60 من مشاريع % "IFAD" تستخدم ممارسات الإنتاج الزراعي المستدام

  • 2021-09-08
  • 11:57

60 من مشاريع % "IFAD" تستخدم ممارسات الإنتاج الزراعي المستدام

أصدر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD في أول تقرير تقييمي شامل له حول إيكولوجيا الزراعة، والذي بيّن أن 60 في المئة من مشاريعه تستخدم ممارسات من هذا النهج الشمولي للإنتاج الزراعي المستدام.

وتجمع إيكولوجيا الزراعة بين المعرفة التقليدية للمزارعين والابتكارات العلمية، وتدمج التنمية الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية، وتؤكد على أهمية صغار المنتجين في النظم الغذائية، وتربطهم بشكل مباشر أكثر بالمستهلكين لتقديم أغذية منتجة على نحو مستدام وصحي ومغذٍ وبكلفة مقبولة للجميع.

مديرة شعبة الإنتاج المستدام والأسواق والمؤسسات في الصندوق والتي أشرفت على إعداد التقرير ثريا التريكي قالت:"إننا نعيش في عالم تسوده الوفرة، ومع ذلك لا يزال هناك واحد من كل عشرة أشخاص جائعاً، وثلاثة مليارات شخص لا يستطيعون تحمّل نفقات الأنماط الغذائية الصحية، ويعدّ اعتماد ممارسات إيكولوجيا الزراعة خطوة رئيسية لمعالجة هذه الإخفاقات في نظمنا الغذائية".

واستعرض  تقرير تقييم إيكولوجيا الزراعة في عمليات الصندوق "نهج متكامل للنظم الغذائية المستدامة" عينة واسعة من المشاريع، وتناول تقييم كيفية دعم المشاريع لاستخدام الموارد بكفاءة؛ وإعادة تدوير المياه والمغذيات والكتلة الحيوية والطاقة، ومستويات تنويع التنوع البيولوجي الزراعي واستخدامه، وإدارة الموارد الطبيعية، والابتكارات لربط المنتجين بالمستهلكين.

وأوضح التقرير أن الممارسات الزراعية الإيكولوجية قابلة للتطبيق وفعّالة في مختلف الظروف المناخية وظروف المناظر الطبيعية، ويمكن تكييفها مع أنواع التربة المختلفة وتوافر الموارد الطبيعية.

ويشكل الطلب المتزايد على الأغذية الصحية والمغذية، إلى جانب تزايد عدد السكان وتفاقم آثار تغير المناخ تحدياً للطريقة التي ننتج بها الأغذية ونستهلكها.

وسيركز مؤتمر قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية الذي سيعقد في وقت لاحق من هذا الشهر على الالتزامات والنُهج الملموسة لتحويل النظم الغذائية بحيث يمكّن المزارعين من الصمود في وجه تغير المناخ، وإنتاج أغذية مغذية وميسورة التكلفة من دون المساس بالموارد الطبيعية والنظم الإيكولوجية. وأصبحت إيكولوجيا الزراعة أكثر بروزاً على جدول الأعمال العالمي في السنوات الأخيرة باعتبارها طريقة مبتكرة لتحقيق هذه النتيجة على نحو فعّال.

وتؤكد إيكولوجيا الزراعة على تمكين المزارعين، وأهمية معرفتهم وابتكاراتهم وتكييفهم، والعلاقة الجوهرية لقيمهم الثقافية بالأغذية التي ينتجونها.

ويخلص التقرير إلى أن المشاريع التي تستخدم النُهج الإيكولوجية الزراعية تفيد الشعوب الأصلية بشكل متكرر أكثر من أنواع المشاريع الأخرى.

وفي السودان، على سبيل المثال، قام مشروع يدعمه الصندوق بتدريب الشباب المعرضين لخطر البطالة والهجرة على تقديم خدمات استشارية في مجال إيكولوجيا الزراعة لمجتمعاتهم المحلية، مما أدى إلى الانتقال إلى الغابات والمراعي المستدامة وإدارة المياه على نحو أفضل.