رئيس بنك البحرين الإسلامي: القروض المتعثرة بلغت أدنى مستوياتها
رئيس بنك البحرين الإسلامي: القروض المتعثرة بلغت أدنى مستوياتها
حسان جرّار رداً على أسئلة "أولاً- الاقتصاد والأعمال": أداء الربع الأول مشجع ونبحث التخارج من بعض الأصول غير المدرة
-
المنامة- عاصم البعيني
كشف الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي حسان جرّار رداً على أسئلة "أولاً-الاقتصاد والاعمال" أن القروض المتعثرة للبنك أصبحت في أدنى مستوياتها منذ أعوام، وهي باتت من خانة واحدة عند نحو 7 في المئة مع نهاية العام بعد أن كانت مزدوجة الخانة خلال السنوات السابقة وتتراوح عند نحو 16 في المئة. وأوضح جرّار أن القروض المتعثرة تتركز على وجه التحديد في محفظة الشركات، في حين أنها تعد الأدنى بين المصارف البحرينية على مستوى قروض التجزئة، وكشف من جانب آخر، أن البنك يخطط لإصدار جديد من الصكوك.
استحواذ بنك البحرين الوطني ساهم في تجنيب المزيد من المخصصات
مخصصات طوعية
وأضاف جرّار أن البنك جنّب خلال العام الماضي المزيد من المخصصات بشكل طوعي وإرادي، بالاتفاق مع مجلس الإدارة وهو ما أظهر النمو الكبير في هذا البند، مشيراً إلى صفقة استحواذ بنك البحرين الوطني على حصة إضافية في البنك وما وفّرته من سيولة نقدية والتخطيط لإصدار جديد من الصكوك، سمح بتجنيب مستوى عال من المخصصات، إذ إن السنوات الماضية لم تسمح للبنك بتجنيب المخصصات المطلوبة كافة مرة واحدة مقابل الأصول غير المدرة الموروثة عن الإدارة السابقة.
تخلصنا من معظم التسهيلات المتعثرة
تفاؤل بالأداء
وخلُص جرار إلى القول إنه ومع هذه الخطوات "نكون قد تخلصنا من معظم التسهيلات المتعثرة" وباتت مستويات القروض المتعثرة مقاربة لتلك المسجلة على مستوى القطاع، معبراً عن تفاؤله بالأداء المستقبلي للبنك في ظل هذه التطورات، موضحاً في الوقت نفسه، أنه ما زال هناك بعض الأصول غير المدرة ضمن محفظة استثمارات البنك، وهي تحديداً عبارة عن أراضٍ في دولة الامارات، مشيراً إلى أن البنك سينظر في التخارج منها متى ما تحسنت الظروف الاقتصادية.
أداء الربع الأول من العام الحالي مشجعاً
2021 ما مازال مجهولاً
ورداً على سؤال لـ "أولاً-الاقتصاد والأعمال" حول توقعاته لأداء البنك خلال العام الحالي قال جرار:" إن أداء العام 2020 كان جيداً على الرغم من المخصصات الكبيرة المجنبة، كاشفاً في الوقت نفسه، عن أن أداء الربع الأول من العام الحالي سيكون مشجعاً للغاية، ولكنه لفت النظر إلى أن العام 2021 يبقى متسماً بجملة عناصر مجهولة من بينها فترات تأجيل القروض أو أقساطها والمقررة من المصارف المركزية. كذلك، هناك عامل متمثل بالواقع المالي للشركات وقدرتها على السداد، وأضاف أن اختبارات الضغط التي أجريت على المحافظ الائتمانية، أظهرت ان نسب القروض المتعثرة ستبقى ضمن المستويات المنطقية.
تعزيز القاعدة المالية
وحول موافقة الجمعية العمومية للبنك على إصدار صكوك من الشريحة الأولى، أوضح جرّار أن هذه الخطوة تستهدف تعزيز القاعدة المالية، كاشفاً إلى "أولاً-الاقتصاد والأعمال" أنه سيجري تحديد قيمة الإصدار وتوقيته بعد الحصول على موافقة مصرف البحرين المركزي، متوقعاً أن يساهم الإصدار في رفع معدل كفاية رأس المال إلى نحو 17 في المئة من نسبة تفوق 15 في المئة حالياً.
التحول الرقمي
أما حول استراتيجية التحول الرقمي وأثرها على شبكة الفروع، أوضح جرّار أن البنك مستمر في خطته الطموحة للتحول الرقمي وقد كرّس نفسه بشكل واضح في هذا الجانب متقدماً على مصارف محلية عدة، مشيراً إلى أن البنك مستمر في هذه الخطة ولاسيما بعد أن أظهرت الجائحة الحاجة لمزيد من الرقمنة، وحاجة المصارف لخفض النفقات والتأقلم مع المرحلة الحالية، وهو ما توفره الرقمنة.
وأوضح أنه بالتوازي مع هذه التوجهات، فإن بنك البحرين الإسلامي لن يقدم على إغلاق أي من فروعه، بهدف توفير الخيارات كافة أمام العملاء ولاستمرار الطلب على الخدمات التي توفرها الفروع.
