"أبوظبي للتنمية" يموّل مشروع إنشاء محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في المالديف بـ 14مليون دولار

  • 2021-12-12
  • 16:19

"أبوظبي للتنمية" يموّل مشروع إنشاء محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في المالديف بـ 14مليون دولار

وقّع "صندوق أبوظبي للتنمية" اتفاقية قرض مع حكومة المالديف لتمويل مشروع إنشاء محطة لتحويل النفايات إلى طاقة بقيمة 51.4 مليون درهم إماراتي (أي 14 مليون دولار)، حيث ستعمل المحطة على إنتاج 1.5 ميغاواط من الطاقة لتغذية جزيرة أدو والجزر المحيطة عن طريق حرق النفايات وتحويلها إلى طاقة كهربائية.

ووقّع الاتفاقية المدير العام للصندوق محمد سيف السويدي ووزير المالية في حكومة المالديف إبراهيم أمير، في حضور نائب المدير العام للصندوق خليفة عبدالله القبيسي وعدد من المسؤولين من الجانبين.

ويتضمّن المشروع الذي يساهم الصندوق في تمويل 50 في المئة من تكلفته الإجمالية البالغة 102.8 مليون درهم (أي 28 مليون دولار)، إنشاء وحدة إدارة تحويل النفايات وتوليد الكهرباء وتحلية المياه، حيث يستفيد من المشروع أكثر من 6 آلاف أسرة، ويساهم في التقليل من حجم النفايات بنسبة 10 في المئة تقريباً، وتحقيق السياسة الوطنية لإدارة النفايات الصلبة ومواجهة تداعيات التغيّر المناخي، بالإضافة إلى ما سيوفره من فرص عمل دائمة للسكان نتيجة العمليات الإنشائية والتشغيلية والصيانة للمشروع، كما سيساهم في تقليل نفقات الدعم الحكومية على الطاقة من خلال تعرفة استهلاك الكهرباء والماء.

ويعدّ هذا المشروع الثاني الذي يتم تطويره بتمويل من "صندوق أبوظبي للتنمية" في المالديف، حيث ساهم الصندوق في العام 2015 بتمويل مشروع محطة تحويل النفايات إلى طاقة بقدرة إنتاجية بلغت 4 ميغاواط، والذي حاز على شهادة الاعتماد من المعهد العالمي للابتكار "GINI" كمشروع مبتكر، وذلك لمساهمته في تحقيق استراتيجية الدولة لإدارة النفايات الصلبة وتخفيض حجم النفايات بنسبة 10 في المئة. ومن هذا المنطلق وبناءً على ما حققه المشروع من نتائج إيجابية على الاقتصاد والمجتمع المالديفي، يدعم الصندوق اليوم من خلال هذه الاتفاقية تكرار المشروع لخدمة مناطق وجزر أخرى في المالديف.

السويدي: الاتفاقية تسهم في تمكين المالديف من تزويد جزيرة أدو بالطاقة الكهربائية

وفي هذا السياق، قال المدير العام لـ"صندوق أبوظبي للتنمية" محمد سيف السويدي إن الصندوق يواصل دوره الريادي في نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة على مستوى عالمي، مشيراً إلى أن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها تسهم في تمكين المالديف من تزويد جزيرة أدو والجزر المجاورة بالطاقة الكهربائية وتحقيق مستقبل مستدام للسكان، لافتاً النظر إلى أن تمويل المشروع يمثل التزام الصندوق بدعم قطاع الطاقة المتجددة في الدول النامية بما ينعكس ايجاباً على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأضاف السويدي أن مشروع تحويل النفايات إلى طاقة يشكّل خطوة مهمة ويدعم استراتيجية حكومة المالديف الهادفة إلى زيادة نسبة إنتاج الطاقة النظيفة ضمن ناتج الطاقة المحلي وتقليص الاعتماد على إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري بنسبة كبيرة، مشيراً إلى أن هذا المشروع هو الثاني من نوعه الذي يموّله الصندوق في مجال تحويل النفايات إلى طاقة في المالديف.

وذكر أن دولة الإمارات وضعت استراتيجية طموحة لخفض الانبعاثات الكربونية محلياً، وساهمت بالتعاون مع الشركاء في المجتمع الدولي في تعزيز أمن الطاقة العالمي وتسريع نشر حلول الطاقة النظيفة دعماً منها للجهود العالمية الرامية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، حيث كانت ضمن أوائل الدول التي صادقت على "اتفاقية باريس للتغير المناخي".

وأشاد بدور استراتيجية "الإمارات للطاقة 2050" ورؤيتها الهادفة إلى تخفيض البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70 في المئة، مؤكداً التزام "صندوق أبوظبي للتنمية" بمساندة هذه الرؤية الاستراتيجية من خلال دعم مشاريع الطاقة المتجددة على المستويين العالمي والمحلي.

أمير: المشروع يتمتّع بأهمية كبيرة لحكومة المالديف وسكان جزيرة أدو

ومن جانبه، ثمّن وزير المالية في حكومة المالديف إبراهيم أمير دور دولة الإمارات في دعم وتمكين حكومة بلاده من تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية مع "صندوق أبوظبي للتنمية" ودوره البارز في تطوير العديد من مشاريع البنية التحتية في مناطق مختلفة من المالديف.

وأضاف أمير أن هذا المشروع يتمتع بأهمية كبيرة لحكومة المالديف وللسكان في جزيرة أدو، مشيراً إلى أنه يساهم في اعتماد حلول مبتكرة في إدارة النفايات والاستفادة منها في إنتاج الطاقة، وتخفيض الانبعاثات الكربونية، ودعم الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص العمل، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.