • دبي - كريستي قهوجي

تعدّ شركات الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر القطاعات نمواً وتطوراً في المنطقة والتي باتت تشكل منافساً قوياً لباقي شركات الطيران الخليجية والعربية والعالمية من خلال الخدمات المتنوعة والمتميّزة التي تقدّمها للمسافرين عبر خطوطها إلى مختلف وجهات العالم.

وتشكّل شركة "طيران الإمارات" أبرز تلك الشركات والتي تأسست في دبي خلال العام 1985 وتتخذ من مطار دبي الدولي مقراً لها. تشتهر "طيران الإمارات" بخدماتها المميزة وأسطولها الكبير الذي يضمّ طائرات حديثة من طرازات متنوّعة، بما في ذلك طائرات "بوينغ 777" و"إيرباص A380"، وتوفر الشركة رحلات جوية إلى أكثر من 150 وجهة حول العالم وتعدّ واحدة من الشركات القليلة التي توفّر خدمات فاخرة في قطاع الطيران.

 

زيادة في حركة نقل الركاب

 

وفي هذا الإطار، يقول النائب التنفيذي للرئيس لمبيعات المسافرين والإدارة الدولية في "طيران الإمارات" نبيل سلطان إن حركة السفر بشكل عام شهدت طلباً كبيراً خلال العام الماضي خصوصاً بعد جائحة "كوفيد-19" سواء في مجال قطاع الترفيه أو قطاع سفر رجال الأعمال، كاشفاً أن حركة نقل المسافرين عبر "طيران الإمارات" شهدت ارتفاعاً بنسبة 22 في المئة خلال الربع الأول من العام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وخصوصاً من منطقة الشرق الأوسط، معتبراً أن الطلب في المنطقة لا يزال قوياً جداً مقارنة بأغلب دول العالم.

 

تباطؤ في الطلب على السفر في شرقي آسيا والصين وأوروبا

 

ويضيف سلطان في مقابلة مع "أولاً – الاقتصاد والأعمال" على هامش انعقاد معرض "سوق السفر العربي 2024" في مركز دبي التجاري العالمي من 6 إلى 9 أيار/مايو 2024، أن الطلب على السفر في أوروبا وآسيا وخصوصاً في شرقي آسيا والصين كان ضعيفاً بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، مرجعاً ذك إلى الوضع الاقتصادي الحالي في شرقي آسيا بحيث إن هناك تباطؤاً مستمراً في نسبة الحجوزات منذ العام الماضي حتى اليوم، مشيراً إلى أن "طيران الإمارات" خفّضت سعة الطائرات المتوجهة إلى منطقة الشرق الأقصى من "إيرباص A380" إلى "بوينغ 777"، ذاكراً أن الشركة تراقب التحركات ووجود الزخم على الطلب على السفر.

 

حركة الشحن الجوي

 

شهدت حركة الشحن الجوي طلباً كبيراً خصوصاً بعد الأحداث السياسية والأمنية الأخيرة وإقفال البحر الأحمر أمام حركة السفن والنقل البحري، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على النقل الجوي بشكل كبير وخصوصاً من منطقة الشرق الأقصى إلى أوروبا وأميركا، بحسب سلطان، ويقول إن "طيران الإمارات" تعتبر من أهم ناقلات العالم في مجال الشحن الجوي، الأمر الذي يعطيها القوة لأنها توفر سعة استيعابية أكبر لنقل البضائع والمواد الصحية والأمور الأساسية في أغلب دول العالم.

 

توقعات أرباح إيجابية

 

وحول توقعات أرباح الشركة للأرباع الثلاثة المتبقية من العام الحالي، يرى سلطان أن كل التوقعات إيجابية على أن يتم الإعلان عن نتائج هذه الأرباح خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الجميع في ترقب لها.

 

وجهات جديدة

 

ويكشف سلطان أن شركة "طيران الإمارات" أعادت تفعيل خط العاصمة الكمبودية بنوم بنه في الأول من أيار/مايو 2024، في ظل السعي لتفعيل خط إضافي من العاصمة الكولومبية بوغوتا في 3 حزيران/يونيو المقبل، مشيراً إلى أن الشركة تتطلع إلى تفعيل هذا الخط بطريقة إيجابية في ظل توقعات حول طلب كبير سواء للسياحة أو للتجارة وربط كولومبيا بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى الاتفاقات التي وقعتها الشركة خلال الشهر الماضي لتفعيل أغلب القطاعات الاقتصادية على أساس أن يكون هناك أثر إيجابي.

 

توقيع اتفاقات في "سوق السفر العربي 2024"

 

خلال مشاركتها في "سوق السفر العربي 2024"، وقعت "طيران الإمارات" عدداً من الاتفاقات مع شركات طيران عالمية ووجهات سياحية متعددة. وفي هذا السياق، يلفت سلطان الانتباه إلى أنه من أبرز شركات الطيران العالمية التي وقعت معها "طيران الإمارات" اتفاقات كانت "يونايتد إيرلاينز" الأميركية و"إير كندا" الكندية، موضحاً أن هذه الاتفاقات تهدف إلى حصول الناقلة الوطنية الإماراتية على خطوط إضافية عبر الشركتين في مجال توصيل الركاب ليس فقط إلى الولايات المتحدة الأميركية أو كندا بل إلى الوجهات المحلية فيها بالإضافة إلى أميركا اللاتينية، ما يعني أنه بات بإمكان ركاب "طيران الإمارات" الحصول على إمكانية الوصول إلى أغلب المناطق الداخلية في كندا وأميركا، ما يعدّ محفّزاً كبيراً لهم للوصول إلى وجهاتهم النهائية من دون تحمّل عبء تخليص الحقائب وإرسالها إلى وجهاتها النهائية. ويضيف أن الشركة وقعت عدداً من الاتفاقات مع هيئات السياحة في عدد من الدول من ضمنها السيشل وسريلانكا وموريشيوس، معتبراً أن ذلك محفّزاً كبيراً على أساس أن يتم وضع خطة لتفعيل برامج معيّنة لهذه الدول خلال فترات معيّنة وطرح حزم لها لاستقطاب المسافرين من دول العالم كله إليها.

 

الاستدامة وصفرية الانبعاثات الكربونية

 

وفي ما يتعلّق لاستراتيجية الشركة في موضوع الاستدامة والانبعاثات الصفرية للكربون، يقول سلطان إن "طيران الإمارات" رصدت نحو 200 مليون دولار لعمليات البحث في هذا القطاع والمشاركة في كيفية التأكد من التوجه نحو الانبعاثات الكربونية الصفرية خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الشركة ملتزمة بصفرية الانبعاثات الكربونية في العام 2050 وهذا يأتي ضمن قرار اتحاد النقل الجوي الدولي "آياتا" التي وقعت عليه كل شركات الطيران العالمية، مضيفاً أن عدداً كبيراً من المبادرات حصلت حول العالم من خلال تشغيل الطائرات في ظل وجود وقود الطيران المستدام كبديل عن الوقود التقليدي.

 

هل من خطط للتوسع؟

 

ورداً على سؤال حول إمكانية وجود خطط مستقبلية للتوسع من خلال دراسات لدى "طيران الإمارات" تقوم بدراستها مع جهات مختلفة، يذكر سلطان أن هكذا دراسات تجري بشكل مستمر من خلال تقييم أغلب الوجهات الموجودة من خلال حجم الأسواق والمنافسة وغيرها، مشيراً إلى أن أي محطة تكون فيها دراسة الجدوى إيجابية يتم تشغيل رحلات إليها.

 

زيادة في الأسطول الجوي

 

ويسلّط الضوء على أسطول "طيران الإمارات" الجوي قائلاً إن الشركة تمتلك أسطولاً من 200 طائرة، كاشفاً أن عدد الطلبات لشراء طائرات جديدة يفوق 400 طائرة، معرباً عن أمله في أن يكون متوفراً خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن أغلب الطائرات الجديدة ستبدأ بالوصول إلى الشركة اعتباراً من فصل الصيف المقبل وهي من طراز "إيرباص A350" وسيتم تسييرها إلى نحو 9 محطات تم الاتفاق عليها والاعلان عنها.

 

انعكاسات أحداث "بوينغ" على حركة الطيران العالمية

 

ويقول إن الأحداث التي حصلت في طائرات "بوينغ" أثرت بشكل كبير ليس فقط على "طيران الإمارات" بل على كل صناعة الطيران ككل خصوصاً من ناحية التأخير في تسليم الطائرات الجديدة، متمنياً أن تعيد "بوينغ" أوراقها وترتيب أمورها كي تعود إلى سابق عهدها في تسليم طائراتها في مواعيدها.

 

كيف تعزز الشركة القطاع السياحي في الإمارات ودبي؟

 

ويختم النائب التنفيذي للرئيس لمبيعات المسافرين والإدارة الدولية في "طيران الإمارات" نبيل سلطان بالقول إن دبي وسمعة دبي هي الأساس، مشيراً إلى شركات الطيران الموجودة في دولة الإمارات والجهات السياحية المسؤولة عن التسويق للدولة كلها تصبّ في مصلحة دولة الإمارات والتسويق لها وإبرازها بشكل جيّد على أساس أن تكون دولة سياحية ودولة تجارية تستقطب جميع فئات الركاب، مضيفاً أن الاقبال كبير على دولة الامارات وعلى دبي، معتبراً أن وجود هذا المعرض خير دليل على الاقبال الكبير لدولة الامارات ودبي كوجهة سياحية مهمة.