هل ظهر كوفيد-19 قبل نوفمبر 2019 بكثير؟
هل ظهر كوفيد-19 قبل نوفمبر 2019 بكثير؟
لا تزال الدراسات حول منشأ وباء كوفيد-19 تتوالى فصولاً، ولا تستبعد أحدثها بدء انتشار الوباء في وقت أبكر بكثير من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، إذ ربط بعض الإصابات الأولى بأسواق أخرى في وُهان حيث رصدت سلالة منفصلة من سارس-كوف-2، والأرجح عن طريق الاتجار بالحيوانات البرية.
وأظهرت دراسة حديثة أن أكثر من 47 ألف حيوان حي كان معروضاً للبيع في أسواق مدينة وُهان الصينية طيلة عامين ونصف العام قبل ظهور أول حالة إصابة بكوفيد-19 في المدينة أواخر العام 2019.
ظروف تزيد المخاطر الصحية
وبيّنت دراسة نشرتها دورية ساينتيفيك ريبورتس أن نحو 38 نوعاً من الحيوانات كانت تباع في 17 سوقاً في وُهان ما بين أيار/ مايو 2017 وتشرين الثاني/ نوفمبر 2019، من بينها 31 نوعاً محمياً يباع في ظروف نظافة وسلامة تزيد من المخاطر الصحية.
وكانت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع الصين نشرت في نهاية آذار/ مارس أظهرت غياب تقارير مؤكدة تفيد بوجود ثدييات حية كانت تباع في أسواق وُهان العام 2019، إنما في أوقات سابقة، ورجّحت الدراسة أن يكون الفيروس انتقل إلى البشر عن طريق حيوان وسيط يعتقد أنه حيوان البنجولين.
وفي حين سرت تكهنات بأن سارس-كوف-2 ربما يكون تسرب من معمل في وُهان يدرس فيروسات كورونا، وهو أمر لم يستبعده علماء صرحوا أخيراً أن احتمال أن يكون الفيروس قد تسرب عرضياً من أحد المختبرات لا يزال قائماً، إلا أن الاعتقاد الرائج هو أن الفيروس ظهر لأول مرة في الخفافيش، وعثر على أقرب سلالة مطابقة في كهف في إقليم يونان الصيني.
وفي وقت لم تجد الدراسة الأخيرة أي دليل على بيع الخفافيش أو البنجولين في وُهان، بيّنت أن حيوانات أخرى مثل المينك وكلاب الراكون والسناجب والثعالب كانت متاحة في الأسواق. وشنّت الصين بعد أول انتشار لكوفيد-19 في وُهان حملة على تهريب الحيوانات البرية وأغلقت أسواقاً ومزارع لتربية الحيوانات، لكنها ظلت تسمح بتربية بعض الحيوانات لاستخدام فرائها أو في أساليب العلاج الصيني التقليدي.
الأكثر قراءة
